نقل مراسل الجزيرة في كوالالمبور عن وزير النقل الماليزي اليوم السبت أن صورة لقمر اصطناعي صيني في المحيط الهندي أظهرت جسما يحتمل أن يكون جزءا من الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين. وصرح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أنه تلقى خبرا مفاده بأن سفير الصين في كوالالمبور تلقى صور أقمار اصطناعية لأجسام عائمة في الممر الجنوبي، وسترسل الصين سفنا للتحقق منها. ويمتد الممر الجنوبي للبحث عن طائرة البوينغ 777 التي كان تقوم بالرحلة رقم أم أتش 370 من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي. ولم يتمكن الوزير الماليزي من إعطاء مزيد من التوضيحات باستثناء أن طول أحد الأجسام يبلغ ثلاثين مترا وعرضه 22 مترا، وقد بثت إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية الصينية صورة في 18 مارس/آذار لجسم طوله 22 مترا وعرضه 13 مترا، كما عرض التلفزيون الصيني الصورة نفسها أيضا. طلب مساعدات في سياق موازٍ، طلبت السلطات الماليزية من الولاياتالمتحدة تزويدها بمعدات للتفتيش تحت سطح الماء لاستخدامها في البحث عن الطائرة, بينما أنهت طائرات أسترالية أمس الجمعة يوما من البحث عن الطائرة في جنوب المحيط الهندي من دون نتيجة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إن الوزير الماليزي هشام الدين حسين طلب من نظيره الأميركي تشاك هيغل "إن الولاياتالمتحدة تبحث إمكانية توفير معدات للرصد تحت سطح الماء". وأضاف أن هيغل أجاب نظيره الماليزي بأنه "سيدرس مدى توافر وجدوى هذه التكنولوجيات العسكرية لهذه المهمة، وسيجيبه في وقت قريب". واستثمرت الولاياتالمتحدة الكثير من الجهد والمال في تكنولوجيا الرصد تحت الماء. تواصل البحث يأتي ذلك بينما يتواصل البحث عن الطائرة المفقودة من دون نتيجة، حيث جابت مروحيات البحرية العسكرية الأسترالية والأميركية منطقة معزولة تبعد 2500 كلم جنوب غرب بيرث بحثا عن جسمين طافيين التقطت الأقمار الاصطناعية صورا غير واضحة لهما قبل عدة أيام. من جهة أخرى، قال رئيس شركة الخطوط الجوية الماليزية إن إعصارا من الدرجة الأولى قد يعرقل عمليات البحث في الممر الجنوبي المتوقع أن تكون الطائرة قد سلكته في المحيط الهندي. ولا يزال الغموض يلف طبيعة الأحداث التي أدت إلى تحويل الرحلة أم أتش 370 وجهتها في 8 مارس/آذار الجاري، رغم تمسك المحققين الماليزيين بفرضية أن ما جرى كان "عملا مدبرا" من قبل شخص على متن الطائرة. يشار إلى أن ثلاثة احتمالات أثيرت لتفسير اختفاء الطائرة الذي بات يعد من أكبر ألغاز الملاحة الجوية الحديثة، وهي: الخطف، أو التخريب من قبل الطيارين، أو أزمة شديدة الخطورة أثناء التحليق مما حال دون تدخل الطاقم بينما الطائرة يتحكم بها الطيار التلقائي طوال ثماني ساعات حتى نفاد الوقود. وفُقد أثر طائرة بوينغ 777 التي كانت تقوم بالرحلة أم أتش 370 فجر 8 مارس/آذار الجاري وعلى متنها 239 شخصا، مما تطلب عمليات بحث بمشاركة أكثر من 26 دولة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.