تواصلت أمس المواجهات في مدينة عمران بين الحوثيين من جهة وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) ولواء القشيبي من جهة بعد وصول تعزيزات كبيرة للطرفين. وقالت مصادر محلية وعسكرية ل»اليمن اليوم» إن المواجهات انتقلت أمس –في يومها الثاني عشر- من المدخل الشمالي للمدينة إلى المدخل الجنوبي بعد أن كان الحوثيون قد تمركزوا بأربعة أطقم على مدخل المدينة –خط صنعاءعمران- جوار السجن المركزي وأدخلوا (هاونات) إلى داخل جامعة عمران، شرق المدينة ويستهدفون السيطرة على نقطة السلاطة. فيما كانت قد وصلت تعزيزات عسكرية من المنطقة العسكرية السادسة لتعزيز مواقع لواء القشيبي (اللواء 310) ومسلحي الإخوان في الجهتين الجنوبية والشرقية للمدينة واللتين كان الحوثيون قد أحرزوا تقدماً فيهما، وتحديداً جهة الشرق في المناطق التابعة إدارياً لمديرية عيال سريح، فيما وصلت أمس كتيبتان من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) وتمركزتا في جبل ضوران لتأمين الاتصالات العسكرية في موقع جبل ضين. وأضافت المصادر أن مواقع الحوثيين التي استولوا عليها حديثاً في عيال سريح وتحديداً مواقع (جبل بني الزبير، جبل روي، تبة قهال والحائط والورك) تعرضت لقصف شديد بالمدفعية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة من موقع جبل ضين العسكري وموقع السودة المطل على مبنى ديوان عام المحافظة وموقع السلاطة فيما رد الحوثيون بقصف مماثل. وبحسب المصادر فإن قتلى وجرحى سقطوا من الطرفين دون معرفة العدد، كما تضررت ثلاثة منازل في قرية روي. وأضافت المصادر أن المواجهات استمرت حتى المساء وبضراوة حول السلاطة (مدخل المدينة) من جهة صنعاء. وقال مصدر عسكري في اللواء 310 والذي يقوده حميد القشيبي في اتصال أجرته معه «اليمن اليوم» إن الحوثيين يخوضون معركتهم للسيطرة على مدينة عمران بخطط استراتيجية منظمة. مشيراً إلى أنهم تعمدوا تهدئة الوضع في شمال المدينة بعد سيطرتهم على جبال المحشاش وجبال الجنات ولم يقتحموا المدينة كما كان متوقعاً الأربعاء للسيطرة على المقر الرئيسي لحزب الإصلاح ودار النور –أكبر معاهدهم العلمية سابقاً في المحافظة- وعلى مرمى حجر، وإنما عززوا مواقعهم في جنوب وشرق المدينة ليشغلوا مواقع الجيش فيها وبما يضمن اقتحامهم وسيطرتهم على المدينة دون أن يكون مقاتلوهم عرضة للقصف.