شن الطيران الحربي اليمني مساء أمس غارات على تجمعات لمقاتلين حوثيين استولوا في وقت سابق، على مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية جنوب مدينة عمران (شمال) بعد معارك عنيفة خلفت 18 قتيلا بينهم ستة جنود، ليرتفع إلى 127 عدد قتلى الصراع المستمر منذ 20 مايو بين الجيش المدعوم بمليشيات محلية موالية لحزب «الإصلاح» الإسلامي وجماعة «الحوثيين» التي تسيطر على مناطق واسعة في الشمال. وذكر سكان ومسؤولون محليون ل»الاتحاد» أن مقاتلي «الحوثيين» شنوا في وقت مبكر صباح أمس هجمات عنيفة على مواقع عسكرية وأمنية في بلدة «عيال سريح» جنوبعمران، 50 كم شمال العاصمة صنعاء. وأفاد عدد من السكان بأن الحوثيين قصفوا بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة معسكرا رئيسيا للجيش مرابط على «جبل ضين» الاستراتيجي، بسبب موقعه المطل على الطريق الحيوي الذي يربط مدينة عمرانبصنعاء. وأشاروا إلى أن قصف الحوثيين أسفر عن تدمير خزانات وقود وشبكة الاتصالات العسكرية في جبل «ضين»، الذي بات محاصرا من قبل الجماعة المذهبية. وذكر مسؤول محلي في عمران أن قوات الجيش المرابطة في جبل «ضين» قصفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية منطقة «عمد» حيث التجمع الرئيسي للحوثيين الذي يحاصرون منذ بداية مارس عمران، للمطالبة بإقالة حاكم المحافظة ومسؤولين عسكريين وأمنيين، لقربهم من حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأضاف المسؤول أن قوات اللواء 310 مدرع، المرابطة في منطقة «مرحة» جنوب غرب عمران، قصفت أيضا بالمدافع الكبيرة منطقة «عمد» مما أدى إلى «سقوط قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين، دون أن يذكر إحصائية محددة. وأشار إلى أن «الحوثيين» نجحوا بعد اشتباكات استمرت ساعات في السيطرة على السجن المركزي، جنوب مدينة عمران. وقال مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع ل»الاتحاد» إن خمسة حوثيين على الأقل قتلوا خلال عملية اقتحام السجن المركزي التي انتهت بسيطرتهم على السجن وإطلاق سراح «جميع السجناء». وأشار إلى أن المسلحين الحوثيين سيطروا أيضا على النقطة العسكرية والأمنية المرابطة في منطقة «السلاطة»، على المدخل الجنوبي الرئيسي لمدينة عمران بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود، بينما أكد المسؤول المحلي السابق وقوع عدد من الجنود أسرى بأيدي مقاتلي الجماعة المذهبية. وأفاد أطباء في مستشفى عمران الحكومي ل»الاتحاد» بمصرع ستة جنود واثنين من رجال القبائل الموالية للجيش، وإصابة 36 جنديا وأربعة مسلحين محليين في المواجهات التي دارت صباح أمس جنوبالمدينة وتسببت بإغلاق الطريق نهائيا بين عمرانوصنعاء. ووصلت مساء أمسإلى بلدة «ضوران»، التابعة لمحافظة صنعاء ومحاذية لمحافظة عمران، تعزيزات عسكرية من قوات احتياط الجيش (الحرس الجمهوري سابقا). وبحسب مصادر في الجيش، فإن التعزيزات تضم ثلاث كتائب مدفعية وصواريخ من قوات «الاحتياط» المتمركزة في جنوب العاصمة صنعاء، ويقودها اللواء الركن علي الجائفي، أحد أبرز قادة الجيش المناوئين لجماعة الحوثيين التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية منذ تمردها في محافظة صعدة الشمالية عام 2004. وفي وقت لاحق مساء أمس، شنت مقاتلات تابعة للقوات الجوية اليمنية أربعة غارات على الأقل على تجمعات للحوثيين في بلدة «عيال سريح» جنوب مدينة عمران، حسبما أفادت مصادر محلية وعسكرية. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت تجمعات الحوثيين على الطريق الرئيسي جنوبعمران خصوصا منطقة «السلاطة»، حيث النقطة الأمنية العسكرية التي هوجمت في وقت سابق صباح أمس. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الغارات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين. وكان الجيش اليمني أحكم صباح أمس سيطرته على جبل «المحشاش» في منطقة «الجنات» شمال غرب عمران بعد أيام من القتال العنيف هناك. وقال مصدر عسكري ميداني إن خمسة من مقاتلي جماعة الحوثي قتلوا وجرح عشرات خلال استعادة الجيش سيطرته على الجبل، مشيرا إلى أن القوات الحكومية استولت أيضا على معدات عسكرية ومدافع تابعة ل»الحوثيين». وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «الحوثيين»، إن قوات الجيش «تواصل اعتداءاتها ضد المواطنين في (منطقتي) الماخذ وبيت القعود»، غرب عمران، وأنها «تقصف بشكل عشوائي مناطق عيال سريح». وتعارض فصائل رئيسية في المعارضة الانفصالية في الجنوب إقامة دولة اتحادية من أقاليم وتطالب ب»فك الارتباط» بين الشمال والجنوب، اللذين توحدا في إطار دولة مركزية واحدة منتصف 1990. ونددت جماعة “الحوثيين” المسلحة في شمال اليمن بالغارات الجوية التي استهدفت مساء أمس عشرات من مقاتليها جنوب مدينة عمران،شمال صنعاء. وقالت الجماعة في بيان ان مشاركة الطيران في القصف “يعتبر منزلق خطير للغاية وأمر غير مقبول ومرفوض”، مضيفة أن “من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب بتوريط الجيش في حرب عبثية”. وأشار البيان إلى أن الاعتذار عن الحروب السابقة التي خاضها الجيش ضد الجماعة المسلحة في محافظة صعدة الشمالية، وأعلن خلال مفاوضات الحوار الوطني اواخر العام الماضي، “لم يجف بعد”. في ذات السياق قالت مصادر محلية ان الضابط معين مجلي قائد كتيبة من قوات الأمن الخاصة قتل في معارك قوات الجيش والحوثيين بمحافظة عمران اليوم التي تقاتل المليشيات الحوثية في عمران وذلك في كمين غادر من مليشيات الحوثي في منطقة ذروان . والقتيل هو شقيق الشيخ عثمان مجلي والدكتور عمر مجلي عائلة جمهورية وقد هدم الحوثيون منازلهم في صعدة واحرقوا مزارعهم ومع ذلك لم تلين هذه الاسرة او تخضع