بعث القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي )، إلى السيد جمال بن عمر، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن. وقالت مصادر محلية بأن هذه الرسالة , تأتي " في وقت يمر فيه جنوباليمن "الجنوب" بمنعطف خطير جدا وهبة شعبية متزامنة مع توقيع إتفاقية سياسية تقضي بتقسيم اليمن الى ستة أقاليم، ولا تلبي الحد الأدني من مطالب الجنوبيين السياسية". الجدير بالذكر أن السيد عبدالرحمن الجفري، نائب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطي (1994)، هو والد السيد عبدالعزيز الجفري الذي تعرض منزله هذا اليوم لهجوم من قبل قوات الأمن ، ما اسفر عن مقتل شخص وسقوط عدد من الجرحى، في حادثة تنبئ بتدهور خطير للأوضاع وتصعيد غير مسبوق قد يؤدي الى أعمال عنف أو إنزلاق نحو حرب أهلية شبيهة بحرب صيف 1994، مع إختلاف شاسع في موازين القوى و حجم التأييد الشعبي الكبير الذي تحظى به دعوات الإنفصال في الجنوب.حد قول المصادر . ودعت المصادر الفعاليات والمكونات السياسية والإجتماعية في الجنوب إلى الإستمرار بالإلتزام بسلمية حراكهم وهبتهم الشعبية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وعدم الإنجرار إلى مربع العنف الذي تسعى بعض القوى إلى جرهم إليه. بسم الله الرحمن الرحيم سعادة السيد جمال بنعمر.. مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن تحية وتقدير 1- مع مودتي وتقديري سأكون صريحا بلا تسايس ومباشر بلا تورية فالأوضاع لم تعد تسمح بغير ذلك. 2- كنا أمناء واضحين في طرحنا خلال خمسة لقاءات جمعتنا بكم في القاهرة ودبي. وكنا ندرك أن الأمور ستئول إلى ما وصلت إلية من انفجار الأوضاع..ورغم هذا حافظ شعب الجنوب على سلمية نضاله رغم القتل في أبنائه.لكن ظلم الجميع له جعله يدافع عندما يتعرض للعدوان.. 3- إن كل من أوصلوه إلى هذا مسئولون عن ما يجري من قتل وانتهاك لحقه في الإختيار. 4- الجنوب يطالب فقط إنفاذ إرادته طبقا لميثاق الأممالمتحدة.. ومحاولة فرض خلاف ذلك من حلول ترقيعية تنتقص من هذا الحق لن تقود إلا إلى مزيد من اليأس في إمكانية وقوف الشرعية الدولية مع مواثيقها وقوانينها وشرعتها، وهذا لن يقود إلا إلى كوارث وإلى رفض من شعب الجنوب لإمتهانة ولإستمرار قوات الإحتلال في قتله وقمعه وانتهاك حرماته. 5- ما يجري في الجنوب ،في حضرموت وعدن والضالع ولحج وغيرها وما يجري في شبوة اليوم وماجرى في أبن سابقا، وما قد يجري في كل الجنوب، تتحمل مسئوليته الطريقة المهينة في اختيار ممثلين له، بطريقة مزاجية عبثية مستخفة ،وطرح حلول لا تحق حقا ولا تبطل باطلا وإرفاقها بمحاولة إرهابه بالقتل والقمع والإستباحة لكل القيم والشرائع السماوية والإنسانية والدولية.. وهذا كله لن يجدي مع شعبنا. 6- لقد تم الإصغاء منكم لأصحاب المصالح والمطامع والمناورات السياسية فوصل الأمر إلى ما وصل إليه. 7-لقد قلت لسعادتكم في 9 مارس في لقاء دبيب، أمام الجميع، عندما تم التلميح لعقوبات قد نتعرض لها: " إن خوفنا لما سيتعرض له شعبنا من مخاطر أكبر من خوفنا من عقوباتكم التي تعتبر رحمة بالنسبة لخوفنا لما سيتعرض له شعبنا..وأننا نرحب برحمتكم" وحدث ما حذرنا منه. 8- نحن من شعب الجنوب يصيبنا مايصيبه ويؤلمنا ما يؤلمه ،ونعلم ونتقن التعامل السياسي الراقي ونفهم عكسه ولانتعامل به..وعندما يتعلق الأمر بمصير شعبنا ومستقبله فإننا نرفض أن نضعها في ميزان غير ميزان الإحتكام لإرادة شعبنا طبقا لميثاق الأممالمتحدة ومضامين القانون الدولي المعاصر الذي نفترض انكم تمثلون.. 9- ومن هذا المنطلق فإن القضية الجنوبية ليست قضية سياسية داخلية لا بامتياز ولا بإنحياز وإنما هي قضية هوية ووطن محتل ، بإمتياز،وشعب مصمم على إنفاذ إرادته ،وهذا حقه طبقا لكل الشرائع الدولية. 10- إن مسئولية ما يجري وما سيجري وما يتعرض له شعبنا الجنوبي ونتائج كل ذلك وآثارها يتحملها كل من ساهم ويساهم في مايتعرض له شعبنا الجنوبي.. أو تجاهل ويتجاهل حق شعبنا في التحرير والإستقلال والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة. 11- ومن موقعكم تتحملون من المسئولية بقدر دوركم في هذا الأمر. 12- أما نحن كشعب وكقيادات قد انتهجنا النضال السلمي وتحملنا القتل ... وتجبر شعبنا ،تلك الممارسات والسياسات والاستهانة به والامتهان له، ان يصد عن نفسه من يعتدي عليه طبقا لكل الشرائع. 13- وبيدكم والرعاة أن تضعوا حدا لقتل شعبنا وأن تقفوا مع الشرعية الدولية وتعملوا على إنفاذ إرادة شعبنا الجنوبي وحقه في بناء دولته.. أو تستمرون في التجاهل فيتمادى أهل النفوذ والقتل وأتباعهم في صنعاء في غيهم ولن يستطيعوا أن يخضعوا شعبنا الجنوبي الصامد. مع خالص التحية. عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب الرابطة -رأي من شعب الجنوب ومعه وإليه وله