دخل المشهد السياسي اليمني أمس حالة من الترقب، حيث ذكر العديد من المصادر السياسية أن اجتماعاً عقده أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام، لتدارس قرار فصل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وآخرين من الحزب. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع يتدارس فصل عبد الكريم الإرياني، النائب الثاني لرئيس المؤتمر، وعضو اللجنة العامة للحزب، ورشاد العليمي، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. فيما تدل مؤشرات قوية على قرب الاعلان رسمياً عن التحالف القائم بالفعل بين حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبين جماعة الحوثي المسلحة، لتشكيل جبهة موحدة ضد خصومهم المشتركين وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر ل»القدس العربي» ،»ان المعطيات الحالية تشير إلى انكشاف التحالف الخفي بين أتباع الرئيس السابق علي صالح وبين جماعة الحوثي المسلحة، والذي بدأت ملامحه تظهر على السطح، عبر التسريبات الاخبارية أو عبر الأعمال المشتركة بينهما». وشهدت الساحة السياسية اليمنية تصعيدا قويا من قبل جماعة الحوثي المسلحة، ومن قبل أتباع علي صالح، ووجهوا سهامهم المشتركة ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي، لدرجة أن اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الذي يرأسه صالح ويحتل هادي موقع نائب الرئيس لوّحت بفصل هادي من قيادة الحزب وفصل كل المتعاونين معه من قيادات الحزب الأخرى. وتوقعت المصادر السياسية «حدوث مفاجآت كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة من قبل صالح والحوثيين ضد الرئيس هادي». وشكل أتباع صالح أمس لجنة شعبية للتصدي لما أطلقوا عليها (الهيمنة الخارجية). ودعت بشكل عاجل إلى المشاركة في مسيرات جماهيرية مليونية اليوم الجمعة في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء. واعتبرت ما تم الكشف عنه من مطالب إخراج علي صالح قبل عصر اليوم الجمعة من اليمن هو «تعد على السيادة الوطنية تحت أي مسمى كان، سواء بفرض عقوبات على شخصيات يمنية أو بأي شكل من الاشكال». في غضون ذلك أكد القيادي المؤتمري ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر سلطان البركاني أن موقف المؤتمر الشعبي العام «رافض لمحاولات فرض أي عقوبات على رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح أو أي مواطن يمني ورفض أي مطالب بإخراجه او أي مواطن من اليمن» . وجاءت تصريحات البركاني بعد لقائه بالسفير الأمريكي بصنعاء ماثيو تويلر، لمناقشة التداعيات الأخيرة التي خلقتها التصريحات المؤتمرية أمس الأول وموقف حزب المؤتمر منها.