مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء تدشن المرحلة الثانية من برنامج التمكين السياسي للمرأة
نشر في التغيير يوم 22 - 02 - 2009

تشهد صنعاء وعدن و المكلا فعاليات الأيام الثقافية السعودية في الجمهورية اليمنية خلال الفترة من الرابع والعشرين من فبراير الجاري و حتى الثالث من مارس القادم . وتتضمن فعاليات ثقافية وفنية وتتوزع بين عروض مسرحية تشكيلية وسينمائية وندوات وحفلات غنائية وأمسيات قصصية وشعرية منها أمسية شعرية لوزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة .
لتسليط الضوء على الأيام الثقافية السعودية في الجمهورية اليمنية كحدث ثقافي هام وبارز أجرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حواراً صحفيا ً مع الدكتور أبو بكر باقادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي لشئون العلاقات الثقافية الدولية .. فالي الحوار :
سبأ: تقرر انطلاق الأيام الثقافية السعودية في اليمن خلال الفترة من ال24 من فبراير الحالي وحتى ال3 من مارس في ثلاث مدن يمنية هي صنعاء وعدن و المكلا ماذا عن التحضيرات التي تمت ؟
الدكتور باقادر : التحضيرات هي محبة أهل اليمن وتقدير اليمنيين لأشقائهم في المملكة العربية السعودية . ودعني اكشف لك سراً فحينما نشر نبأ إقامة الأيام الثقافية السعودية في الجمهورية اليمنية اندهشت من كمية المكالمات والاتصالات من قبل المثقفين والأكاديميين والفنانين السعوديين والأصدقاء كلهم يرغبون بالمشاركة في الأيام الثقافية السعودية في اليمن .. كلهم راغبون في الذهاب إلى اليمن.. وأنا هنا اهمس للأشقاء في اليمن أقول " والله لكم رصيد كبير في السعودية وهناك ناس كثيرون يريدون الذهاب إلى اليمن وأنا أقترح على الحكومة اليمنية أن تفكر جدياً في جذب السياح من المملكة العربية السعودية لان ما تلقيناه من مكالمات وإبداء رغبة في الذهاب إلى اليمن شيء غير معقول فكل الاتصالات والاستفسارات عبرت عن الرغبة في زيارة اليمن والمشاركة في الأيام الثقافية السعودية ".. لكن نحن لدينا برنامج ونشاطات وفعاليات وملتزمين بما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في اليمن وكل فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن هي رد تحية للأشقاء اليمنيين على الأيام الثقافية اليمنية التي تمت في المملكة العربية السعودية.
وستقام فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن في ثلاث مدن هي صنعاء وعدن و المكلا وستكون هناك نشاطات وفعاليات ثقافية متعددة ومتنوعة منها تنظيم ثلاثة معارض للفنون البصرية (الخط والنحت والتصوير الفوتغرافيا ) وهناك فعاليات مسرحية وفلكلور شعبي وأمسيات شعرية وقصصية وغنائية وموسيقى ومحاضرات وندوات ثقافية تتناول صناعة ونشر الرواية السعودية وتجارب في السرد والتجربة الشعرية الحديثة في السعودية والمدرسة الآثارية في السعودية والرواية النسوية في السعودية وعرض أفلام مثل "بقايا طعام" و"ليلة القدر" و"حلم بريء" و"حالة لمس " و"نسيج العنكبوت" و"ما بعد الرماد" .. بمعنى أن برنامج الأيام الثقافية السعودية في اليمن عامر...وهناك عدد كبير من المثقفين والفنانين وأساتذة الجامعات سيشاركون في الفعاليات .
لكن الأهم أن هناك مفاجأة سارة سوف تشهدها الأيام الثقافية السعودية في اليمن وهي مشاركة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وهو وزير مثقف وشاعر حيث من المقرر ان يقيم الوزير المثقف والشاعر أمسية شعرية تقديراً وحباً لليمن ولما اشتهر في محبة أهل اليمن بشعره وتذوقه وأيضا لا أخفيك سراً أن أحد أهم طلبات معالي الوزير المثقف الشاعر الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة تمثل في رغبته في لقاء أعلام اليمن ومفكريها وعلى وجه الخصوص الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح الذي أنا على يقين انه سيكون من أوائل من سيشرفون نشاطات وفعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن لما عرف عنه من محبة ورغبة ثقافية للتواصل بين أبناء الجزيرة العربية.
نحن واثقين أن الأيام الثقافية السعودية في اليمن ستلقى التفاعل والتجاوب التلقائي من الأشقاء في اليمن كونهم يعرفون مكانتهم في المملكة العربية السعودية ونعرف نحن مكانة المملكة العربية السعودية في وجدان وضمير اليمنيين .
سبأ: يقال ان الثقافة والفنون بمختلف أنواعها هي الوعاء الحاضن لخصوصية الحوار والتفاهم وتحقيق الانسجام .. لو تطلعونا على تفاصيل لأيام الثقافية السعودية في اليمن ؟ و ما هي الخصوصية الثقافية السعودية التي تريدون إيصالها للشعب اليمني ؟
الدكتور باقادر: أولا الجسور الثقافية التاريخية بين البلدين تؤكد ما تعكسه الثقافة كونها مرآة وتجسيد هوية وأمال وأحلام وأيضاً انكسارات وتأمل الذات والامتداد الثقافي بين البلدين ليس وليد اليوم .. وهناك مناطق تواصل أكبر مع الشقيقة اليمن بسبب الجغرافيا.. وما نرغب في إيصاله هو شيء مزدوج أولا نود ان نؤكد على ما هو مشترك ونؤكد أيضا على أن التواصل التاريخي والامتزاج والتبادل والتفاعل بل والاقتراب المتبادل أحد الأهداف التي سنؤكد عليها ..كما سنؤكد على المشترك بين البلدين. والمملكة العربية السعودية تتميز بسبب جغرافيتها وهي بالتالي تحتوي على أوعية جغرافية تتفاعل مع دول الجوار في تلك المناطق المتقاربة والمتداخلة .. كما أن الأشقاء في اليمن على تواصل معنا في المملكة وهم يعرفون المدن السعودية الرياض والدمام وغيرها أما مدينة جدة فهذه يتحدث عنها أبناء اليمن كما لو كانت الشارع الأخر المقابل الذي بجوار المنزل .. لكن نحن نتمنى ان يرى الأشقاء في اليمن المملكة العربية السعودية المعاصرة والاهتمامات التي بدأت تبرز وتتفاعل .. وليس غريباً أن هناك عدد كبير من اليمنيين متابعين النتاج الثقافي السعودي وأنا أعرف ان هناك من عمل موسوعة عن القصة السعودية خلال احتفال صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004م كما نشر أكثر من كتاب في اليمن يرصد الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية فالأشقاء في اليمن على دراية كاملة بالإنتاج الثقافي السعودي .. ولكن هذه الدراية بين النخب المثقفة ونحن بإقامة الأيام الثقافية السعودية في اليمن نريد أن نوسع قاعدة التواصل وأتمنى أن ننجح في ذلك .أنا على يقين أننا اعددنا أنفسنا أنشاء الله إعدادا جيداً وطيبا رغبة منا في التواصل و رغبة منا على التأكيد أن الأشقاء في اليمن يستحقون الاهتمام و نحن نطمح أن نقدم لهم أجمل ما عندنا .. وهي فرصة كبيرة جداً للتعريف بما يجري في المملكة العربية السعودية ثقافيا ,, وحينما يتعلق الأمر بالثقافة فإننا نرغب بالتعريف ونريد أن نقدم ما نريد أن يعرفه الأشقاء في اليمن كون الثقافة هي الوجه الحقيقي والهوية التي نحملها معنا ... وهذه الهوية فيها عناصر كثيرة مشتركة بين السعودية واليمن ليس فقط وحدة اللغة والدين وإنما التجربة التاريخية المشتركة والامتدادات الجغرافية التي ضمتنا جميعاً في رحاب الجزيرة العربية التي انبثق منها النور .
والعلاقات الثقافية بين البلدين قائمة منذ قبل الإسلام وجاء الإسلام وعززها وجعل أبناء اليمن الأكثر إيماناً والأكثر حكمة وهذا ما قاله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. فنحن ذاهبين لمنزلنا لآن اليمن بالنسبة لنا هي منزلنا الأخر ونحن على يقين أن التفاعل سيكون كبيراً ولن يرى الأشقاء سوى أنفسهم فينا كما رأينا نحن في المملكة العربية السعودية أنفسنا فيهم خلال الأيام الثقافية اليمنية في المملكة .ويتذكر الجميع كيف كانت المشاركة والتفاعل خلال الأيام الثقافية اليمنية في المملكة العربية السعودية ولم تقتصر المشاركة وذلك التفاعل على أبناء الجالية اليمنية في المملكة وإنما كان من الجميع يمنيين وسعوديين في مختلف المدن السعودية التي شهدت فعاليات الأيام الثقافية اليمنية في المملكة .
وأوكد هنا مجدداً أن ذهابنا إلى صنعاء وعدن و المكلا هو تجسيد لرؤيتنا في المملكة العربية السعودية لليمن الموحد الكبير الذي يعني وجوده نصرة للمملكة العربية السعودية .. نصرة للتنمية فيها .. ونصرة لتوجهها للوحدة العربية .. ونصرة لرسالتها الإسلامية . وهذه معاني كلها تظهر في الثقافة لان الثقافة لا ترتبط بمصلحة أنية وهي هم يؤكد الهوية ويؤكد ما تتطلع إليه الذات للتطوير والرقي .
سبأ : جرى الحديث في الأوساط الثقافية السعودية واليمنية حول أهمية التفكير في إنشاء مراكز ثقافية مشتركة تضم مثقفين وفنانين ومبدعين من البلدين .. كيف يمكن بلورة رؤية والية تنفيذية عملية لذلك تحدد مهام واختصاصات المراكز المشتركة و ماذا يراد منها ؟
الدكتور با قادر : أول الغيث قطرة .. والتواصل بين مثقفي المملكة العربية السعودية واليمن مستمر ومتواصل لا ينقطع وهناك أعداد كبيرة من أبناء اليمن المقيمين في المملكة يشاركون بحيوية سواء في الصحافة أو الموسيقى أو في الفنون الشعبية أو .. أو .. الخ . وأنا اعتقد أننا بإقامتنا للأيام الثقافية المتبادلة بين البلدين نكون قد اختصرنا مسافة كبيرة للتواصل .
نحن على يقين انه سوف تتبلور من الأيام الثقافية السعودية في اليمن أفكار جديدة ونتمنى أن لا تكون " بيضة الديك " أو تكون عبارة عن إطلالة مجاملة.. و أتمنى على مؤسسات المجتمع المدني في البلدين ان تجد الصيغ العديدة ومنها فكرة إنشاء مراكز ثقافية سعودية- يمنية مشتركة
سبأ: التواصل الثقافي يحتاج إلى أطر تنظيمية وهناك النوادي الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في المملكة ويقابلها إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومؤسسات ثقافية أهلية وخاصة في اليمن .. كيف يمكن أيجاد قنوات تواصل ؟
الدكتور باقادر: إن اللقاء الأخوي المباشر يولد ما يسمى بشبكات العلاقات والجميع يعرف أن وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية تحتضن فكرة انها مساند وحاضن للأنشطة الفعاليات الثقافية وميسر لها .. والأيام الثقافية هي بوابة مهمة لتعزيز الإبداع ونشره وإظهاره للناس وسنعمل العديد من البرامج الثقافية الموازية للبرامج الرسمية ، كما أن الأيام الثقافية السعودية في اليمن هي فرصة في غاية في الأهمية كونها ستتيح لوفد الأيام الثقافية تقديم الهوية السعودية والإبداع الثقافي السعودي .. كما ستمكن أعضاء الوفد من الالتقاء بأشقائهم في اليمن وبالمناسبة الوفد كبير .
سبأ: كم عدد وفد الأيام الثقافية السعودية في اليمن وما هي أبرز المشاركات والفعاليات ؟
الدكتور با قادر : عدد وفد الأيام الثقافية السعودية في اليمن أكثر من مائة مشارك من مختلف الأجناس الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية ويضم الوفد الثقافي أكثر من أربعين قاص وشاعر ومبدع وأكاديمي بالإضافة إلى أعضاء الفرق الفنية والشعبية والفلكلور والمسرحيات .. وستكون الأيام الثقافية السعودية في اليمن فرصة كبيرة للحوار والمناقشة .
وأود هنا أن أتحدث عن نقطة هامة جداً وهي ان الثقافة لا تتعاطى بالرسميات لان الرسميات هي تجسيد لاحق للتأطير والشرعنة .. لكن مع الأخوة في اليمن على وجه الخصوص التواصل مستمر ودائم ... أنا اجزم بأنه ما يصدر أي إصدار ثقافي في المملكة العربية السعودية إلآ والنخب اليمنية تعرفه وتدرسه أيضاً وأوكد أيضا ان ما يصدر في اليمن من إبداع ثقافي وفني وموسيقي أو فن تشكيلي او مسرحي إلا وهناك مثقفين سعوديين يطلعون عليه ويتذوقونه وربما هناك من يدرسه ويعد عنه دراسات مفصلة أما بسبب الجغرافيا أو من خلال التواصل القائم .. وإذاً نحن كوزارتين للثقافة في البلدين فتحنا الأبواب ونحن فاتحين الأبواب فعلاً لان الثقافة سوف تزدهر في البلدين .. وأقول كلمة إنصاف: الأخوان في وزارة الثقافة اليمنية سبقونا وجاءوا وتشرفنا بهم في الرياض والدمام وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وقد استحسنوا التلقائية والقبول الحسن لهم وكذلك المعرفة المسبقة من اشقائهم في المملكة العربية السعودية .. وأنا على يقين أن الاستثمار الحقيقي للأيام الثقافية المتبادلة بين البلدين ليس فقط بإقامة البرامج والفعاليات إنما بإيجاد حوار مستمر ودائم بين المثقفين السعوديين واليمنيين في الموضوعات التي هي في صلب اهتماماتهم سواء في مجال الشعر أو القصة أو المسرح او الفن التشكيلي ..
الخ وهذا سيحقق المزيد من المشاركات المستمرة والدائمة ونتمنى ان يتمخض عن الأيام الثقافية المتبادلة بين البلدين نتائج تخدم مصلحة الشعبين وإن كان طموحنا مع اليمن لا تحده السماء فأهل اليمن أشقاء وأحبة وكثير من فنوننا الشعبية واحدة فمثلاً فن " الصهباء" وهو فن أدائي مكي أصيل تجد عن تأديته ترتفع الأصوات منادية أين " اليمانية " وتشارك الأصوات اليمانية في فن " الصهباء " وهنا لا يسعني الا ان اسجل الشكر والعرفان لمبادرة معالي الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة في اليمن الشقيق على مبادرته لاستضافة الأيام الثقافية السعودية في اليمن وحقيقة بذل معالي الوزير جهودا كبيرة وكان التاريخ السابق مناسبا لنا جميعا لكن أحداث غزة جعلت الطرفين يؤجلون الى التاريخ الجديد 24 فبراير الجاري . ولعل مشاركتنا في إقامة أيام ثقافية متبادلة بين البلدين والعمل على استمرارها سوف يعزز مفهوم إننا أمة عليها أن تتصدى للمخاطر الكبيرة التي تريد ان تنفي وجودنا التاريخي والثقافي ومن ثم تعد الأيام الثقافية المتبادلة تحفيزاً للإبداع ونشره وإظهاره وتوسيع قاعدته .
سبأ: الثقافة سياسة أو السياسة ثقافة .. المثقف والسلطة علاقة وفاق أم تصادم ؟ وهل يستطيع المثقفين السعوديين واليمنيين القيام بدور أكبر لتعزيز اللحمة السعودية اليمنية بعيداً عن الرسميات ودهاليز السياسة التي تحكمها متغيرات ؟
- الدكتور باقادر: حقيقةً الآن يعترف جميع من في العالم ان حماقات العلاقات الدولية في المجال السياسي القائمة على التنافس غير العادل أدت بالإنسانية إلى مهالك وان ما يسمى "بالقوى الناعمة " " الثقافة " هي واحدة من الحدود الكبيرة التي ينبغي إعادة التفكير فيها لإعادة بناء العلاقات الدولية على أسس عادلة ومنصفة .. لكن للأسف يمكن ان تكون هذه وسيلة للابتزاز كما هو الحال في الخطابيات العولمية التي نجدها اليوم تصدر من بعض القوى العالمية والتي ترى أنه من خلال الثقافة يمكن خلق مفاهيم وتكريسها كالإرهاب والأصولية والحرب الإستباقية و الدول المارقة ومثلت الشر او مربع الشر وهكذا الى أخر الترسانة الكبيرة .. نعم هذه "قوة ناعمة " نحن نتمنى وعلى يقين أيضا مع الأِشقاء في الدول العربية جميعاً فما بالك بأشقاء الجوار والتاريخ .. نعم نحن على يقين ان الثقافة لن تستخدم كقوة " ناعمة جارحة " ومن هذه الناحية فإن علاقة المثقف بالسلطة علاقة " قلقة " ويسعدني في هذا المقام أن أؤكد ان هذا السؤال ليس هو من نتاج حصاد اليوم وهناك إجابة يمنية ذكية في هذا الجانب ملخصها ان الأمام السيوطي حينما خذله
عصره بأن يكون مجدد القرن العاشر ألّف رسالة مشهورة جدا بعنوان " ما رواه الأساطين في وجود عدم زيارة السلاطين " وكان يرى أن العلاقة متوترة بين السلطان والمثقف فأجابه بعد ذلك بحوالي مائة وخمسين عاماً الإمام الشوكاني الذي كان متصالحاً مع أئمة عصره وكان له تأثيراً كبيراً فألف رسالة مهمة بعنوان " ما رواه الأساطين في وجوب زيارة السلاطين " والرسالة تقول بأن للمثقف دوراً كبيراً حتى وإن كان الحاكم مستبداً فإن المثقف يوجه السلطان للخير والصلاح ... وللجواب على السؤال حول العلاقة بين المثقف والسلطة .. نعم ..نعم العلاقة دائماً متوترة وليس بالضرورة حينما يكون المثقف على اتصال بالسلطة أن يكون مثقف سلطة ولكن المجتمعات الحديثة محتاجة إلى كل الأصوات للمساعدة في البناء والتنمية وأنا أعتقد ان مثقفي اليمن والسعودية يشعرون بذلك ودورهم إيجابي وأنا هنا أتكلم عن المثقفين من جميع الفئات وزيارتنا لليمن هي مؤكدة لذلك فأعضاء وفد الأيام الثقافية السعودية في اليمن يتكون من أكاديميين وشعراء وفنانين وكلهم يتعتزون بوطنيتهم السعودية و هم في نفس الوقت يعدون أنفسهم رسل وسفراء محبة لليمن لما لليمن من موقع إستراتيجي هام للمملكة العربية السعودية وهذا أمر ليس خافياً على أحد . وأعتقد أنه حينما يسهم المثقف بالتواصل يكون قد قام بعملية الضغط والتأشير في العمق الأهم .. صحيح أن المصالح السياسية والاقتصادية حق مشروع للدول لكنها تتغير بتغير الطقس اليوم حار وغدا بارد وهكذا وهذه من طبيعة الأمور .. لكن ما يجعلنا نطمئن على مستقبل بلدينا وشعبينا هو ما يجمعنا من مشترك وهو البعد التاريخي والثقافي .. فزيارتنا لليمن وإقامة الأيام الثقافية السعودية فيها يؤكد التواصل المباشر وأتمنى ان يتمخض عن ذلك علاقات صداقة عميقة تجعل اليمني يشعر حينما يتحدث عن السعودية وإنجازاتها يتحدث بفخر كأنه يتحدث عن اليمن وأتمنى من السعودي حينما يذكر اليمن وإنجازاتها ان يشعر بأن هذه الإنجازات انجازاته هو . وأنا على يقين أن جزءا كبيراً من هذا قائم بالفعل .. لكن الأيام الثقافية تساعد على البلورة والتركيز ونتمنى ان تثمر الأيام الثقافية السعودية في اليمن وأنا متفائل كثيرا لأنني أعرف عدد كبير من الأشقاء في اليمن ويشرفني ويسعدني أن أتعرف على اكثر ولي صداقات كثيرة على المستوى العلمي الأكاديمي والمهني والثقافي والشعبي وهذا أمر ليس مستغرب لان دور المثقف الواعي المدرك وبالذات في هذا المنعطف التاريخي الذي يهدد وجودنا كعرب ومسلمين وكأبناء الجزيرة العربية .. وهل هناك أجمل من التواصل والتبادل الثقافي الذي يحدث الوجدان والذائقة ويحدث العقل والفكر .. نحن لسنا في مجال منافسة ولسنا في مجال تفضيل وإنما في مجال تأكيد على المشترك بيننا والتأكيد على ما يكمل الصورة الطيبة للبلدين والشعبين .. وأنا على يقين أن هذا سيكون واضحاً وبارزاً من خلال الأيام الثقافية السعودية في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.