كشف رئيس ما يسمى ب" اللجنة الثورية العليا " التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي بأن الخيارات الاستراتيجية التي تحدث عنها زعيم الجماعة، وستكون مفاجئة ، وهي خيارات بالفعل استراتيجية كفيلة بأن تجعل "العدو" يراجع حساباته ألف مرة", في اشارة منه للسعودية التي تقود العمليات العسكرية في اليمن. وقال الحوثي في حديث مع صحيفة "الاخبار" اللبنانية "ستلاحظون في الأيام المقبلة ما يبشر الجميع ويعيد للشعب استقلاله واستقراره". وتمكنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية من السيطرة بشكل كامل على محافظة عدن بعد مواجهات استمرت اربعة اشهر مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم. وأشار الحوثي، إلى أن دول التحالف الذي تقوده السعودية، "استغلت فترة الهدنة التي دعت إليها الأممالمتحدة وحالة انتظار الجيش و"اللجان الشعبية" للهدنة، لتنفيذ إنزال برّي وبحري في مدينة عدن لغزوها"، حسب وصفه. وأكد الحوثي توقف تنفيذ الإعلان الدستوري الذي أصدرته الجماعة في فبراير الماضي، بتوجيه من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وذلك "لإعطاء فرصة للمبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ وفريقه وللأطراف للتوصل إلى حل عبر الحوار"، حسب قوله. وكشف الحوثي عن مشاورات لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية. وقال "أعتقد أنها اقتربت من الانتهاء، وستسمع في الأيام القريبة المقبلة أن الحكومة خرجت إلى العلن وأعلنت أسماء وزرائها". وأضاف "لو ترك للسياسيين فرصة أن ينفردوا بقرارهم من دون تدخل الآخرين لوصلنا إلى حلول سليمة وواضحة وعادلة لكل أبناء الشعب اليمني". وأبدى استعداد جماعة الحوثيين للذهاب لبحث مستقبل اليمن في كل الاتجاهات، "ولكن من أجل اليمن لا من أجل العدوان"، حسب قوله. يشار إلى أن السعودية تقود منذ 26 مارس الماضي تحالفا يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.