عقيل الحلالي (صنعاء) اتسعت دائرة المعارك العنيفة بين الجيش اليمني المسنود بمليشيات محلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني، والمقاتلين الحوثيين الشيعة أمس، في محافظة عمران شمال البلاد، وامتدت لتصل على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء. بينما طالبت الكتل البرلمانية في مجلس النواب في رسالة وجهتها إلى الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي ب«ضرورة إجراء تغيير الحكومة» الانتقالية التي يرأسها محمد سالم باسندوة. وامتدت المواجهات الليلة قبل الماضية إلى جنوب مدينة عمران وتحديدا جبل «ضين» الاستراتيجي بسبب موقعه المطل على الطريق الحيوي إلى صنعاء على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني ل«الاتحاد» إن المقاتلين الحوثيين هاجموا بالمدفعية والقذائف الصاروخية معسكرا للجيش في جبل «ضين» تابع للواء 310 مدرع المرابط في مدينة عمران. وذكر أن قوات الجيش ردت على هجوم الحوثيين بقصف مدفعي عنيف استهدف تجمعهم الرئيسي في منطقة «عمد» في بلدة «عيال سريح»، جنوبعمران، مؤكدا أن القصف أوقع «قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين الذي يحاصرون منذ مطلع مارس مدينة عمران للمطالبة بإقالة حاكم محافظة عمران ومسؤولين عسكريين وأمنيين لقربهم من حزب «الإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم. وأضاف «تم تدمير آليات ومعدات عسكرية للحوثيين منها ثلاث سيارات ورشاشي مضاد طائرات من نوع 14,5 و23»، مشيرا إلى أن مسلحين من حزب «الإصلاح» استعادوا سيطرتهم على منطقة «سمين» بالقرب من جبل «ضين» بعد هجوم مفاجئ على مقاتلين حوثيين استولوا على المنطقة قبل أيام. بالمقابل هاجم الحوثيون نقطتي تفتيش تابعة لقوات الأمن الخاصة تموضعت مؤخرا في منطقة «قهال» شرقي مدينة عمران، بحسب مسؤول محلي. وأبلغ المسؤول المحلي «الاتحاد» بأن الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين محليين وجرح أربعة جنود، ليرتفع إلى عدد قتلى المعارك منذ اندلاعها يوم 20 مايو الماضي إلى 109 غالبيتهم من مسلحي جماعة الحوثي، وبينهم 22 جنديا و14 من رجال القبائل المحلية الموالية للجيش، حسب إحصائيات مجمعة غير رسمية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية