هددت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الأحد باجتياح محافظة مأرب النفطية (شرقي اليمن)، بدعوى تواجد المئات من مسلحي تنظيم القاعدة فيها وعدم تدخل الدولة إزاء ذلك. جاء ذلك في رسالة للمجلس السياسي لأنصار الله وجهت إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وغرفتي البرلمان -النواب والشورى- والقوى السياسية. ونشر الرسالة صالح الصماد القيادي الحوثي ومستشار هادي في صفحته على موقع فيسبوك، كما نشرها كذلك عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي. وقالت الجماعة إن "بعض القوى تسعى إلى تأجيج الصراع في محافظة مأرب وتمكين العناصر الإجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية". ومضت إلى القول إن ملامح هذه المؤامرة بدت "عبر التواطؤ الواضح وغض الطرف عن المعسكرات التدريبية لتلك العناصر في مناطق نخلا والسحيل واللبنات، والتي يتواجد فيها المئات من عناصر القاعدة وقيامها مؤخرا بالاعتداء على كتيبة عسكرية والسيطرة على ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة". وأضافت الجماعة في رسالتها أن هذه العناصر سيطرت أيضا على عدة مواقع؛ منها موقع الحزمة وموقع القاضي وموقع قرن هيلان ونقطة النبعة ونقطة السايلة في المحافظة، وذلك بعد انسحاب الشرطة العسكرية من تلك المواقع وتراجعها إلى منطقة الكسارة، "تحت مبررات واهية وصمت مريب وإهمال متعمد". وأشارت إلى "أن هناك مخططاً يستهدف تمكين القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب، خاصة أن هناك توافداً كبيراً لعناصر أجنبية قادمة من خارج اليمن إلى المحافظة". وفي تهديد واضح بالتدخل العسكري، حذّرت الجماعة من أنه في حال "تنصلت الجهات الرسمية من القيام بمسؤولياتها، ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي". وكانت قبائل مأرب قد وجهت رسالة وصفتها بالمهمة إلى الرئيس اليمني ورئيس حكومته، أكدت خلالها أن المحافظة "تمر بمرحلة خطيرة وحساسة جداً، بسبب تهديد المليشيات بغزوها تحت مسميات وحجج كاذبة". ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تسيطر جماعة أنصار الله الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء. ورغم توقيع الجماعة اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من العاصمة، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن بخلاف صنعاء. "وكالة الأناضول"