قام اللواء 25 ميكا المرابط في مديرية عبس بمحافظة حجة بتعويض السوري راتب عزام مبلغ ثلاثمائة الف ريال يمني مقابل مانهب منه على ايدي عصابات اجرامية في مديرية عبس تمتهن تعذيب الافارقة والأجانب والافراج عنهم مقابل مبالغ مالية . واوضح العميد علي جازع الكازمي قائد اللواء 25 ميكا أنه قام بدفع مبلغ ثلاثمائة الف ريال يمني للسوري راتب عزام والذي اثيرت قضيته حول ماتعرض له من تعذيب وحشي من قبل عصابات اجرامية قامت بتعذيبه هو وطفلته ( نوف ) والتي تبلغ من العمر تسع سنوات وسلبه خمسة الآف ريال سعودي كانت بحوزته وذلك بعد أن قام أحد افراداللواء ببيعه في نقطة عسكرية مقابل ثلاثة الاف ريال سعودي لعصابة تمتهن تعذيب الاجانب . واضاف العميد جازع انه فور تلقيه البلاغ قام بإستدعاء الشخص السوري واستمع لقصته بحضور مندوب انصار الله ونائب مدير امن المديرية ووجه الجهات الامنية بمتابعة المجرمين وايقاف العسكري الذي يتبع اللواء عن العمل وسجنه واحالته الى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضده . موضحاً ان اللواء قد قام بحملة امنية مشتركة مع أمن المديرية واللجان الشعبية لتعقب المجرمين والقبض عليهم وانه قد تم عمل كمين لأحد افراد العصابة والقبض عليه وتسليمه الى امن مديرية حرض . مطالباً المواطنين وكل الشرفاء بالتعاون من اجل القبض على باقي افراد العصابة . وأبدى جازع استهجانه لهذا العمل الإجرامي الذي لايمت بصلة لقيمنا العربية والاسلامية والتي تكرم الضيف وتدفع عنه الأذى وان ماحصل يعتبر حالة شاذة قام بها احد افراد اللواء وانه سيلقى جزاءه بحسب القانون . وموجهاً رسالة الى الوسائل الاعلامية بتحري المصداقية عند نقل أي قضية والابتعاد عن تأجيج الفتن . يذكر ان السوري راتب عزام وطفلته ( نوف ) كانا يركبان بسيارة هايلكس قادمان من حرض فأستوقفهم جندي في نقطة (بني حسن) التابعة للواء 25 ميكا في مديرية عبس وطلب الجندي منه إثبات هويته فأعطاه جواز سفره غير أن الجندي لم يكتفي بالوثيقة رغم أنها صحيحة و طلب منه و طفلته (نوف) أن ينزلا و أراد صاحب السيارة انتظارهم لكن الجندي أمره بمواصلة السير. و يواصل راتب سرد قصته والدموع تنهمر من عينيه لم أكن أتوقع من رجل دولة أن يكون هو الخطر المحدق بي فبعد وقوفي بالنقطة لمدة ربع ساعة تقريباً اجرى الجندي اتصالات مع اشخاص قبل أن تصل سيارة هايلكس ليأمرني الجندي بالركوب فيها مع طفلتي دون أن يعطيني جوازي بل أعطاه لسائق السيارة مشيرا إلى أن السيارة انطلقت به وابنته شمالاً وفي اول قرية بعد النقطة (قاصداً بني حسن) انحرفت السيارة نحو البرية لمسافة ساعة تقريباً. واضاف واجهتنا سيارة اخرى و نقلونا فيها و استمروا بنا و وتوقفوا ثم انزلوني انا و ابنتي و ادخلوني في غرفة ثم ضربوني ضرباً مبرحاً دون أن أعرف ماهو الجرم الذي ارتكبته لكي أعاقب بهذا الضرب الوحشي و فجأة قال لي أحدهم نحن اشتريناك من الجندي بثلاثة الف ريال سعودي و أنت الآن لابد ان تتصل بأهلك في سوريا يحولوا بعشرة ألف ريال او ستلاقي اصناف الويل . فحلفت لهم و أقسمت بأن أهلي لا يملكوا القوت و المسكن و أنا هاجرت بسبب إصابة ابنتي بشظايا في سوريا واريد ان أوفر مبلغاً لإجراء عمليات متبقية لها . و قال مواصلا شرح مأساته ورغم وجود البنت و رغم رؤيتهم للإصابات و التشوهات في بطنها و صدرها دليلاً على حالي لكنهم استمروا في الضرب بكل وحشية ولم تنفع صرخات طفلتي وبكائها في استجداء عطفهم والتوقف عن ضربي واضاف فجأة قام أحدهم نحو إبنتي و أمسك بعنقها و رفعها و قال ( أخلق فلوس و إلا والله لأقتلها ) فخفت على إبنتي و أخرجت تحويشة عمري مبلغ 5250 ريال سعودي والذي كنت قد جمعتها لعلاجها و أعطيتهم المبلغ قهراً وبعد التأكد من عدم وجود اي مبلغ اخر لدي حملوني و دمائي تسيل للسيارة و انطلقوا بي و رموني على الإسفلت و أعطوني 50 ريال وبصعوبة وصلت الى هذا المكان . (يقصد شرطة عبس). هذه التفاصيل رواها السوري راتب عزام بعد أن تمكن بمساعدة سائق دباب ( موتور) من الوصول إلى شرطة عبس أمام نائب مدير الأمن شرف المصري و مندوب انصار الله في الأمن أبو حسين الشامي و الناشطين الحقوقين أكرم قشمير و أحمد عجلان و أخرون من رجال الأمن و اللجان الشعبية.