يعيش سكان مدينة عدن جنوبي اليمن أوضاعاً معيشية صعبة بعد انقطاع المياه والكهرباء منذ خمسة أيام بسبب تعطيل مسلحي الحوثي لمضخات المياه. ووجه الأهالي نداء استغاثة لمساعدتهم في الخروج إلى أماكن عامة بعد انقطاع المياه والكهرباء، بينما اتهم تحالف عاصفة الحزم الحوثيين باستهداف بيوت المدنيين وإضرام النار في بعضها بعد تسللهم إلى حيي المعلا والقلوعة بالمدينة. كما اتهم التحالف الحوثيين بتعمد مفاقمة معاناة المواطنين اليمنيين عبر قطع الإمدادات الحيوية عنهم. وتشهد المدينة لليوم الخامس على التوالي انقطاع المياه بسبب قصف مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح محطات الضخ والتسبب في انقطاع الكهرباء، ومنع عمال المحطات من الوصول إليها أو التزود بالديزل لليوم الثالث. في غضون ذلك، وجه مكتب الصحة نداء استغاثة إلى الصليب الأحمر الدولي أبلغه فيه بنقص الأدوية في المؤسسات الاستشفائية العاجزة -كما يقول- عن تقديم المساعدة لإسعاف المصابين جراء القصف والاشتباكات المسلحة الدائرة في المحافظة. ودعت عضوة مجلس مدينة عدن فالنتينا عبد الكريم لوقف إطلاق النار إلى حين إجلاء المدنيين، وقالت إن عدن تمر بأزمة إنسانية وصحية. وكان الصليب الأحمر قد دعا السبت الماضي إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة كهدنة إنسانية لإتاحة المجال أمام عمال الإغاثة لتوصيل المساعدات إلى السكان المدنيين في اليمن. من جانبها، ذكرت منظمة أوكسفام البريطانية للإغاثة على موقعها الإلكتروني أن 15.9 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية. ووفقاً لهذا الرقم، فإن 60% من اليمنيين يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة. وتوقعت المنظمة أن تزداد تلك الأوضاع سوءاً في كل أنحاء اليمن إذا ما استمر القتال الدائر حالياً على نفس الوتيرة.