اكدت مصادر خاصة ل"التغيير" ان "مليشيات الحوثي وصالح تكثف من عمليات الاعتقالات ضد الصحافيين في اليمن والناشطين وجميع من يعارضهم او تشتبه فيهم بانتمائهم للمقاومة الشعبية المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في جميع المدن والمحافظاتاليمنية الخاضعة لسيطرتها، وخاصة في العاصمة صنعاء التي اختطفت منها اكثر من 60 شخصا واقتادهم الى جهة مجهولة، بما يشير الى انها تسعى الى وضعهم دروعا بشرية لغارات التحالف العربي الذي كثف من غاراته ضد المقار العسكرية الخاصة بمليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح ". وزادت في الآونة الاخيرة الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في اليمن والتي طالت الانتهاكات، ايضا، الى جانب الصحافيين الناشطين والسياسيين وكل من يعارض مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، في جميع مدن ومحافظات اليمن، والتي وصفت انها في شهر اغسطس (آب) الماضي بانها الاعنف من حي الانتهاكات منذ بدء الازمة اليمنية في سبتمبر(ايلول) السابق، ما يشير الى ان العمل في مهنة الصحافة في اليمن في ظل تواجد المليشيات اصبحت من المخاطر الكبيرة التي قد تؤدي الى الموت او الاخفاء القسري. وفي حين لا يزال 12 من الصحافيين اليمنيين مختطفين لدى مليشيات الحوثي ولا يعلم مصيرهم حتى الان والذين منهم 9 صحافيين معتقلين منذ ال 9 من يوليو (تموز ) الماضي، وهم عبد الخالق عمران ،توفيق المنصوري ،حارث حميد ، هشام طرموم، هشام اليوسفي ، أكرم الوليدي ، عصام بلغيث ، حسن عناب ،وهيثم الشهاب، إضافة إلى المخفيين وحيد الصوفي ومحمد العزيزي ومحمود الحميدي .، اقدمت الشهر الماضي، مليشيات الحوثي وصالح على حملات اعتقالات ومداهمات مكثفة ضد المناوئين لهم وخاصة الصحافيين في عدد من المدن اليمنية، ما يشير الى ان حالات الانتهاك قد وصلت الى (61) حالة انتهاك للحريات الاعلامية في اليمن التي تمثلت بحالات اختطاف وتهديد واقتحام مؤسسات ومنازل وقتل واصابة، في الوقت التي لا تزال عدد من المواقع الالكترونية اليمنية محجوبة وصحف يمنية ممنوعة من الصدور. ويقول رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، في تصريح لموقع "التغيير" انه " امر مؤسف ان تشتد وطأة الانتهاكات للحريات الاعلامية بهذا الشكل المرعب إذ بات معدل الانتهاكات اثنين كل يوم وفقا لاحدث تقرير اصدره المركز والذي يوضح ان الحريات الاعلامية تشهد أسوأ حالاتها منذ عقدين ونصف، حيث تصاعدت حدة الانتهاكات ضد الاعلاميين وبات العمل في مهنة الصحافة مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى الموت " . ويضيف "هناك قلق الشديد للوضع الذي يمر به الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، ومحاولة اسكات الاصوات المعارضة لجماعة الحوثي في المحافظات التي تسيطر عليها، ونشر قوائم بأسماء الصحفيين تمهيدا لاعتقالهم، كما اننا نستغرب تأخر اصدار اكثر من 7 صحف في المناطق المحررة من يد الحوثيين مثل عدن ، لحج، ابين و الضالع، ونطالب الحكومة الشرعية ووزارة الاعلام بسرعة توفير ما تم نهبه و اتلافه من قبل الحوثيين ، من متطلبات طباعة الصحف ، والبدء با اصدارها " . ودعا رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصاد" " كافة المنظمات المحلية والدولية المعنية بالحريات الاعلامية لبذل الجهود لايقاف الحرب التي يتعرض لها الاعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن " , مستنكرا كل هذه الاعتقالات بحق الصحفيين دون اية تهم سوى ان مهنتهم الصحافة وانهم يسعون إلى نقل الحقائق للمجتمع. ويكشف مركز الاعلام الاقتصادي في اليمن، في تقريره الدوري، عن الحالة السيئة التي يمر بها الاعلام وما تواجهه الحريات الاعلامية من مخاطر منذ سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة اليمنيةصنعاء والتي قال بانها " تمددت معظم المحافظاتاليمنية حيث تضمن التقرير 61 حالة انتهاك تعرض لها الاعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي خلال شهر اغسطس وتوزعت بين حالات قتل وإصابة واعتقال وتهديد واقتحام منازل ومكاتب و حجب مواقع وإيقاف صحف عن الصدور " . ويضيف التقرير، الذي حصل" التغيير" على نسخة منه، ان " النسبة الاكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاختطاف بعدد 32 حالة وبنسبة 52% ، و 17 حالة تهديد بنسبة 27% و 5 حالات اقتحام مؤسسات ومنازل بنسبة 8% ، وحالة قتل واحدة، وحالة اصابة واحدة ، وان جماعة الحوثي والجماعات الموالية لها من انصار الرئيس السابق كانت الاكثر انتهاكا بنسبة 85% من اجمالي عدد الانتهاكات و 13 % من الانتهاكات نسبت لمسلحين مجهولين، و1 % من الانتهاكات من قبل الحكومة الشرعية ". ويوضح مركز الاعلام الاقتصادي ان بقية الانتهاكات توزعت بين " توقف صحف يومية كما حدث مع صحيفتي الاولى والشارع اليومية بسبب حملة التحريض التي قامت بها عناصر قيادية في جماعة الحوثي، كما استبدلت الحكومة الشرعية موقع 26 سبتمبر الالكتروني التابع للجيش اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي بموقع جديد بنفس الاسم ". وأشار التقرير أن "أمانة العاصمة نالت الحظ الاوفر من الانتهاكات بواقع 52بالمائة من اجمالي عدد الانتهاكات تلتها محافظة ذمار بنسبه 19بالمائة ثم محافظة تعزوعدن بنسبه 9بالمائة لكل واحدة منهما ". في المقابل ، وعلى نفس السياق، اقدمت مليشيات الحوثي وصالح في اليمن وخاصة في العاصمة اليمنيةصنعاء على حملة اعتقالات تعسفية مكثفة واخفاء قسري والتي وصلت خلال ثلاثة ايام من ال 30 اغسطس (آب) الى 2 سبتمبر (ايلول) الى اكثر من 100 حالة اقتحام لمنازل واعتقال واخفاء قسري وتركزت بمناطق السنينة ومذبح والحصبة والجراف بامانة العاصمة، واختطاف 63 شخصا واقتيادهم الى اماكن مجهولة" ومن جهته، ادان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان حملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها ميليشيا الحوثي التي قال بانها ممارسات غير قانونية والقلق ان يتعم تعرضهم للتعذيب والمعاملة المهينة جراء اعتقالهم غير القانوني. ودعا التحالف ميليشيا الحوثيين الى " احترام القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني اللذان يحظران الاحتجاز التعسفي والاخفاء القسري باعتباره من الجرائم ضد الإنسانية. وبحسب القانون الدولي لحقوق الإنسان وكون ميليشيا الحوثي سلطة الأمر الواقع فإنهم ملزمون بالتعهدات الدولية لحقوق الانسان خاصة عندما تؤثر ممارستهم لوظائف الدولة على حقوق الانسان، كما يدعو التحالف المجتمع الدولي ومنظمات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان للقيام بواجباتها لوقف ممارسات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري الذي تمارسه جماعة الحوثي والتي وصلت الى حد خطير يتطلب إجراءات عملية وجادة ازائها ". وكانت مليشيات الحوثي وصالح اقدمت على الكثير من الانتهاكات والاختطافات بحق جميع المناوئين لهم في جميع مدن ومحافظات اليمن التي تشهد مواجهات عنيفة لطردهم من مدنهم في ظل استمرار المليشيات المتمردة بقصفها، ايضا، للاحياء السكنية وسقوط قتلى ومدنيين، حيث ووصل خلال الفترة بين مارس (آذار) وحتى اغسطس (آب) الى اختطاف اكثر من 5 الف شخص، وسط وجود اكثر من 1500 شخص يعانون حالات صحية حرجة ولا يعرف اماكن احتجازهم.