استمرت مواجهات الجيش اليمني المدعوم بالقبائل مع المتمردين الحوثين في عمران، وتحوّلت إلى حرب شوارع بعد تمكّن الحوثيين من دخول أحياء في المدينة، ذهب ضحيتها أكثر من 100 قتيل. وأكّد مسؤولون وسكان في عمران ل »البيان« عبر الهاتف، أنّ »المسلحين الحوثيين تمكّنوا من دخول حي بيت الفقيه غرب المدينة، ونسفوا مركزاً دينياً يديره حزب الإصلاح وأحد الفنادق بحجة أنّ به مسلّحين من الحزب«. وأطلق الحوثيون تحذيراً لسكان المدينة طالبوهم البقاء في المنازل حفاظاً على أرواحهم وعدم السماح لأي مسلّحين التمركز في منازلهم، فيما قال سكان إنّ »الحوثيين توغّلوا مسافة خمسة كيلومترات داخل عمران للمرّة الأولى منذ بداية المواجهات قبل خمسة شهور«. ووفقاً لمصادر مطلعة أطبق الحوثيون الحصار على مرتفع جبلي يطل على المبنى الإداري لمحافظة عمران وأطلقوا عدة قذائف باتجاهه، إلّا أنّ »قوات الجيش ردت بعنف وقصفت مواقعهم بصواريخ الكاتيوشا«. وأطلق ناشطون في المدينة نداء استغاثة لوقف المواجهات في الشوارع خشية وقوع كارثة إنسانية، فيما قالت مصادر طبية ل »البيان«، إنّ »34 من قوات الجيش ورجال القبائل قتلوا في المواجهات وإنّ هناك 70 قتيلاً من المهاجمين الحوثيين وعشرات من المصابين من الجانبين«. وتدور الاشتباكات وفق سكان بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة بينها المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة والمعدلات، في كل من بني زيد وبيت عامر والورك وسودة عدان المطلة على مبنى المحافظة والواقعة في المدخل الجنوبي لمدينة عمران، فيما تجدّدت المواجهات المسلّحة في سودة عدان وبمختلف الأسلحة الثقيلة بينها المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة، بعد مهاجمة مسلّحي الحوثي موقع سودة عدان العسكري جنوبالمدينة. كما دارت حرب شوارع في شارع الدائري الشمالي وشارع البشيري بعد سيطرة مسلحي الحوثي على مباني كلية التربية التابعة لجامعة عمران والواقعة بشارع حجة غرب المدينة. من جهته، نفى مصدر مسؤول توقّف العمل في مصنع أسمنت عمران أو تعرّضه لإطلاق نار.