تفيد الأنباء الواردة من مديرية ردفان ومن محافظة الضالع باستمرار القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ من معسكر اللواء 35 مدرع في الضالع باتجاه مناطق وقرى في مديرية ردفان ، في الوقت الذي قال شهود عيان إن مسلحين يحاصرون حاليا قوة عسكرية في جبل لحمرين بردفان ، فيما لم تتوفر حتى اللحظة معلومات دقيقة بشأن الضحايا.. وتأتي هذه التطورات في ضوء رفض المواطنين للعديد من الاستحداثات العسكرية في المديرية. في هذه الأثناء اعتبر صالح هبره ، الناطق باسم الحوثيين أن ما يجري في المحافظات الجنوبية " هذه الأيام وما قبلها انقلابا على الديموقراطية واستسلاما وجريا وراء من يخططون لإجهاض الوحدة من بعض الدول الإقليمية التي تتأبط باليمن الشر ". وأضاف هبرة في بلاغ صحفي حصل " التغيير " على نسخة منه إن " مصادرة أراضي الأخوة في الجنوب من قبل بعض المسؤولين في الشمال ، وتوزيعها عليهم وتهميش دور اغلب الجنوبيين وفصلهم عن وظائفهم يتنافى والحرص على الوحدة التي ينادي بها ساسة النظام في اليمن ، كما أن إصرار السلطة على منعهم عن أي تعبير عن مظلوميتهم للاحتفالات والاحتجاجات يعتبر في نفس الوقت إجهاضا للديمقراطية التي يحتجون بها ". وقال البلاغ الصحفي : " ونحن إذ ندين هذه الممارسات التي تقوم بها السلطة ضد اخواننا في الجنوب بكل أشكالها والوانها معلنين تضامننا مع مظلوميتهم ووقوفنا مع مطالبهم المشروعة والحقة " . الى ذلك قالت صحيفة " 26 سبتمبر " إنه " يجري حاليا على مستوى المحافظات والمديريات تشكيل هيئات شعبية ووطنية للدفاع عن الوحدة ومنظمات حراس الوحدة تناط بها مهمة التصدي لأية أعمال أو دعوات تمس بالوحدة والثوابت الوطنية..وقال مصدر مطلع إن الهيئات ستشكل من الشخصيات الاجتماعية والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية وغيرها في كل محافظة ومديرية وبما يعزز من الاصطفاف الوطني للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وردع أية عناصر عميلة وتخريبية تحاول نشر ثقافة الكراهية والانفصال بين أبناء الوطن الواحد وأيضا المساس بالمكتسبات الوطنية ". إضافة أولى : وفي وقت لاحق أفاد مراسل " التغيير " في الحبيلين أديب السيد أن جميع المحال التجارية في مدينة الحبيلين أغلقت تماما ، وفيما يسود الهدوء بعد سماع سبع طلقات مدفعية من منطقة الجرباء في الضالع ، فان مسلحين يجوبون شوارع المدينة في وقت خلت تماما من أي تواجد عسكري سواء للجيش أو الأمن. وقال المراسل إن قوات الجيش استدعت إمدادات عسكرية من معسكر الملاح في لحج وان عددا من أهالي منطقة حالمين نزحوا عن قراهم باتجاه الحبيلين والضالع اثر القصف المدفعي. إضافة ثانية: علم " التغيير " أن العقيد محمد قايد البيشي ، قائد الكتيبة المرابطة في جبل " لحمرين " في ردفان انه محاصر مع أفراد كتيبته وانه أصدر نداءات متكررة إلى اللواء 35 مدرع بالضالع لفك حصاره دون جدوى منذ ظهر اليوم .. يذكر أن مسلحين من قبائل ردفان تحاصر الكتيبة العسكرية المذكورة وتمنع عنها الإمدادات العسكرية كاملة.