يبدأ الصحافيون العاملون في المؤسسات الإعلامية الحكومية إضراباً جزئياً عن العمل ابتداء من يوم غد السبت كخطوة تصعيدية تعبيراً عن رفضهم قرار مجلس الوزراء الصادر الثلاثاء الماضي الذي أقر تصنيفاً خاصاً بالإعلاميين على خلاف المشروع الذي سبق وتقدمت به نقابة الصحافيين إلى وزارة الخدمة المدنية بشأن التوصيف الإعلامي. وبين توصيف النقابة وتصنيف الحكومة قرر الصحافيون في وسائل الإعلام الرسمية الانتقال باحتجاجهم من رفع الشارات الحمراء إلى الإضراب الجزئي. الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه اللجنة التنسيقية المعنية بمتابعة قضية التوصيف تداعى له عشرات الصحافيين بمقر النقابة أمس الخميس، وخرج الاجتماع ببيان وصف قرار الوزراء بالصدمة، وأضاف البيان أن قرار الحكومة: "يمثل انتكاسة كبيرة لآمال وطموحات الإعلاميين في المؤسسات الإعلامية لأنه لا يلبي أدنى المطالب التي رفعها الإعلاميون منذ سنوات ولا يتضمن حتى جزئياً من مشروع التوصيف الإعلامي الذي قدمته نقابة الصحفيين اليمنيين إلى وزارة الخدمة المدنية". وفي التفاف واضح من الإعلاميين لممارسة ضغوط قد تتصاعد لاحقاً في سبيل نيل حقوقهم المشروعة، أقر الاجتماع الذي ضم العشرات منهم يمثلون مختلف وسائل الإعلام الحكومية بدء الإضراب الجزئي ابتداء من غد السبت وحتى الخميس المقبل لمدة ساعة واحدة يومياً من الخامسة وحتى السادسة مساء، وأتفق الحاضرون الاجتماع التشاوري على عقد لقاء أسبوعي صباح كل خميس بمقر نقابة الصحافيين اليمنيين لمناقشة مجمل التطورات في سبيل إقرار التوصيف الإعلامي، ملمحين إلى تصعيد الإضراب وزيادة ساعاته وصولاً إلى إضراب شامل في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم وتنفذ وعودها السابقة بهذا الشأن.