أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء استغاثة إلى الأطراف المتصارعة في بلدة دماج بمحافظة صعدة لإيقاف إطلاق النار وفتح الطريق من أجل إدخال مواد إغاثية بعد مواجهات وقصف عنيف شنه مسلحو جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين. وقالت المتحدثة باسم بعثة الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير ل«المصدر أونلاين» «ندعو كل الأطراف لوقف إطلاق النار حتى نتمكن من إدخال مساعدات طبية وإجلاء الجرحى».
وأضافت ان شاحنات للصليب الأحمر تحمل مساعدات طبية ودوائية جاهزة للدخول إلى دماج، لكن ذلك تعذر بسبب عدم إيقاف إطلاق النار.
وأشارت ماري كلير إلى أنه كلما تأخر وقف إطلاق النار ودخول المساعدات كلما تدهورت صحة بعض الجرحى الذين من الممكن أن يفقدوا أرواحهم.
وقالت إن هذا النداء الإنساني يأتي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر باعتبارها وسيطاً إنسانياً محايداً.
وأضافت المتحدثة ان اللجنة الدولية على تواصل بالطرفين في انتظار وقف إطلاق النار من أجل إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن آخر دخول لعمال الإغاثة إلى دماج كان قبل أسبوع، أي في الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري.
وقالت مصادر محلية إن ما لا يقل عن 25 شخصاً في دماج قتلوا، بينهم 12 من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من مائة جراء القصف الذي شنه مسلحو الحوثيين على البلدة التي تحتضن مركزاً لتعليم العلوم الدينية السلفية.