دفعت قوات التحالف العربي، أمس، بقوات إماراتية وسعودية وسودانية ناحية منطقة ذباب ومعسكر العمري ومناطق باب المندب، في مساعيها العسكرية لإنزال قوات إضافية قبالة سواحل محافظتي الحديدةوتعز، ضمن خطة التحالف الرامية لتحرير تعزوالحديدة بمشاركة قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وفق خطة تقودها المنطقة العسكرية الرابعة والتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وتشهد منطقة ذباب الاستراتيجية الممتدة إلى مضيق باب المندب منذ أسبوعين مواجهات واشتباكات شرسة، بين ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية المسنودة بدعم التحالف العربي، من جهة أخرى. ويأتي تجدد المواجهات لإصرار قوات الشرعية على استعادة معسكر العمري وصالح بمنطقة ذباب التابعة لمحافظة تعز وسط اليمن من قبضة ميليشيات الحوثيين. وشنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية المسنودة بقوات التحالف العربي أول من أمس هجمات برية واسعة على مواقع ومراكز تجمعات ميليشيات الحوثيين وقوات صالح في معسكر العمري، وهو ما دفع بالقوات الموالية للشرعية والمقاومة لاستقبال تعزيزات عسكرية قدمت إلى منطقة ذباب بينها قوات إماراتية وسودانية وسعودية، بحسب ما أكدته المصادر، التي ذكرت أن مروحيات الأباتشي تتبع قوات التحالف العربي شاركت في معارك أمس لاستعادة معسكر العمري بإسناد غارات جوية للتحالف. وتسعى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف العربي إلى استعادة سيطرتها على المعسكر ومفرق العمري بمنطقة ذباب التي تبعد عن باب المندب ما يقارب 40 كيلومترا، وفق خطة أعدها التحالف للتقدم ناحية ميناء المخا بمحافظة الحديدة غرب اليمن. في غضون ذلك، أوضح مصدر عسكري رفيع في المنطقة العسكرية الرابعة ل«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش الوطني والمقاومة حينما سيطرت على معسكر العمري قامت بأخذ مخازن السلاح والآليات العسكرية بالكامل وتركت المعسكر خاويا على عروشه وغادرته إلى منطقة ذباب في حينها، مشيًرا إلى أن الميليشيات تتمركز حول المعسكر ولا وجود لأي مخاطر من وجودهم. وأكد المصدر أن قوات الجيش الوطني والمقاومةتتحرك وفق خطة المنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف، مؤكًدا أن تحرير محافظتي تعزوالحديدة لن يستغرق كثيًرا