تؤرق مشكلة غلاء المهور شريحة الشباب من الجنسين وكذلك الأسر فما يحصل اليوم من ارتفاع جنوني للمهور والتي تكاد تكون في كل أرجاء اليمن بدون استثناء أي منطقة أدى بالعديد من الشباب إلى العزوف عن الزواج بسبب عدم تمكنهم من جمع الأموال الكافية لغرض الزواج بينما هناك عدد كبير من الفتيات اقتنعن بالعنوسة بعد أن غاب عنهن من يدقون الأبواب من الشباب وأخريات يساورهن الخوف من بلوغ سن العنوسة. فطلاب الجامعات شبان وشابات شريحة كبيرة وبالتالي الفرصة تكون مواتية للعديد من الفتيات للامساك ولو ببصيص أمل في سبيل البحث عن شريك الحياة وكلما بزغ فجر يوم جديد وهي في الجامعة دون أي نتائج تذكر زادت الهواجس وكرهت اليوم اللي بعده وتمنت يومها أن يطول حتى لا ترى اليوم اللي تتخرج فيه محكوم عليها بالعنوسة كثيرا هذا ما يؤدي إلى الانحراف الأخلاقي. وفي محاولة منا لأخذ رأي طلاب وطالبات الجامعة باعتبارهم الطبقة المتعلمة لنقترب من هواجسهم ونحلق في سماءها لنحصل على نتيجة كانت حكاياتها مؤلمة .. فإلى الاستطلاع .. يؤكد سند حسن طالب جامعي أن غلاء المهور سبب في الانحراف حيث يقول " إن الظروف المعيشية الصعبة هي التي تؤدي إلى غلاء المهور وهو ما يؤدي إلى الانحراف والتي تجعل الشباب والفتيات يلجئون إلى الانحراف بسبب عدم قدرتهم على الزواج. فيما تقول الطالبة سهى " إن غلاء المهور سبب رئيسي في عنوسة البنات مضيفة أن البنات يبحثن عن بصيص أمل في دراستهن الجامعية وللتي يعولن عليها كثيرا وأنها النجاة التي يمكن أن تفلح بها البنت للظفر بشريك الحياة فإذا استطاعت البنت أن تمسك بعصى الأمل اللي هو فارس الأحلام يبقى عليها شيء واحد وهو الأهم قدرة العريس على شروط الأسرة وهي الكارثة التي تقصم ظهورنا كبنات وينتهي الأمل وتنتهي الدراسة ليتم ضمنا إلى قائمة رابطة العنوسة وتبقى حياتنا على هذه الحالة ". أما زميلها مازن نجمي فقد وصف بان الزواج أصبح شبة معجزة ويقول " لم تصير العنوسة مقتصرة فقط على النساء فقط بل صارت للرجال أيضا وخاصة أن الزواج صار في كوكب الأحلام ومع الأسف أصبح شبه معجزة على ارض الحقيقة وأصبح اليوم من يقوم على الزواج يشيب قبل أوانه" . بنما طالب آخر يقول إن الزواج ليس فقط في غلاء المهور بل أيضا في تكاليف الزواج نفسها والتي تعيق الزواج وتهم الأسر من الجانبين أسرة الفتاة والشباب معا . فيما سعاد كلية اقتصاد تقول انها تموت كل يوم ألف موته عندما يطل يوم جامعي جديد وتسمع كلمة تخرج وهي الحكم بالموت عليها.حيث تقول انه تقدم لها احد زملائها لخطبتها وهي في سنة ثالثة إلا أن شروط والدها هي التي منعته من مواصلة طلبها رغم أنها كانت معارضة على قرار والدها وراضية بزميلها الذي تقدم لها. وتضيف بعدها مباشرة " شعرت بالإحباط وتمنيت أموت قبل أن أتخرج من الجامعة لأنه حكم علي بالموت وهي العنوسة ". فيما زميلها صلاح الحريري أكد أن ظاهرة غلاء المهور تزيد من مشاكل الشباب اليمني إلى جانب البطالة وتؤدي إلى سلوك سلوكيات غير أخلاقية من قبل الشباب من الجنسين متمنيا أن تنتهي هذه المشكلة ويكمل حياته وكذلك نصف دينه. أما الحامد عوض الحامد - إعلام فقد قال إن ظاهرة غلاء المهور يعد من ابرز المعوقات التي تقف دون تحقيق الزواج فهناك الكثير من الشباب والفتيات بلغوا سن الزواج لكن لم يتحقق لهم بسبب ارتفاع تكاليف الزواج كما أضاف قائلا إن البطالة أيضا سبب في عدم القدرة على الزواج . وتختتم الطالبة عبير صالح كلية الطب الحديث قائلة " أبعدو أيديكم عنا فكلمة العنوسة تذبحنا وتكدر عيشنا خففوا من المهور أريحونا كشباب ولا تحملونا عبئاً أكثر من الإحباط والامتهان " . مطالبة السلطة وغيرها من الآباء والأمهات وعلماء الدين بمحاربة هذا الظاهرة قبل أن تولد ظواهر أخرى تكون العنوسة أولها وتنتهي بالانحراف الأخلاقي والذي بدأ العديد من الشباب يقعون فيه بعد أن حرمهم المجتمع من الحلال. بسبب غلاء المهور .