ارتفعت نبرة حسن باعوم، وزادت حدة معارضته. كان بعد 94 تحدث الرجل عن "إصلاح مسار الوحدة"، فيما هو اليوم يعارض فكرة إصلاح الأوضاع عبر الوحدة. لقد تصاعد موقف الرجل وذلك ليس غريباً. في هذا اللقاء، الذي أجراه قائد نصر، مندوب صحيفة "الشارع"، الذي زاره إلى مقر إقامته في يافع، تحدث باعوم عن قضايا كثيرة يمكن من خلالها معرفة تطور الحراك في المحافظات الجنوبية وأحد خياراته المحتملة. تم مؤخرا إعلان تشكيل المجلس الأعلى للنضال من أجل تحرير واستعادة دولة الجنوب. هل بالإمكان إعطاؤنا فكرة ولو موجزة عن المجلس وأهدافه وكيفية تشكيله؟ - أشكرك وأشكر كل العاملين في صحيفة "الشارع" المميزة في نقل هموم وآلام المواطنين في كل مكان. وبالنسبة لتشكيل المجلس فقد تم تشكيله في لقاء عقد في 30 أكتوبر من هذا العام في منطقته العسكرية وسمي ب"لقاء العسكرية". في هذا اللقاء تم إعلان المجلس وتم إعلان الأسس والأهداف التي سيتم العمل من خلالها، وأصدرنا بيانا عن اللقاء، وعقدنا لقاء آخر في 14 من شهر نوفمبر من هذا العام، وفي هذا اللقاء حددنا الهيئات المنبثقة عن المجلس وتم اختياري رئيساً للمجلس. * هل لا تزال الملاحقات بحقك قائمة حتى اللحظة، خصوصاً وأنت لا تزال في مديرية يافع؟ - بالنسبة للملاحقات فهي ما زالت، وهم (السلطة) يحاولون إيهامي واستدراجي بالقول إن حسن باعوم عليه الأمان، وأنه لن يتم اعتقالي، ولكني متأكد أنهم يحاولون القبض عليَّ بهدف عرقلة سير تشكيل المجلس، واستكمال تشكيله فيما يتعلق بهيئات المجلس الوطني الأعلى، ولكننا لن نذهب إلى أي مكان حتى يتم استكمال هيئات المجلس الوطني، ونحن الآن عاكفون على إعداد الوثائق الخاصة بالمجلس الوطني، سواء كان الحجر بالمشروع السياسي أو اللائحة الداخلية، ونحن مستمرون وسنعمل على عقد اجتماع للمجلس بشكل عام من أجل إقرار هذا المشروع والعمل... على كل أعضاء وهيئات المجلس وآليات العمل. كيف تم تشكيل المجلس؟ - اتفقنا أن يكون في المجلس من كل محافظة 50 عضوا إلى جانب الإخوة في الخارج سيكون منهم 50 عضوا أيضاً إلى جانب أعضاء المحافظات. هل يعني هذا أن المجلس لم يكتمل بعد؟ - نعم. والعمل جارٍ لإكماله، وسوف نعقد اجتماعا موسعا عند الانتهاء من التشكيل في كل المحافظات. ومتى هذا؟ - سنحدده فيما بعد. ما هي الدواعي والأسباب لإعلان المجلس الوطني الأعلى للحراك؟ - لأنه تشعر بأن القضية الجنوبية تطلب هذا الحراك الجنوبي من أجل طرد الاحتلال. لكن ماذا يعني ذلك؟ - نحن أولاً نناضل من أجل تحرير الجنوب، أي طرد المحتل واستعادة دولة الجنوب المعترف بها من قبل دول العالم العربي والإسلامي والغربي والشرقي والأوروبي. هل خيار النضال السلمي سيتحول إلى خيار الكفاح المسلح؟ - نحنا أزمعنا أن نضالنا هو سلمي حتى الوصول إلى هدفنا، ولكن إذا فرضت علينا سوف يكون لنا الخيار المناسب، ولكننا متأكدون أننا لن نألو جهداً حتى الوصول إلى هدفنا وهو طرد الاحتلال. يا أخي نحن الآن نناضل نضالاً سلمياً، نطالب كل دول العالم العربي والإسلامي والدولي بأن تنظر لقضيتنا واستعادة حق كان موجودا لأصحابه. منطقة العسكرية في يافع.. ما أسباب اختيارها بالذات كموقع لإعلان المجلس؟ هل السبب جغرافي أم تاريخي أم ماذا؟ - والله بالنسبة لمنطقة يافع وردفان تقريباً من ناحية جغرافية ومن ناحية سياسية تجمعهم هذه المشاعر والموقف الواحد، وبالتالي نشعر بأنه يجب أن يكون منطلق عملنا من هذه المنطقة، وهناك أشياء تضافرت مثل الروابط الاجتماعية. سمعنا عن محاولات عددية لاغتيالك…؟ - تعرضت لعدة محاولات، حدثت قبل إعلان حرب 94 وبعدها، ومن المحاولات التي حدثت بعد حرب 1994، عند اجتماع اللجنة المركزية بصنعاء في 97 عندما اتخذت قرار مقاطعة الانتخابات في ذلك الوقت كانوا مجموعة أشخاص يسألون عني خارج قاعة الاجتماع، وبلغني أحد الأصدقاء عن وجودهم خارج القاعة، وعندما خرجنا من القاعة بعد الاجتماع كان برفقتي أحمد صالح ضالعي وسعيد كحيل سكرتير منظمة الحزب بلحج، وأنا عندما مشيت أنا ورفاقي في السيارة كانت سيارة أخرى تلاحقنا وطلبت من سائق السيارة التوقف وإذا بالجنود يلقون القبض على رفاقي ضالعي وكحيل، وتمكنت بفضل الله من النجاة منهم. ومحاولة أخرى حدثت ضدي في حضرموت في مظاهرة جماهيرية نفذناها في 98 في حضرموت وقوات الأمن اشتبهوا باثنين يشبهاني وكانا معنا في المظاهرة، وأطلقوا عليهما الرصاص واستشهدا مباشرة وهما الشهيد بارجاش وباهمام وغيرها الكثير. لقاء العسكرية في 20 أكتوبر 2008 بعد أيام من مهرجان تم في ردفان والذي ضم عددا كبيرا من قيادات الحراك ورؤساء الهيئات قبل إعلانكم عن المجلس. السؤال: هل كانت فكرة المجلس الأعلى ضمن نقاط تشاوركم في ردفان؟ - لا، نحن كلنا كنا نطرح مسألة التفافنا حول القضية والوقوف ضد الاحتلال، والمسألة ليست تشاورا وإنما مصادقة من قبل الجميع على مواجهة المحتل لأرضنا، لكونها قضية كل أبناء الجنوب. كانت كل هذه اللقاءات بهدف اتخاذ موقف عام من كل أبناء الجنوب، وأن العملية تتطلب اشتراك كل أبناء الحراك في مواجهة المحتل، ولكن لاحظت أن هناك محاولات تسويف للعمل من قبل بعض الإخوان وتمييع المسألة، مسألة اتخاذ موقف عام. قلتم إن هناك تسويفا وتمييعا من قبل بعض الإخوان، هل تعني أن هناك خلافات بين قيادات الحراك الجنوبي؟ - لا، لا وجود لخلافات. ما دام الهدف واضحا، وهو تحرير الجنوب من الاحتلال، فلا وجود للخلاف. هل كان الإخوان في قيادات الحراك وأثناء الاجتماع يرفضون فكرة وجود احتلال الجنوب؟ - بالنسبة لي أنا موقفي واضح سواء في اجتماع خاص أم عام، بأننا محتلون، واتخذت هذا الموقف منذ عودتي من عُمان بعد الحرب في أغسطس 1994، وجددت عضويتي في المكتب السياسي وعند اجتماع اللجنة المركزية في المكلا ووجدت التقرير السياسي آنذاك لا يعبر عمّا يعانيه الجنوب، كان يعبر عن وحدة الضم والإلحاق، قلنا لهم: نحن في احتلال ولسنا في ضم وإلحاق ويجب أن تسموا الأمور بأسمائها. كنت وزملاؤك من قيادات الحزب الاشتراكي قد أعلنتم مسبقاً تيار إصلاح مسار الوحدة؟ - يا أخي، شُكل مجلس تنسيق بين الأحزاب المعارضة في صنعاء، نحن في حضرموت شكلنا لجنة للتنسيق لفروع أحزاب المعارضة، من بينها فرع حزب الوحدوي اليمني إلى جانب فرع الحزب الاشتراكي، وعين أحمد مجاهد رئيسا للجنة، وكان موقف لجنة التنسيق لفروع أحزاب المعارضة في حضرموت لا يختلف عن موقفنا، بأن الوضع في الجنوب هو احتلال من قبل "ج. ع. ي"، وبالفعل تعرضنا لعدة اعتقالات في حضرموت. وهذا التيار حاولنا أن ندخل فيه بأقصى جهد هذا المفهوم، وهو احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب، وعقدنا أول اجتماع للتيار في منزل علي منصر في عدنوحضرموت، واخترنا علي منصر رئيساً لتيار إصلاح مسار الوحدة والمصالحة، ولكن لم يصدر الإخوان بيانا حول زيارة الرئيس علي عبدالله صالح لأمريكا، ما الذي اصطحب معه أمين عام الحزب الاشتراكي، اضطررنا إلى أن نعقد اجتماعا آخر لتيار المصالحة وإصلاح مسار الوحدة، في هذا الاجتماع انتخبت أنا منسقاً عامًّا للتيار على مستوى الجنوب، ومسدوس نائباً لي وعبدالرحمن الوالي ناطقا رسميا للتيار. وبالفعل حاولنا أن ندخل تعديلا في قرارات وتوصيات المؤتمر العام الخامس للحزب، الذي عقد تحت شعار "المصالحة وإصلاح مسار الوحدة". ألا ترى أن هناك فرقا بين الهدف الأول، "تيار المصالحة واصلاح مسار الوحدة"، وهدفكم اليوم؟ - لا. لماذا؟ لأنه الآن برز الحراك أساساً يتبنى قضية الجنوب، وأن الحراك أتى مش حباً لفلان أو لمجموعة من الأشخاص وإنما أتى من المعاناة ولتحرير الجنوب وما يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب في الجنوب. هل سيكون المجلس الوطني بديلا عن هيئات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية؟ - أنا لا أقول البديل، وإنما يجب أن نعمل نحن الجنوبيين جميعاً بكلمة واحدة ونضال موحد من أجل رفع الاحتلال عن أرضنا. وقصدنا نبيل، وهذا هو الأساس. أما بالنسبة للوسائل فالخيار السلمي خيارنا ولا أحد وصي على الشعب، وإن المجلس الأعلى هو بمثابة الحاضن العام لكل الهيئات. حركة طلاب جامعة عدن، ما هو دورها في مسيرة النضال السلمي الجنوبي بعد انطلاقها في بداية شهر أبريل 2008، من العام الحالي؟ - في الحقيقة أنا اطلعت على آخر بيان لفعاليات أبناء طلاب جامعة عدن كان بيان رائع وأشعر أن زهراتنا، وفلذات أكبادنا سيلعبون دورا أسياسيا في النضال الجنوبي. وأنا واثق ومتأكد من الطلاب سيتحملون أمانة الوطن سواء أكان في النضال ضد الاحتلال الجاثم على أرضنا أم في المستقبل، وسيكونون هم بُناته وأنا أشعر بأن الحركة الطلابية في الجنوب صمام أمان للنضال ضد المحتل. ماذا تعني قضية الجنوب بالنسبة للمجلس الوطني؟ - قضية الجنوب هي احتلال الجمهورية العربية اليمنية لبلد حر، لأرضه وسيادته وجزره وموانيه وخلجانه وسهوله وثرواته وصحاريه وسكانه... ألا وهو الجنوب، بعد إعلان الحرب عليه واجتياحه في حرب 1994، وقبل الانقلاب على اتفاقيات الوحدة ودستورها المستفتى عليه. لقد تم تقسيم الجنوب إلى كانتونات لصالح مشائخ وجنرالات في الشمال هم يريدون اقتلاعنا من أرضنا وقضية الجنوب قضية دولة وشعب يجب أن نستعيدها من الجمهورية العربية اليمنية ونريد التعويض عن كل ما لحق بالجنوب. ألا تتوقعون حلاً للقضية الجنوبية في إطار الوحدة؟ - المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، ولا يمكن أن نقول وحدة، لأن الوحدة انتهت بإعلان الحرب وإلغاء اتفاقيات الوحدة والدستور. وماذا عن الحوار الذي دعا إليه الرئيس في مهرجان الاستقلال بعدن هذا العام؟ - أنا لا أقبل الحوار مع رئيس الاحتلال، وأريد ضمانات دولية وعربية في مسألة أوضاعنا وعودتنا إلى ما كنا في السابق – قبل 90. افتراضاً، ماذا لو اعترفت السلطة بالقضية الجنوبية، ألا تتوقع حلاً في إطار الوحدة؟ - القضية الجنوبية قضية احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب ولا توجد هناك وحدة. لكن هناك مطالبات لعدد من قيادات الحراك للسلطة بالاعتراف بالقضية الجنوبية؟ - أنا لا أطلب اعتراف السلطة، أنا أساساً لا أعترف بالسلطة ونظام صنعاء. لكن كان من أهداف المجلس الوطني الأعلى الحوار، وهو هدف استراتيجي؟ - أنا لا أخاطب سلطة الاحتلال، أنا أخاطب وأحاور المجتمع الدولي والعربي. هناك من يتحدث عن انقسامات أو خلافات، وصف بعضها بالحاد، بين قيادات الحراك؟ - أنا قلت لك لا توجد هناك خلافات طالما وأننا موجودون جميعاً تحت الاحتلال. ما فيش خلاف، هذا اللي يقول لك خلاف يفتعل الخلاف بنفسه. هل قدمت استقالتك من الحزب الاشتراكي اليمني؟ - أنا لم أقدم استقالتي، لأنني أريد بالفعل أن يكون لي موقف واضح في كثير من القضايا المتعلقة بموقف الاشتراكي، لأنه في كثير من المواقف كان الحزب الاشتراكي يتعارض مع توجهاتي، وهذه التوجهات ليست مبنية على مسائل شخصية وإنما تخص وضع الجنوب. هل تعتبر عضويتك سارية المفعول في الحزب؟ - نعم، عضويتي سارية كعضو مكتب سياسي في الحزب الاشتراكي اليمني. ما هي خططكم المستقبلية على صعيد توحيد هيئات الحراك الجنوبي؟ - الدور الذي يقوم به المجلس محاولة لملمة الناس حول القضية، إننا محتلون، ويجب طرد المحتل هذا الذي يجب أن نتفق عليه جميعاً. هل تحضرون لعقد مؤتمر وطني لكل قيادات ونشطاء الحراك وهيئاته؟ - هذه المسألة نتركها للمستقبل، ولكن هناك توجه حالياً لعقد مؤتمر وطني لتحرير الجنوب تحت عنوان "تحرير الجنوب من احتلال الجمهورية العربية اليمنية". تم إقرار ضمن نشاط الهيئات في المديريات، في ردفان والضالع، تشكيل لجان التنسيق بشأن توحيد الصف الجنوبي... ما رأيكم بذلك؟ - والله نحن مستعدون لأنْ نجلس مع أي جهة أو لجنة أو أشخاص حول هذا الموضوع طالما أن محور الحوار هو طرد الاحتلال من أرضنا. أكدت القيادات الجنوبية في الخارج، أمثال م. حيدر أبوبكر العطاس وعلي ناصر محمد، أن الخيار للخروج من الأزمة الراهنة هو الفيدرالية، كما أنهم أكدوا أن عدم توحيد الصف الجنوبي سيؤدي إلى مقتل الحراك؟ - أنا أقول إننا لسنا في أزمة، وإنما نحن محتلون، ليست أزمة وإنما احتلال من الجمهورية العربية اليمنية لدولة الجنوب التي كانت ملء السمع والبصر ومعترفا بها دولياً. أرجو منك أن تصحح السؤال لو سمحت، احتلال وليست أزمة. لكن هذا هو طرحهم: العطاس، وعلي ناصر...؟ - هذا شأنهم وهم أحرار. هل تعني بهذا أن الفيدرالية لا توافق مطلبكم؟ - بالتأكيد لا توافق مطالبنا، لأننا شعب محتل. وهل لاقى المجلس تأييداً من المعارضه الجنوبية في الخارج؟ - معارضو الخارج أعلنوا موقفهم وتأييدهم للمجلس، ودورهم بالتأكيد سينعكس في المستقبل إن شاء الله. حيدر أبوبكر العطاس قال في مقابلة صحفية إن مطلب الاستقلال للجنوب ليس في الوقت الراهن، في حين الاستقلال الهدف الأساسي الجوهري للمجلس الوطني الأعلى، ماذا يعني هذا؟ - حيدر العطاس أخ ورفيق عزيز علينا، ونحن نريده أن يراجع موقفه هذا، باعتباره أحد القيادات الجنوبية التي كان لها دور فاعل في الوحدة التي نكثت صنعاء اتفاقياتها وحولتها إلى احتلال للجنوب. والأخ المناضل حيدر العطاس له دور كبير في الحراك وعليه أن يراجع موقفه استناداً إلى وثائق هو يلعب دور فيها... [مقاطعاً] لكن العطاس لم يرفض الدعوة للاستقلال، بل قال إن ذلك ليس في الوقت الراهن؟ - المسألة ليست مسألة توقيت. عملية النضال ضد الاحتلال ليس لها أوقات محددة. نحن نحددها والشعب الجنوبي هو الذي يحددها. وفي الأخير هذا رأيه ونحن نحترمه. ما الذي توجهه لهيئات الحراك المعلنة في الساحة الجنوبية؟ - أريد أن أوجز كلامي للهيئات في المحافظات حول الاحتلال: هل نحن محتلون من الجمهورية العربية اليمنية أم لا؟ يجيبون إجابة واضحة؛ إذا كان احتلالا علينا أن نلتف جميعاً ونطرد المحتل. يا أخي الناس بلغت من الوعي الكثير تجاه قضيتها، نحن نحب أن نؤكد بافتخار أن سياستنا لن تكون بإعادة ما كان يحدث في الماضي في الجنوب، ونحن نعتبر أن التجربة السابقة دروس وعبر لن تتكرر بإذن الله. ونحن نشعر أن ما حدث للجنوب اليوم عقاب، حتى لا تتكرر المآسي التي حدثت في الجنوب. سمعنا أن المجلس الوطني افتتح فروعاً له في الخارج؟ - نحن ماضون في هذا. كيف تنظرون إلى موقف أحزاب اللقاء المشترك تجاه قضية الجنوب ومقاطعتها للانتخابات؟ - مواقف الإخوان في أحزاب اللقاء المشترك لا تتفق أساساً ومعاناة أبناء الجنوب. ما الذي تريدونه من أحزاب اللقاء المشترك؟ - أن يقفوا مع الشعب في الجنوب تجاه ما يعانيه من احتلال. الشارع في المحافظات الشمالية يزداد سخونة ورفضاً لممارسات السلطة؟ - ونحن نتمنى لهم التوفيق في نضالهم. هل هناك مؤشر دولي أو عربي أو قبلي تجاه قضية الجنوب؟ - والله الإخوان في الخارج يقومون بتحريك القضية في الخارج على مستوى منظمات دولية وإقليمية وعربية، ونحن نقدر ما يقومون به، وحتى الآن نشعر أن هناك مؤشرات تؤكد بالفعل استجابة لهذا الفعل، وهناك باعتقادي تحركات عربية – خليجية ودولية وعلى مستوى المنظمات الدولية. والحقيقة أنا ما عندي معلومات دقيقة متى يكون هذا العمل لكني متأكد أن هناك تحركا. ما الذي تقوله لإخوانك الجنوبيين في السلطة؟ - أنا أريد أن أقول لإخواني الجنوبيين في السلطة إن مكانكم بين أوساط الجماهير في الجنوب للنضال من أجل طرد الاحتلال من أرضنا، وأن من حقهم أن يعودوا إلى إخوانهم في نضالهم، ونحن نأخذ بعين الاعتبار الظروف التي يعيشونها وبالتالي نحن لا نلزمهم بأشياء قد لا يستطيعون القيام بها في ظل وضعيتهم، ولكن نحن نقول لهم إن صدورنا وقلوبنا مفتوحة لهم في أي وقت لانضمامهم إلى نضال جماهير شعب الجنوب بدرجة أساسية. كيف ستتعاملون مع الانتخابات النيابة القادمة؟ - أدعوا شعب الجنوب أن يرفضوا الانتخابات، لأنها لا تعني أبناء الجنوب من قريب ولا من بعيد، وهي تعني نظام الاحتلال.
