توسعت، منذ يوم أمس، المعارك الدائرة بين جماعة الحوثي من جهة، واللواء 310 التابع لحميد القشيبي، ومسلحين من حزب الإصلاح، من جهة أخرى، في محافظة عمران، بعد أنباء عن سيطرة الحوثيين على مناطق "عيال سريح" و"الخدرة"، واستمرار الاشتباكات في جبهات "الجميمة" و"الحجز" و"بيت الربوعي". ووصفت المصادر المعارك التي اندلعت منذ قبيل فجر السبت، بعد ساعات على إعلان اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر بالمحافظة، بوقف فوري لإطلاق النار، ابتداءً من الواحدة بعد منتصف الليل، تطبيقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقال ل"الأولى" مصدر محلي بمحافظة عمران إن "الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين وقوات اللواء 310 ومسلحين من حزب الإصلاح الموالي له، في الجبال المطلة على الجنات وبيت الفقيه، وذيفان والجميمة وبيت الربوعي والمأخذ". وأشار المصدر إلى معلومات عن "مقتل 12 شخصاً من الطرفين، أمس الجمعة، في منطقة الجنات". وأضاف "أن معارك تدور في عدة مواقع وجبهات بين الطرفين، حيث لم يتسنّ الحصول على إحصائية للقتلى والجرحى في كل هذه الجبهات". وأوضح عن "استحداث اللواء 310 مواقع للدبابات في مناطق الجنات وبير عايض والضبر، كما تتمركز كتائب من اللواء بدباباتها ومدفعيتها في موقع السودة المطل على المجمع الحكومي، وأن اشتباكات قوية دارت بين الطرفين". وتحدث المصدر عن "تعرض منازل لمواطنين للقصف بالهاون وقذائف الدبابات، كما نزحت 65 أسرة من قرية المأخذ". وبيّن المصدر أن "الحوثيين سيطروا على قرية قهال، وأن مقاتلي الطرف الآخر انسحبوا منها". وأشار إلى أن "جماعة الحوثي تفرض حصارا على مدينة عمران من جميع الاتجاهات، حيث قام مقاتلون حوثيون بقطع الطرق من عدة اتجاهات تربط عمرانبحجةوصنعاء، والخطوط المؤدية إلى المدينة، بهدف قطع إمدادات اللواء، واستحدثوا مواقع مسلحة". من جانبها، ﺃﻓﺎﺩت "الأولى" مصادر محلية مقربة من جماعة الحوثي، أن "ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺪﺭة، ﻭﺩﺣﺮوا قوات تابعة للواء 310 يساندها مسلحون قبليون موالون لحزب الإصلاح". ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ إﻥ "ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ (مصادر مستقلة قالت إنه دار لتحفيظ القرآن تابع للإصلاح)، واتهموا عناصر مسلحة بتخزين السلاح في ﺍﻟﻤﻘﺮ. ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ "ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻴﺎﻝ ﺳﺮﻳﺢ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ ﺃمس الأول". من جانبها، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ عن وقوع ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ دارت رحاها -حتى كتابة الخبر- ﻋﻠﻰ "ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺤﺠﺰ" ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴوﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ. وﺃﻓﺎﺩﺕ هذه المصادر ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻣﻦ للوﺍﺀ 310 ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 4 دبابات و4 مصفحات ومجموعة من الأطقم والجنود، ودارت معارك قبل غروب شمس أمس، في ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺕ، واستمرت هذه المعارك حتى المساء. من جانبها، قالت مصادر محلية مقربة من حزب الإصلاح وقوات اللواء 310، "إن اللواء "تلقى دعماً كبيراً من السلاح والعتاد والأطقم". وتحدثت هذه المصادر عن أن الحوثيين عززوا "مسلحيهم عصر أمس واليوم، بأعداد من المقاتلين من صعدة وعمران والمحويت، وتزامن مع وصول كميات من الأسلحة والذخائر وأسلحة ثقيلة". وتشهد جبهات القتال اشتباكات وتبادلاً للقصف المدفعي منذ أمس الأول، بجبال ومناطق الجميمة والحجز وبيت الربوعي غرب المدينة، كما شهدت الجهة الشمالية للمدينة قصفاً واشتباكات منذ مساء الخميس، وأمس، وبصورة أكثر من ذي قبل، بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى "تعرض دار لتحفيظ القرآن يديره الإصلاح بمنطقة الخدرة مديرية جبل يزيد، لتفجير وتدمير نهائي". وأظهرت تسجيلات بثت على موقع "يوتيوب"، المبنى لحظة تفجيره. وأوضحت المصادر أن "الحوثيين تمركزوا في تباب الجنات شمال المدينة، وحاولوا السيطرة على جبال في المنطقة، ومنها جبل المحشاش الذي يتمركز فيه الجيش، والمطل على المدخل الشمالي الغربي للمدينة، ودارت اشتباكات وتبادل للقصف من الطرفين" حتى لحظة كتابة الخبر. وعززت قوات الجيش مواقعها بأسلحة ثقيلة ودبابات، عصر أمس، كما عززت قوات الأمن نقاط "الضبر" و"شارع الأربعين" في المدخل الشمالي، بأطقم ورشاشات وجنود. بالمقابل من ذلك، عزز الحوثيون جبهاتهم في "ذيفان" و"قهال" و"الجنات"، بمقاتلين وأسلحة، ضمنها مدافع هوزر ومضادات طيران 23، وأسلحة مختلفة من اتجاهي صعدة وسفيان. وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر محلية في "عيال سريح"، إن "مواجهات تدور هناك منذ مساء أمس الأول، بين مسلحي الحوثي ومسلحين من ذيفان وعيال سريح في قهال وذيفان، بعد تمركز الحوثيين، أمس، في مرتفعات جبلية قريبة من موقع عسكري في جبل ضين". وتحدثت المصادر عن 3 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف مسلحي القبائل المناوئة للحوثي، و4 قتلى وعدد من الجرحى من الحوثيين. من جهته، قال حزب الإصلاح، أمس، نقلاً عن "مصادر محلية، إن مسلحي الحوثي نقضوا اتفاقاً مع أهالي الخدرة، يقضي بعدم السماح لأي جهة بالتمركز في جبال المنطقة، وخروج مسلحي الحوثي صباح (أمس) من المنطقة". وقال موقع "الصحوة نت"، لسان حال الحزب، إن "الأهالي استيقظوا على ركام دار القرآن الكريم بعد تسويته بالأرض من قبل الحوثيين". إعلام "الحوثيين" من جانبه، قال "إن مسلحي القشيبي قاموا، أمس، بقصف بعض المناطق القريبة من نقطة الضبر، برشاشات 14.7 و 12.7". ونقل موقع "أنصار الله" التابع للجماعة "إن قوات القشيبي عملت، عصر أمس، على شق طريق عسكري باتجاه جبال المحشاش المطلة على قرية بيت عايض، ليتسنى لهم نقل الدبابات والأسلحة الثقيلة من منطقة الجنات". واتهم الموقع هذه القوات بقصف جبال المحشاش بدبابة تتمركز بالقرب من نقطة الضبر، صباح أمس. وتحدث عن أن مسلحين مناوئين للحوثيين "قاموا بقطع الطريق العام في بيت الحمودي قرب منطقة الجايف التابعة لمديرية همدان، وتقطعوا للمواطنين في المنطقة". ومساءً، قال موقع "أنصار الله" "إن عساكر القشيبي قاموا، مساء أمس، بقصف موقع ثلاء الأثري بالمدافع الساحلية، كما يقومون بقصف قرية المأخذ بالمدافع والهاونات". ونقل الموقع عن مصادره "أن دبابة قصفت بيت الربوعي من موقع الجميمة عصراً". وأشار الموقع إلى "وصول مسلحين في وقت سابق إلى اللواء 310، قادمين من العاصمة صنعاء ومحافظتي حجة والجوف، وتم توزيعهم في منطقة الجنات، وعلى الخط العام بمنطقة قهال". وذكر أن مقاتليه "دحروا مسلحين وصدوا هجومهم ليلة أمس، كما تمكنوا أيضاً من تطهير المواقع في منطقة قهال التي كانوا يتمركزون فيها". وبحسب مصادر الموقع، فقد تمكن مسلحو الحوثي، صباح أمس، "من تطهير جبل "المحشاش" المطل على مدينة عمران من جهتين، كما تمكنوا أيضاً من دحر العناصر المسلحة من منطقة "الخدرة"، وتطهيرها منهم". إلى ذلك، تحدثت مصادر مطلعة بعمران عن مغادرة اللجنة الرئاسية، عصر أمس، برئاسة مدير دائرة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد سالم اليافعي، إلى صنعاء. وكان رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإحلال السلام في المحافظة، العميد الركن دكتور قائد العنسي، قال "إن اللجنة مستمرة في مساعيها لمعالجة مسببات التوترات والإشكاليات التي حدثت مؤخراً في المحافظة". وتحدث رئيس اللجنة، في حديث لوكالة "سبأ"، عن "ضرورة تعاون جميع أبناء المحافظة، وفي مقدمتهم الوجهاء والأعيان والأحزاب والتنظيمات السياسية، مع اللجنة لتهدئة الأوضاع وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتغليب المصلحة العامة". وأهاب ب"الجميع استشعار الموقف وما يتطلبه من حلول عاجلة، وإفساح المجال أمام اللجنة لمعالجة الأوضاع بما من شأنه قطع الطرق أمام كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأحداث والتوترات، وهو ما لا يرجوه الجميع". وقال: إن المرحلة الحالية تجاوزت اللجوء إلى القوة والعنف لحل أي من الإشكاليات الداخلية، خاصة وأن الدولة راعت فعلياً كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي اتفق عليها جميع المشاركين في مؤتمر الحوار. وفي السياق الرسمي، ناشد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، "جميع القوى والأطراف عدم المساس بمدينة ثلاء التاريخية، وتحكيم العقل، والابتعاد عن الصراعات داخل المدينة، كونها تمثل إرثاً تاريخياً فريداً للشعب اليمني والإنسانية جمعاء". وأهاب الوزير عوبل، في حديث نقلته وكالة "سبأ"، "بجميع القوى الحفاظ على المدينة التي صارت ضمن القائمة المؤقتة لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)". وقال وزير الثقافة "إنه يجري العمل حالياً لتقديم ملف متكامل عن مدينة ثلاء التاريخية، وترشيحها ضمن قائمة التراث العالمي". وتحدث عن "أهمية تضافر جهود الجميع من دولة ومجتمع محلي ومدني وإعلام، من أجل حماية مدينة ثلاء في إطار الجهود الوطنية المستمرة للحفاظ على التراث والآثار والمدن التاريخية، باعتبارها شواهد حية للحضارات اليمنية التليدة". وعلى الصعيد الأمني، قالت مصادر "الأولى" إن النقيب صالح بحيبح، قائد الحرس الخاص، وسكرتير مدير الشرطة بمحافظة عمران، قتل، وأصيب مرافقوه بإصابات خطيرة أثناء عبوره، فجر الجمعة، من نقطة أمنية تابعة للواء 10 مدرع في شارع الأربعين ببيت بادي غرب مدينة عمران. وأوضحت المصادر نقلاً عن شهود عيان، أن النقطة "أطلقت وابلاً من الرصاص بالسلاح الرشاش على الطقم الذي يقوده بحيبح، ما أدى إلى مقتله". يشار إلى "أن النقيب صالح بحيبح ينتمي إلى قبيلة مراد بمحافظة مأرب، وأن مجاميع مسلحة تحركت باتجاه عمران فور وصول نبأ مقتل أحد أفرادها".
الى ذلك اتهمت صفحات تواصل ما اسمته مليشيات القشيبي بارتكاب جريمة مروعة بحق الأطفال حيث تقوم هذه المليشيات بقصف البيوت الآهلة بالسكان في مدينة ثلاء وقرية العين لتتساقط هذه القذائف الملتهبة بكل وحشية على رؤوس الاطفال والنساء الآمنين في بيوتهم وتحرق اجسادهم بنيران هذه القذائف.. الصورة لطفل عبدالرحمن جياش الذي ا حترق جسده عصر اليوم بقذيفة مدفع سقطت على منزلهم في مدينة ثلاء..