صنعاء – لحج عبدالرحمن البيل وجيه العييري : قال مصدر مطلع في تصريح ل "التغيير" أن مجاميع مسلحة في مديرية حبيل جبر قاموا بالاعتداء على سيارة مدير عام المديرية خالد مطلق واقتحموا مقر اللجنة الأصلية في المديرية ومنعها من مزاولة عملها الأمر الذي أدى إلى وقوع إطلاق نار متبادل من الجموع المسلحة وأعضاء اللجنة الأمنية في الهواء. وأضاف الشيخ محمد صالح المزاحمي الذي رافق مدير عام المحافظة مع مجموعه من مشائخ وأعيان المديرية للتفاوض مع الأهالي بهدف السماح اللجنة الأصلية المكلفة بتعديل سجل قيد الناخبين أنه " ليس هناك جهات محددة تتبنى تلك الأعمال غير مجاميع مسلحة غير معروفة من أبناء المنطقة والذين يعارضون وجود أي لجان تابعة للانتخابات في المنطقة وأنهم يستخدموا طلاب المدارس للتظاهر وعمل الإرباكات" . وأشار الشيخ المزاحمي إلى أن حل مشكلة تواجد اللجنة الأصلية في مدرسة للنبات لم تكن المشكلة الرئيسية حيث أن حلها كان سهلا وقد حدثت مفاوضات ومناقشات حول هذا الموضوع ويمكن نقل اللجنة إلى مقر آخر .. غير أنه أشار إلى إن المشكلة يشوبها الكثير من الغموض وقد تتعدى تلك المطالب لأهالي المنطقة الذين يرفضون وجود اللجنة الأصلية في مناطقهم وإنهم سيمنعون أيضا اللجان الفرعية المقرر نزولها يوم غد . وكشف ل " التغيير " أن تبادل لإطلاق النار وقع يوم الثلاثاء الماضي بين الأهالي واللجنة مما أسفر عن إصابة رئيس اللجنة الأمنية . وقال إن عمل اللجنة في المنطقة متوقف وأن اللجنة الأصلية غادرت المنطقة بسبب الوضع المتأزم في المديرية . وأضاف إن نزولهم إلى المنطقة برفقة المحافظ وعدد من أعيان المنطقة لم يجدي نفعا أو يثمر عن شيء خاصة أن لا جهة معينة يمكن التفاوض معها والحصول منها على أي شي وكان الهدف من النزول الالتقاء بوجهاء والأعيان في المنطقة والعقلاء غير أن من يقوم بتلك التصرفات جهات غير معروفه ولا يمكن التفاوض مع طلاب المدارس او تلك المجاميع المسلحة القبلية . ودعا الشيخ المزاحمي الجهات الأمنية إلى الكشف عن تلك الجهات بوضوح وشفافية حتى يتسنى معرفتها والتعامل معها .. مشيرا إلى وجود قصور في عمل الأجهزة الأمنية هناك . من جانبه قال مدير مديرية حبيل جبر خالد مطلق إن ما حصل من اقتحام للجنة الأصلية في المديرية من قبل بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون بالاعتداء على اللجنة الأمنية والأصلية بالدائرة (77) حيث قاموا يوم أمس بإطلاق النار على مقر اللجنة في الساعة الثامنة مساءا والذي استمر قرابة نصف ساعة وذلك بهدف طرد اللجنة ورفض الانتخابات بحسب ما يدعون وهذا يعتبر تنفيذا لما يدعوه بالنضال السلمي الجنوبي . وأضاف في تصريح ل " التغيير" إلى أنه أجتمع مع عدد من أعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية من أبناء ردفان وتمخض الاجتماع عن إدانة تلك الأعمال الإجرامية . وأشار إلى أن تلك العصابة قامت بتحريض الطلاب للقيام بطرد اللجنة والفوضى وقمت أنا بالتحرك إلى مدرسة الفقيد عبد المنتصر وعند وصولنا قام بعض الطلاب المدفوعين برمي الحجارة على مقر اللجنة والسيارة التي أقودها .. فيما تدخلت بعض الشخصيات هناك ومجلس الآباء في المدرسة وأقنعنا الطلاب الذي يتراوح عددهم حاولي 200 طالب وتم الجلوس معهم وأوضحنا لهم أنه أذا كانت مطالبهم متعلقة بالتعليم في إطار المدرسة فسيتم وضع كافة الحلول لها يوم غد. وقال أنه بعد خروجنا من ساحة المدرسة قامت مجاميع من المواطنين المخربين بالاعتداء على مقر اللجنة وطردت اللجنة وقاموا باقتياد العقيد ثابت قاسم وأحد الضباط إلى جانبه تحت تهديد السلاح إلى أحد المناطق الجبلية وبعد تدخل قبلي من قبل الشيخ محمود مانع شيخ منطقة ملحة وعدد من أفراد القبيلة وبمساعدة الشيخ سلم الله أحمد علي تم الإفراج عليهما" . وأكد إن من قام من أفراد هذه الجماعة بإحداث الفوضى وزعزعت السكينة والأمن في المنطقة سينالون جزائهم .