تتواصل المواجهات المسلحة لليوم الثالث على التوالي في مديرية أرحب على أكثر من جبهة بين المواطنين والحوثيين القادمين من صعدة وسفيان. وقال مصدر قبلي إن من أسماها ب"مليشيا الحوثي الإرهابية" حاولت الهجوم على جبل راس صباح اليوم الاثنين، لافتاً إلى أن القبائل تصدوا لهم وطردوهم إلى ما بعد قرية "هاوم". وقال المصدر إن أبناء القبيلة سيطروا على منطقة بيت عزان في عزلة عيال عبد الله بعد أن تمركزت فيها مليشيا الحوثي منذ أكثر من شهر، وأضاف أن قبائل أرحب سيطرت أيضاً على جبل نسر، وأنهم أحرقوا طقماً تابعاً للحوثيين واستولوا على طقم آخر و على الكثير من ذخيرة وسلاح الحوثيين بعد السيطرة على المواقع السابقة. وأوضح أن المواجهات ما زالت مستمرة في شعب الشبكة وجبل غران. وكانت قبائل أرحب أصدرت أمس بياناً اتهمت فيه من أسمتهم ب"مليشيا الإرهاب الحوثي" بالهروب من التزاماتها تجاه الوساطة الرئاسية والقبلية، وبشن هجمات واعتداءات مسلحة على المناطق الشمالية لقبيلة أرحب بعد أن قدمت من صعدة وسفيان وغيرها. وقال البيان "تأكد لنا أن الحوثي يعد مليشياته الإرهابية للهجوم على أرحب وتنفيذ مخطط تهجير جديد، بعد أن هجر أبناء دماج والكثير من قبائل صعدة ورموزها ومشائخها من منازلهم ومزارعهم ظلماً وعدواناً، وعليه فإننا ندعو رئيس الجمهورية والحكومة لتحمل مسؤولياتهم في بسط نفوذها وتأمين المواطنين في أرحب". وأضاف "إن الأيام الماضية أثبتت أن الحوثيين مصممين على عدم التجاوب مع جهود الوساطة الرسمية والوساطات القبلية الأخرى، التي ألزمتهم بالرحيل من أرحب ومغادرتها نهائياً". وقال "إننا نثمن مواقف قبائل محافظة صنعاء وإدانتها للغزو الإرهابي الحوثي الطائفي الذي يستحل الدماء ويقتل الأبرياء ويفجر المنازل ويهجر المواطنين من بيوتهم، ونشكر لهذه القبائل استعدادها الصادق لدعمنا ومساندتنا ونجدتنا شعوراً منهم بأن كل قبيلة من قبائل اليمن هي الضحية القادمة للإرهاب الحوثي الطائفي، واستشعاراً من هذه القبائل الأبية بأننا في قبيلة أرحب نحمل قضية عادلة ندافع بها عن أنفسنا وأعراضنا وأموالنا من هذه المليشيات الإرهابية التي غزتنا في عقر دارنا ونحن آمنين في قرانا ومناطقنا". وأضاف "كما نحيي شباب الثورة الشعبية السلمية الذين استنكروا الغزو الإرهابي الحوثي الذي لا يستهدف أرحب بمفردها، بل اليمن بأكلمه والثورة والجمهورية ومكتسباتهما، والذين عبروا عن أن مليشيا الإرهاب الحوثي بهذه الاعتداءت تنتقم من قبيلة أرحب بسبب موقفها النضالي الداعم والمساند لثورة الشعب السلمية التي تتناقض في أهدافها ومبادئها مع المشروع الإرهابي الملكي الرجعي يحملونه. مؤكداً" نقول للجميع بأن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وممتلكاتنا وقبيلتنا، وسنقف في وجه غزو مليشيا الإرهاب الحوثي مهما كلفنا ذلك من ثمن".
