أكدت مصادر في «المقاومة الشعبية» في تعز أن طيران التحالف دمّر صاروخاً كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه على مقر إقامة هادي في عدن، في حين كشفت مصادر المقاومة في محافظتي لحج وأبين أنها رصدت «تحركات مريبة لمسلحي الجماعة»، وسط مخاوف من محاولتهم مجدداً مهاجمة المحافظات الجنوبية المحررة، أو استهداف مناطقها الحيوية بالصواريخ البعيدة المدى. وذكرت المصادر أن مسلحي المقاومة صدوا في تعز هجوماً واسعاً لقوات الحوثيين في منطقة «الجحملية» لاستعادة منزل علي صالح الذي سيطروا عليه في آب (أغسطس) الماضي، في ظل مواجهات عنيفة في مناطق «الضباب» و «ثعبات» مع تقدُّم للمقاومة شرق المدينة، وسُجِّلت خسائر في صفوف الحوثيين.
مصدر في المقاومة في تعز أكد ل «الحياة» أن طيران التحالف دمّر صاروخ «سكود» و «آلية تابعة لميليشيا الحوثيين في حي كمب وقتل 57 وجرح 33 من عناصر الميليشيا في القصف الجوي والمواجهات.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الميليشيا تواصل قصف الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في جبل أومان في الحوبان، والحرير، وحبل جعشة المطل على حي السلال ووادي عرش وجبل الوعش، والدفاع الجوي في مدينة النور، ومعسكر اللواء 35. وسقط عشرات من المدنيين وجُرِح آخرون.
واستهدف طيران التحالف قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء بنحو 20 غارة، كما أغار على أهداف للحوثيين في ضواحيها الشمالية والشرقية والجنوبية، في مناطق «أرحب، وبني حشيش، وبني بهلول». واستهدف مواقع في مدينة يريم شمال محافظة إب وأخرى في مديريتي «الخوخة» و «الصليف» في محافظة الحديدة.
وتحدث سكان في محافظة البيضاء عن انفجارات ضخمة بعد غارات للتحالف استهدفت معسكر اللواء 26 في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق وجماعة الحوثيين في مديرية السوادية، ويُعتقد بأن الغارات دمّرت مخازن للسلاح.