أكدت قوات التحالف التي تدافع عن الشرعية اليمنية٬ أن العمليات العسكرية في مدينة تعز٬ تتم تدريجًيا وبشكل منتظم حسب ما خطط له٬ من دون أن نتأخر في تحرير المدينة٬ وذلك بسبب مراعاة الكثافة السكانية٬ حيث تم تهيئة المقاومة والجيش الوطني اليمني٬ في استهداف أطراف المدينة٬ وتحول قدرتها العسكرية من الدفاع إلى الهجوم٬ مشيرة إلى أن القوات المسلحة السعودية٬ تصدت لمحاولات استهداف حدودها الجنوبية مع اليمن٬ حيث يزج الحوثيون بالأطفال بعد تسليحهم على الحدود٬ وذلك بعد أن فقد المتمردون مقاتلين كثًرا في العمليات العسكرية. وأوضح العميد أحمد عسيري٬ المتحدث باسم قوات التحالف٬ المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي ل«الشرق الأوسط»٬ أن القوات المسلحة السعودية٬ تصدت لمحاولات من الميليشيات الحوثية على الحدود مع اليمن٬ خلال الأيام الماضية٬ حيث إن محاولة هجوم الحوثيين للحدود السعودية٬ لم تتوقف منذ اليوم لبدء عاصفة الحزم٬ ولكن تختلف بين الفينة والأخرى٬ وكل ما اشتد الضغط على المتمردين من قبل قوات التحالف٬ عملوا على محاولة الهجوم على الحدود السعودية. وقال العميد عسيري٬ في اتصال هاتفي٬ إن الميليشيات الحوثية٬ وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح٬ يعلمون أن قرار تشكيل قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية اليمنية٬ كان بقيادة سعودية٬ دون التقليل من شأن بقية الدول٬ إلا أن القوات المسلحة السعودية٬ جاهزة على مدار اللحظة٬ لأنه على علم بأن المحاولات التي يقوم بها الحوثيون على الحدود٬ ناتج عن «ثأر»٬ أو تسجيل نصر إعلامي لديهم. وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن «قوات التحالف تستهدف كل من سلب أرض الشرعية اليمنية٬ من دون التمييز بين قائد أو عنصر منفذ٬ وكلاهما في نفس الهدف٬ حيث نركز في ضرب مراكز القيادة والسيطرة التي تديرها الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح٬ وأن هذه المراكز يتم فيها توجيه العمليات العسكرية٬ وإدارتها وتمويلها٬ ومن سيكون في داخل تلك المراكز٬ سيلقى مصيره من دون تفرقة بينهما». ولفت المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن مراكز القيادة والسيطرة في داخل اليمن٬ له مستويات٬ وتشكيلات مختلفة٬ ويعملون على القتال بالفرق الصغيرة٬ بحيث يكون عدد الفرق كبيًرا ومنتشًرا٬ ولهم قادة ميدانيون٬ وآخرون يمولونهم٬ ومثلهم يمدونهم بالأسلحة والذخيرة٬ وفرق تعمل على استضافتهم وإيوائهم وتجهيزهم. وأكد العميد عسيري٬ أن من يحاول استهداف الحدود السعودية٬ من الحوثيين٬ أعمارهم بين 13 و15 عاما٬ وهم مقاتلون يحملون السلاح٬ حيث إن الميليشيات الحوثية٬ وأتباع المخلوع صالح٬ استخدموا عدة وسائل في عملية تجنيد الأطفال للقتال٬ منها عملية سلب الأطفال من أسرهم بالقوة٬ ويتم إخراج آخرين من دور الأيتام والرعاية٬ وبعضهم يتم شراؤهم من قبل أهاليهم٬ هذا غير عملية الغسل الآيديولوجي للفكر٬ لأن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع٬ خسروا مقاتلين كثيرين في عمليات القتال ويعملون على التعويض٬ بالأطفال بدلا عنهم. وذكر المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي٬ أن العمليات العسكرية في مدينة تعز٬ تتقدم كل يوم عن الآخر٬ وليس هناك أي تأخر٬ وذلك وفق ما خطط له٬ حيث تشهد مدينة تعز ثاني أكبر مدينة يمنية من ناحية الكثافة السكانية٬ وتقع في واٍد ومحاطة بالجبال من جميع الجهات٬ وهذا غير انتشار الميليشيات الحوثية٬ داخل المناطق السكانية٬ وأن الاستهداف لن يكون بالسهل. وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف٬ أن مدينة تعز٬ تعد نقطة تحول في مسار الميليشيات الحوثية٬ وأتباع المخلوع صالح٬ وهناك تمسك كبير والاحتفاظ في تعز٬وبالتالي تمركز المتمردون في الجبال٬ وقاموا بقصف سكان تعز المدنيين ٬ بشكل عشوائي ومكثف٬ حيث جرى العمل على تهيئة المقاومة والجيش الوطني في الداخل٬ وأعطيت القدرة بالتحرك من حالة الدفاع إلى الهجوم٬ وتم الاستيلاء على أطراف المدينة مثل الوازعية٬ وتم بناء قوة تصاعدية٬ وجميع هذا لن يتم في يوم وليلة. وأضاف: «تحرير تعز٬ وتطهيرها من الحوثيين وأتباع المخلوع صالح٬ يحتاج إلى عمل عسكري واستخباراتي دقيق». من جهة أخرى٬ تمكن رجال حرس الحدود بالسعودية٬ من التصدي لمحاولة تسلل لعناصر معادية عبر حدود السعودية بالجنوب٬ ونتج عن تبادل إطلاق النار والتصدي «استشهاد» ثلاثة من رجال حرس الحدود. وأوضح اللواء منصور التركي٬ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية٬ أمس بأن رجال حرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان تمكنوا مساء أول من أمس (الأحد) من التصدي لمحاولة تسلل عناصر معادية عبر الحدود إلى السعودية باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف عسكرية استهدفت موقعي مراقبة تابعة لحرس الحدود٬ حيث تم اعتراضهم وتبادل إطلاق النار معهم وإرغامهم على الفرار إلى حيث أتوا. وقال اللواء التركي٬ إن تبادل إطلاق النار٬ نتج عنه «استشهاد» كل من الجندي أول مرعي دراج٬ والجندي أول محسن مريدي٬ والجندي أول أسامة العامري. إلى ذلك٬ أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان٬ حرص جميع المسؤولين والمواطنين والمقيمين على تقديم كل ما يخدم الوطن ويحفظ أمنه واستقراره ضد المعتدين. جاء ذلك خلال زيارته أمس للمصابين المنومين بمستشفى جازان العام من أفراد القوات العسكرية المرابطة على الشريط الحدودي بالمنطقة٬ ونقل للمصابين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز٬ وولي عهده الأمين وولي ولي العهد واطمأن على صحتهم٬ متابًعا الخدمات الطبية المقدمة لهم. وعبر المصابون عن شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة جازان على الزيارة وما يجدونه من رعاية صحية من قبل القائمين على المستشفى٬ مؤكدين عزمهم على مواصلة واجبهم المقدس في القتال والدفاع عن تراب الوطن ومقدساته ومواطنيه وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك. الشرق الاوسط