قال وزير الاعلام اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، انه تتوالي على بريده يوميا العشرات من الرسائل المتساءلة عن أسباب تأخر إنطلاق عملية إعادة التأهيل والتشغيل لتلفزيون وإذاعة عدن وإعادة بثهم من مدينة عدن. واوضح الوزير في رسالة وصفها بتوضيح جزئي، حصل "التغيير" على نسخة منها، حول الاسباب "لقد كنّا رتبنا بعون الأشقاء في مملكة الحزم وكذا إمارات الخير وبقية أشقائنا في مجلس التعاون، كما كنّا قد رسمنا معًا الخطة التفصيلية لعودة تشغيل تليفزيون عدن وإذاعتها ولو بصورة تدريجية من عدن ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن! ". واضاف " للأسف وبشكل متواتر هذا الموضوع أصبح شائكًا ومعقدًا وطريقه أصبح ملغومًا بالعديد من المعوقات المتفاقمة بصورة تصاعدية. الأمن المنفلت بسبب سيطرة المجرمين على شبكة الإتصالات تسبب في تأخير إعادة البث تباعًا تجنبًا لتخريب المنشئات مجددًا وبصورة متكررة". وتابع القول "لذات السبب ومن جهة ثانية أصبح هناك خشية على المقدمين والضيوف الذين ستكون سطوة الإرهاب مانعًا وكابحًا لحرية تعبيرهم وأدائهم دون ترويع أو تهديد لهم ولأهلهم! وأخيرًا وبحسب المثل العدني نقول: "العين بصيرة واليد قصيرة"؛ إذ أن الغياب الكامل لموازنة ولو حزئية للوزارة بكل هيئاتها يؤجل بالتأكيد من أمر إعادة التأهيل والتشغيل!؟! ". واردف الوزير قباطي انه من الواضح " أننا غفلنا عن إيلاء أمر إصلاح القطاع الأمني الأهمية القصوى التي يستحقها على مدى أربع سنوات؛ ويبدو أن ما تغافلنا عنه أصبح العائق الأعظم أمام إمكانية قيام عدن بدورها المحوري كقاطرة لمسار بناء الدولة المدنية الحديثة التي ظل يترقبها كل الوطن للخروج من نفق المأساة والكارثة التي تحيط به ". واختتم رسالته التوضيحية بالقوف " الله يعيننا جميعًا إلى حين عودة الأمن والأمان لعدن.. فمهما تكالبت على عدن المحن وتكاثر عليها زمرة الفساد والموتورين بالأحقاد فنحن متيقنون أنها ستحطم الأصفاد وتعيد إشراقة البلاد وإبتسامات العباد؛ فعدن قد توهن ولكن لبعض الوقت؛ فهي أيقونة الزمن وطائر فينيق يقوم من وسط الرماد!؟! ".