منع تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرقي اليمن النساء من الخروج إلى الأسواق في ظل عدم وجود المحارم اعتبارا من أمس الاثنين كما منعهن ايضاً من ممارسة بعض الرياضات ككرة القدم وعدم الجلوس في المقاهي معتبراً ذلك نوع من اللهو الذي يحرمه الشرع الإسلامي. وقال المحلل السياسي وأحد أبناء مديرية حريضة في وادي حضرموت محمد الشرفي إن عناصر التنظيم وزعت بياناً يوم أمس الأول طالبت فيه المواطنين بتطبيق ماورد في البيان من تعليمات وإلا فإنها ستقوم بالإجراءات التي تراها مناسبة. وتضمن البيان معلومات تعرف بتنظيم القاعدة بشكل عام وعن جماعة أنصار الشريعة على وجه الخصوص. وجماعة أنصار الشريعة باليمن جهادية سلفية تهدف لإقامة إمارة إسلامية في اليمن، يتزعمها ناصر الوحيشي وتعد الجماعة من فروع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال الشرفي الذي تلقى نسخة من البيان إن عناصر التنظيم تقول إنهم يريدون تطبيق الإسلام في محافظة حضرموت، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم أعطت المواطنين فرصة عشرة أيام وستعود إليهم للتحاور مع أبناء المنطقة حول تطبيق شرع الله. وأوضح الشرفي أن عناصر التنظيم لاقت قبولا من قبل بعض رجال القبائل في منطقة «طبح» التي لا تبعد كثيراً عن «حريضة» والتي وزع فيها البيان نفسه ، ولكنهم لم يلاقوا القبول نفسه عند ابناء حريضة. وبين الشرفي أنه على الرغم من أن الأسواق تشهد ازدحاما قبل أيام العيد في المحافظة وخصوصاً من جانب النساء إلا أنه لوحظ مساء أمس الاحد تخوف من قبل بعض النساء من التجول في الأسواق بعد توزيع البيان بشكل علني من قبل رجال مسلحين يتحركون على متن سيارات. وأرجع محللون سياسيون توسع تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت إلى الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة. واشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجمحي إن محافظة حضرموت منطقة كبيرة يصعب على الجيش ملاحقة جماعات تنظيم القاعدة فيها. واضاف الجمحي: «يفترض أن يكون هناك خطة محكمة لإغلاق المنافذ إلى المحافظة من أبين وشبوة لأن أغلبية افراد التنظيم انتقلوا من مناطق أخرى إلى المحافظة الأمر الذي يساعدهم على تنفيذ عمليات موسعة». إلى ذلك، قال مدير أمن محافظة الجوف، شمالي اليمن ،العميد محمد العديني، أمس الاثنين، إن جماعة الحوثي عززت مواقع القتال مع قوات الجيش ولجان الدفاع الشعبي بدبابات وأسلحة ثقيلة؛ استعداداً لخوض مواجهات قادمة. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول أن «جماعة الحوثي عززت مواقع بمنطقتي الصفراء والغيل بمحافظة الجوف بالدبابات والأسلحة الثقيلة ومختلف الإمكانيات بعد يومين من التوصل لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف». وأشار إلى أن «الجيش ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون) ملتزمون بضبط النفس؛ تنفيذاً لتوجيهات لجنة الوساطة الرئاسية التي أشرفت على الاتفاق. وتابع المسؤول الأمني أن «الساعات الحالية تشهد هدوءاً في مختلف مواقع المواجهات،غير أنه توقع عودتها بسبب مواصلة الحوثيين تعزيزاتهم القتالية استعدادا لخوص مواجهات جديدة». وكان الحوثيون قد خرقوا أمس اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن قتلوا شخصا وأصابوا آخر من لجان الدفاع الشعبي في منطقة الصفراء ، بحسب العديني. وتمكنت لجنة وساطة رئاسية يمنية في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، من إيقاف المواجهات الدائرة منذ أكثر من 20 يوماً بين قوات الجيش والأمن المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف، بحسب مصدر قبلي. وتجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بالمحافظة قبل أكثر من 20 يوما، واستطاع الجيش السيطرة على موقعي «الصفراء» و»الحميضة»، اللذين تسيطر عليهما جماعة الحوثي منذ 2011 وتقيم فيهما نقاط تفتيش.