تستعد مدينة الشحر لإحياء الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر والملحن السيد /حسين أبوبكر المحضار رحمة الله عليه وقد أقرت اللجنة الدائمة لمهرجان الشاعر الراحل حسين أبو بكر المحضار في اجتماعها الأول لهذا العام، الذي جرى صباح أمس في منزل الشاعر الراحل بمدينة الشحر. إلغاء الفعاليات والمظاهر الاحتفالية والغنائية لأيام وليالي الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير، التي يحل موعدها في الخامس من فبراير من كل عام، وذلك تضامنا من أسرة الراحل ولجنة المهرجان مع صمود الشعب العربي الفلسطيني في غزة الباسلة في وجه العدوان الصهيوني الإجرامي. كما أقرت اللجنة أيضا اختزال كل الفعاليات لتتم جميعها في يوم واحد هو يوم الخميس الخامس من فبراير، وتبدأ صباحا بقراءة الفاتحة على ضريح الشاعر الراحل في مقبرة (بن أحمد)، ثم فتح متحف المحضار للزوار طيلة نهار ذلك اليوم، وإقامة محاضرة عن (دلالات الأسماء في ديوان الأشجان للشاعر المحضار) عصرا، وتنظيم حفل خطابي وإنشادي بساحة الاحتفالات بمدينة الشحر الذي ستنشد فيه فرقة المسرات بعضا من الأناشيد الدينية والأناشيد والقصائد التي أبدعها الشاعر الراحل حول مأساة فلسطين وصمود ومقاومة وتضحيات الشعب العربي الفلسطيني طوال الستين عاما الماضية وبهده المناسبة تقام في مدينة الشحر في كل عام فعاليات ثقافية وفنية عن إبداعات المحضار الشعرية والغنائية وسيشارك في الفعاليات هذا العام عدد من شعراء وأدباء وفناني حضرموت في مقدمتهم الأستاذ صالح سعيد باعامر المدير العام لمكتب الثقافة بالمحافظة إلى جانب الباحثين عبد الله صالح حداد و محمد السقاف الهدار. من هو المحضار؟ ولد الشاعرحسين ابو بكر المحضار في مدينه الشحر عام 1350ه الموافق 1930م، نشأ في أسرة متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت فهو حفيد الشاعر الشعبي المعروف " حسين بن حامد المحضار " وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا صالح بن أحمد خمور تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشر من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه ولقد تميز شعر المحضار رحمه الله بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفويا وكان من براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر ومما كان يذكره رحمه الله أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية ومن صفاته أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره ولقد صدر له أربعة دوواين هي: دموع العشاق 1966م، إبتسامات العشاق 1978م، أشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م عضو مؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضوا في هيئة رئاسة المجلس انتخب عضوا في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة عام 1990م تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م ولقد توفي الشاعر الكبير يوم السبت 1420/10/29ه الموافق 2000/2/5م وذلك في مدينة الشحرمسقط رأسه