قال سرور الوادعي، الناطق باسم السلفيين في منطقة دماج ذات الأغلبية السلفية بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، أمس، إن ‘لجنة الوساطة الرئاسية فشلت في منع استمرار قصف جماعة الحوثي للمنطقة'. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف الوادعي، أن ‘جماعة الحوثي مازالت تقصف المنطقة حتى الآن (الساعة 10 تغ) بمختلف أنواع الأسحلة ما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم) صباح أمس′. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصدر بلجنة الوساطة أو من جماعة الحوثي على تصريحات الوادعي. وكان الوادعي، قال في تصريحات للأناضول في وقت سابق هذا الأسبوع، إن ‘لجنة الوساطة الرئاسية كانت قد قامت (قبل يومين) بنشر مراقبين من الشرطة العسكرية على وقف إطلاق النار، تمهيدا لنشر قوات من الجيش في المواقع المتفق عليها مع جماعة الحوثي لكن الأخيرة قامت بطردهم'. ومنذ أشهر أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارًا بإنشاء لجنة وساطة، تتكون من عدد من السياسيين ومشايخ القبائل، للوساطة بين الطرفين، بدلا من تدخل الجيش، حتى لا يصطدم مع أي طرف. وأعلن الرئيس اليمني، الأسبوع الماضي، إعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع منطقة دماج، وأمر بأن ترافقها كتيبة من الجيش. ومنذ نحو أسبوعين، ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي الشيعية وجماعة سلفية تسكن منطقة ‘دماج' التابعة لمحافظة صعدة، حيث أسفرت حتى الآن خلال تلك الفترة عن سقوط أكثر من 100 قتيل ونحو 200 جريح من السلفيين- بحسب مصادر سلفية- في حين لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم فيها. وبدأ النزاع الحوثي السلفي مطلع العام 2011 بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على صعدة. ويتهم السلفيون الحوثيين منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة وقتل أبنائها، نظرا لعدم قبولها الاحتكام لسلطات الحوثي فى المحافظة التي يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج السلفية. وفى المقابل تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية فى دماج. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمى إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد مؤسسها حسين بدر الحوثي، الذى قتلته القوات الحكومية اليمنية منتصف عام 2004، ليشهد اليمن 6 حروب بين جماعة الحوثي، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال) وبين القوات الحكومية في عهد عبد الله صالح.