تنطلق اليوم السبت حملة «أطلقوا مختطفي تهامة» في سجون الحوثي وصالح٬ التي ينظمها مجموعة من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمهتمين من أبناء المنطقة٬ وذلك بعدما أعلنت القوات المولية للشرعية بدء عملية استعادة محافظة الحديدة الساحلية٬ غرب اليمن. وتهدف الحملة التي تحمل هاشتاغ#أطلقوا_معتقلي_تهامه_في_سجون_الحوثي_وصالح٬ وبعدة لغات عالمية على مواقع التواصل الاجتماع (فيسبوك٬ تويتر٬ مدونات ومختلف الوسائل الصحافية الإعلامية) إلى الضغط على ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح٬ بسرعة إطلاق جميع المعتقلين من أبناء تهامة٬ وتسليط الضوء على قضيتهم وإبرازها للرأي العام المحلي والدولي وإطلاعه على نماذج وحالات الاعتقالات وأخذ الرهائن والإخفاء القسري. ويأتي إطلاق الحملة في الوقت الذي يقبع فيه بسجون الميليشيات الانقلابية ما لا يقل عن 250 شخصا من أبناء تهامة بينهم كبار السن٬ إضافة إلى العميد الركن خالد عبد الله خليل٬ رئيس عمليات المنطقة العسكرية الخامسة ومؤسس ورئيس الحراك التهامي السلمي٬ الذي يقبع في سجون الميليشيات منذ أبريل (نيسان)الماضي٬ بعدما حاولت الميليشيات اغتياله ونجا منها. وقال أحد منظمي الحملة والقيادي في المقاومة التهامية والحراك التهامي السلمي٬ أيمن جرمش٬ في تصريح ل«الشرق الأوسط» إن «إطلاق الحملة وبعدة لغات عالمية جاء لتسليط الضوء على ما يعاني منه أبناء اليمن وبشكل خاص وأكثر وحشية أبناء تهامة من قبل الميليشيات الانقلابية٬ حتى إن الميليشيات لم تراع الوضعالصحي للعشرات من المعتقلين الذين من يعانون من أمراض مزمنة وتمنع الميليشيات الانقلابية عنهم الدواء٬ وكذا تحجب معلومات مصيرهم عن أقاربهم». وأضاف أن «طرق التعذيب الذي يتعرض لها المعتقلون في تهامة وحشية وباستخدام الصعقات الكهربائية وتكبيل الأيادي وجعل المختطفين يأكلون من الصحونبطريقة أكل الكلاب٬ إضافة إلى تعليقهم وضربهم بكابلات الكهرباء٬ وهذه جرائم ضد الإنسانية٬ في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي». وأكد أنهم سيقومون اليوم «بنشر صور بقوائم أسماء المعتقلين الذين لا يزالون في سجون الميليشيات ومواد ونماذج متعلقة بالاعتقالات والاختطافات». وبينما تواصل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح حملة الاختطافات والاعتقالات للأهالي في محافظة الحديدة الساحلية٬ غرب اليمن٬ بحجة انتمائهم للمقاومة الشعبية٬ صعدت هذه الأخيرة من هجماتها النوعية٬ حيث استهدفت تجمعات ومواقع ودوريات عسكرية تتبع الميليشيات الانقلابية وكبدتهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد. وقال أحد عناصر المقاومة الشعبية التهامية ل«الشرق الأوسط» إن «أبطال المقاومة الشعبية نفذوا هجوما ضد الميليشيات في مفرق الصليف وقتلوا اثنين منهم٬إضافة إلى إطلاق صاروخ (لو) على تجمع للميليشيات في مفرق المرير بمديرية جبل رأس وقتل ما لا يقل عن خمسة وإصابة عشرة آخرين». وبعدما أعلنت قوات الشريعة بدء عمليات استعادة محافظة الحديدة الساحلية من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح٬ من خلال قوات المقاومة الشعبية مدعومة بعناصر الجيش الوطني وبغطاء جوي كثيف من طيران التحالف التي تقودها السعودية سقط العشرات من الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح. وأفاد شهود عيان ل«الشرق الأوسط» أن غارات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات عدة للميليشيات ومن بينها غارات في الشريط الساحلي الغربي بعد هجومنفذته الميليشيات بإطلاقها صواريخ على بوارج التحالف٬ وعلى موقع الدفاع الجوي في مدينة الحديدة استهدفت المطار الحربي.