أحكم مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثيين" السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، عقب اشتباكات مع القوات الحكومية فيما تدور اشتباكات في محيط منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ونقلت تقارير إعلامية معلومات أفادت أن بعض ضباط الحرس الرئاسي سلموا أسلحتهم للحوثيين. وكان المتمردون الحوثيون قد سيطروا على المداخل الرئيسية للقصر الجمهوري اليمني، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين قتل خلالها 9 على الأقل وجرح العشرات. وكانت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، كشفت عن التوصل إلى اتفاق بين الرئيس اليمني والحوثيين من أجل إطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة، أحمد عوض بن مبارك، وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور. يذكر أن عدة عدة سفارات أغلقت أبوابها في صنعاء غداة الاشتباكات الدامية، وأغلقت سفارة فرنسا ابوابها الثلاثاء حتى اشعار اخر بسبب المواجهات في المدينة كما قال مصدر غربي. وكانت سفارة هولندا مغلقة طوال نهار الاثنين وكذلك سفارة بريطانيا التي اغلقت لعدة ساعات ايضا الاثنين في ذروة المعارك، كما اعلنت مصادر في هاتين البعثتين الدبلوماسيتين. يشار إلى أن الحوثيين، الذي كانوا قد سيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي قبل أن يتقدموا إلى مناطق أخرى، خطفوا قبل أيام مدير مكتب الرئيس اليمني. وطرحت الجماعة، الاثنين، قائمة شروط موجهة للحكومة مقابل وقف عملية التصعيد العسكري، أبرزها إقامة حذف الفقرات التي ترفضه من مسودة الدستور. وأشارت مصادر إلى أن اللجنة، التي شكلت الاثنين لاحتواء المواجهات، وضعت "خريطة طريق" لحل الأزمة الأخيرة، تقضي بتعديل "قوام الهيئة الوطنية" ومسودة الدستور. وتهدف مسودة للدستور طرحت رسميا السبت إلى حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن، من خلال توزيع السلطة على المناطق.