أكدت المقاومة الشعبية في "جبهة العند" بمحافظة لحج جنوبي اليمن، اليوم الإثنين، مقتل 12 من رجالها وإصابة أكثر من 40 آخرين، جراء قصف من قبل طائرات حربية، تشير المعلومات الأولية إلى أنها تابعة للقوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأوضح بيان عن المقاومة، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن طائرات جوية حلقت "على علو منخفض مساء اليوم على عدد من مواقع المقاومة الجنوبية في جبهة العند بينها جبل الزيتون ومصنع الاسمنت وجبل منيف وقصفت تلك المواقع مما أدى إلى سقوط 12 شهيداً وجرح أكثر من 40 آخرين". ودعا البيان التي قال موقع "العربي الجديد" انه اطلع على نسخة منه , دعا , إلى التريث وعدم الاستعجال حتى تستكمل "المقاومة" التحقيقات في الحادثة، والتي ستوضح نتائجها في بيان سيصدر خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية "تؤكد إقلاع طائرتين من القاعدة الجوية بالعند وتحليقهما على علو منخفض مما سهل مشاهدتهما على غير العادة منذ بدأ قصف طيران التحالف وهو ما يثير الشكوك حول استخدام مليشيات الحوثي وصالح طائرات حربية أقلعت من القاعدة الجوية". وأكدت "المقاومة الجنوبية في بيانها السيطرة الكاملة على كافة المواقع التي استهدفت بقصف الطيران وتؤكد عزمها في استمرار القتال حتى تحرير قاعدة العند ومدينة لحج وباقي المناطق التي تحتلها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح"، حسب البيان. وتعد قاعدة "العند" الجوية، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، ويحاول المقاومون منذ أيام السيطرة عليها بدعم من التحالف العربي. وإذا ما تأكد وقوع الضربات بطائرات يمنية، فإن ذلك يعد المرة الأولى منذ بدء الحرب في 26 مارس/آذار الماضي، التي يتم فيها استخدام الطيران، إذ تمكن التحالف من اللحظة الأولى لبدء العمليات العسكرية من تدمير القاعدة الجوية في صنعاء والمحافظات الأخرى، وسيطر على الأجواء اليمنية بشكل كامل.