قال شهود عيان إن خمسة سلفيين قتلوا وأصيب 22 آخرين السبت، في هجوم الحوثيين على قريتين في “دماج” شمالي اليمن، في حين قال ناشط سلفي إن نحو 30 حوثيا قتلوا في المواجهات التي دارت عقب محاولة الحوثيين اقتحام القريتين. وأوضح الشهود، أن جماعة الحوثي هاجمت قريتي “آل مناع″ و”آل رعدان” القريبتين من مركز “الحديث السلفي” الذي يدرس فيه الآلاف العلوم الشرعية السلفية بينهم مئات الأجانب، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 22 آخرين. وأشار الشهود إلى أن مسلحي الحوثي هاجموا القريتين في وقت مبكر من صباح السبت، وحاولوا اقتحامها، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. وأضافوا أن الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة من السلفيين الذين قتلوا وأصابوا عددا من المهاجمين، إلا أن الشهود لم يفصحوا عن عدد أولئك القتلى. وفي السياق ذاته، قال الناشط السلفي في “دماج” أبو اسماعيل الوادعي، إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 22 آخرين من السلفيين، بالاضافة إلى مقتل نحو 30 حوثياً في المواجهات. وقال إن الحوثيين استخدموا دبابة واحدة ومختلف الأسلحة الثقيلة بينها قذائف “غير معروفة” تصيب الجهاز التنفسي بالتهابات حادة. ولم يتسن الحصول على تعليق من جانب الحوثيين بخصوص هذا الهجوم حتى الساعة 7:45 ت غ . ويأتي ذلك في وقت ما تزال فيه لجنة الوساطة الرئاسية تعقد لقاءات بين فترة وأخرى مع طرفي النزاع، إلا أنها فشلت في التوصل حتى الآن إلى حل يرضي الطرفين ويعمل على وقف إطلاق النار. وكانت لجنة الوساطة الرئاسية التي أعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيلها مؤخراً، والمكلفة بإنهاء النزاع في المنطقة مع مراقبين من الجيش، قد توصلت مؤخراً لاتفاق بين طرفي النزاع لوقف إطلاق النار، إلا أن السلفيين اتهموا الحوثيين ب”طرد اللجنة”، وهي الاتهامات التي لم يتسن الحصول على تعقيب عليها من الحوثيين. ومؤخرًا، ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي، وجماعة سلفية تسكن منطقة “دماج” التابعة لمحافظة صعدة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، بعد أن خاضوا 6 حروب مع السلطات فى عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وخلفت المواجهات حتى الأسبوع الجاري أكثر من 150 قتيلاً ونحو 400 مصاباً في صفوف السلفيين، بحسب مصادر من السلفيين، في حين لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم جراء هذه المواجهات. وبدأ النزاع الحوثي – السلفي مطلع عام 2011 بعد شهور من سيطرة الحوثيين على صعدة. ويتهم السلفيون، الحوثيين، منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولها الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية. فى المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج “مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية من المنطقة”.