لا يزال التوتر هو سيد الموقف بمديرية ردفان بمحافظة لحج بين المواطنين ومعسكر اللواء 35 مدرع، وقال مصدر محلي ل" مأرب برس " ان اشتباكات يوم امس خلفت 3قتلى من المواطنين في الحبيلين وحالمين،موضحاً انمسلحين يحاصرون قوةعسكرية في جبل لحمرين بردفان، مانعه وصول أي إمدادات عسكرية او تموينية إليهم. وكانت معلومات واردة من ردفان أفادت فشل العميد الركن ثابت جواس قائد اللواء الخامس مشاة في نزع التوتر ونزع فتيل الاشتباكات، بعد رفض قائد اللواء 35 مدرع سحب الجيش من النقاط المستحدثة مؤخراً. حيث اندلعت الاشتباكات بين المواطنيين والأمن بعد استحداث نقاط أمنية في ردفان رفضها المواطنون حدث بعدها اشتباكات بين الطرفين. فيما تردد في عدد من المواقع الإخبارية الالكترونية الموالية لما يسمى الحراك الجنوبي انضمام العميد ركن ثابت جواس للحراك الجنوبي بعد فشل مساعي الوساطة التي قام بها بين الجيش والمسلحين. هذا و لم يؤكد خبر الانضمام أي مصدر مستقل، ولم تقم أي وسيلة إعلامية حكومية بالرد عليه. فيما ذكر موقع " التغيير نت " المستقل أن العقيد محمد قايد البيشي ، قائد الكتيبة المرابطة في جبل " لحمرين " في ردفان انه محاصر مع أفراد كتيبته وانه أصدر نداءات متكررة إلى اللواء 35 مدرع بالضالع لفك حصاره دون جدوى منذ ظهر اليوم. فيما قالت مصادر رسمية في محافظة لحج "أن مجموعات مسلحة من عناصر الدعوات الانفصالية الخارجة عن الدستور والقانون قامت بمهاجمة أفراد الجيش المتواجدين في منطقة الأحمرين مديرية حالمين لحماية الطريق العام من الأعمال التخريبية التي تقوم بها العناصر بهدف قطع الطريق وزعزعة الأمن والاستقرار، إضافة إلى قيام تلك المجموعات المسلحة بإطلاق النار وبشكل متقطع حتى بعد ظهر الأربعاء". بن دغر: الشعب سيتصدى للمخربين ومشاكل الأراضي إرث اشتراكي وفي نفس السياق وبلهجة تصعيديه قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر :إن وحدة اليمن راسخة وهي قضية الشعب اليمني بأكمله، قضية (22) مليون يمني قال إنهم سوف يدافعون عن وحدتهم إذا اقتضت الضرورة. وفي محاولة منه لتقليل حجم ما يدور قال : هناك بعض الأفراد يقومون بإطلاق النار على بعض النقاط الأمنية، وعلى أجهزة الأمن أن تتعامل معهم.،وأضاف: المحافظات الجنوبية مستقرة وهناك مجموعة من المشاغبين يحاول الإعلام أن يبرزها وكأنها مشكلة كبيرة. معتبراً أن ما حدث في ردفان هو قيام مجموعة من مثيري الشغب والمخربين بارتكاب أعمال تخريبية خارجة عن الدستور والقانون،وهم لا يمثلون أبناء ردفان الذين هم رمز ثورة 14 أكتوبر، وأهم أصحاب مواقف وطنية عظيمة، وقاتلوا من أجل الثورة والوحدة،وهم مع الوحدة والاستقرار. وقال الدكتور بن دغر في حوار بثته قناة الجزيرة ضمن نشرة المنتصف :إن المؤسسات الدستورية هي التي تتعامل مع هذه المجموعة القليلة من المخربين،مضيفاً: اليمن دولة لها دستورٌ ولها برلمان وسلطات، ويجب أن يحترم الدستور والقوانين . وشدد الأمين العام المساعد للمؤتمر على ضرورة احترام الدستور والقوانين. لافتاً إلى تأكيدات الرئيس في أكثر من مرة على الحرص على الأمن والاستقرار. وقال: الرئيس أكثر من مرة قال نحن لا نريد أن تراق قطرة دمٍ واحدة، ومهمتنا هي أن نهيئ للاستقرار والأمن. مؤكداً-بن دغر- هذه سياسة ثابتة للرئيس والمؤتمر الشعبي العام وحكومته. وأكد بن دغر أن مسألة الأمن والاستقرار واحترام النظام والقانون لا خلاف عليها حتى مع قوى المعارضة في المشترك. وقال: المؤتمر يسعى من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر أن التعبير السلمي متاح للجميع، وقال: نحن بلد ديمقراطي يعبر الناس عن آرائهم بأشكال العمل السلمي، وإذا مُورست الديمقراطية كما ينص عليها الدستور والقانون، فإن المؤسسات تحمي هذه الممارسات. رافضاً أن يتحول التعبير عن الرأي إلى عبثٍ بالأمن والاستقرار ومساسٍ بالوحدة الوطنية، مؤكداً ضرورة التصدي لأعمال العبث بالأمن. ووصف بن دغر الأعمال التي تقوم بها العناصر التخريبية بأنها أعمالٍ خيانية وإساءة إلى وحدة الوطن، متسائلاً :فهل الاعتداء على الجنود وعلى المؤسسات المدنية، وعلى المواطنين، وعلى السيارات وقطع الطريق أعمال سلمية. ورفض الأمين العام المساعد للمؤتمر، الحديث عن حوارٍ مع العناصر التخريبية، قائلاً: المعتدون على المصالح العامة، وعلى المواطنين، وعلى المؤسسات لا يمكن الحوار معهم. هناك معارضة لها الحق أن تمارس نشاطها، وأن تخرج إلى الشارع متى تُريد، أما هؤلاء –يقصد العناصر التخريبية- فهم مجموعة خارجة على السلطة، والمعارضة، وعلى البلد وعلى الدستور والقانون. وحول ما قيل عن وجود لنهب أراض في المناطق الجنوبية قال بن دغر :إن مشكلة الأراضي موجودة في كل البلدان وليس في اليمن فقط. وأضاف: مشكلة الأرض في اليمن قديمة تعود إلى ما قبل الوحدة، وتحديداً منذ التأميم، وبالذات في المحافظات الجنوبية،مضيفاً: المشكلة بدأت قبل الوحدة أيام حكم الحزب الاشتراكي في الجنوب سابقاً،وحتى قبل الاشتراكي ،ومن الخطأ تحميل حكومات الوحدة أخطاء مشاكل الأراضي. ووصف الأمين العام المساعد الحديث عن وجود تمييز ضد أبناء المحافظات الجنوبية بأنه مجرد كذب، وأردف: لا يوجد هناك تمييز لا في الدستور ولا في القوانين، بل إن السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية خالصة من أبناء المحافظات، والحديث عن التمييز هو مجرد كذب، ولا يوجد إلا في عقول بعض العناصر الانفصالية التي تجاوزت كل الحدود. باعوم: لا نعترف بالوحدة اليمنية فيما رفض حسن باعوم الاعتراف بالوحدة اليمنية قائلاًً: إنهم في "الحراك الجنوبي" لا يعترفون بالوحدة اليمنية، واعتبر في حوار مع الجزيرة نت أن جنوب اليمن يرزح تحت ما أسماه "الاحتلال" من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية. وذكر أنهم يناضلون نضالا سلميا لاستعادة "دولة الجنوب"، ولكنه لم يستبعد اللجوء إلى السلاح إذا فرض عليهم ذلك، ودعا كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى "تبني قضية وطنهم ونضال شعبهم". وأشار إلى أن الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض (نائب رئيس دولة الوحدة) كان قد أعلن فك الارتباط مع الوحدة أثناء حرب صيف عام 1994 -التي اندلعت بين شركاء السلطة والوحدة- وأنهم في الحراك الجنوبي أعطوا هذا الاتجاه بعدا جماهيريا وشعبيا على مستوى كل محافظات الجنوب. النقيب: ردفان تعيش حرب غير معلنة وكان البرلماني عيدروس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في تصريحات نشرتها له صحيفة الأيام أن"السلطة قد زجت بالقوات المسلحة في معركة مع مواطنين عزل من السلاح بغرض إخماد الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي تشهدها المحافظات الجنوبية منذ ما يزيد على سنتين". وأضاف النائب الاشتراكي: "لقد كان الأحرى بالسلطة أن تلتفت للمشاكل التي يطرحها المحتجون ومعالجتها بالوسائل المدنية بدلاً من استخدام القوات المسلحة في مواجهة المحتجين. ويعلم الجميع أن مكان القوات المسلحة بأسلحتها المختلفة هو الحدود حيث يفترض الدفاع عن السيادة الوطنية، وكلنا يعلم أن ردفان والضالع ليستا منطقتين حدوديتين". وطالب عيدروس بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في ردفان وغيرها من مناطق الجنوب. وناشد من أسماهم العقلاء في السلطة "العودة إلى لغة الحكمة والعقل بدلا من استخدام القوة العسكرية مع مواطنين لا يملكون إلا الوسائل السلمية التي أباحها لهم القانون". وكانت عدة محافظات جنوبية قد شهدت يوم الاثنين الماضي مظاهرات رفعت شعارات اعتبرتها الحكومة اليمنية خارجة عن القانون وأنها تدعو إلى الانفصال. الحوثيين على الخط: وكان ممثل الحوثين في اتفاقية الدوحة صالح هبره ،اعتبر أن ما يجري في المحافظات الجنوبية " هذه الأيام وما قبلها انقلابا على الديموقراطية واستسلاما وجريا وراء من يخططون لإجهاض الوحدة من بعض الدول الإقليمية التي تتأبط باليمن الشر . وأضاف هبرة في بلاغ صحفي تلقت " مأرب برس " نسخة منه إن " مصادرة أراضي الأخوة في الجنوب من قبل بعض المسؤولين في الشمال ، وتوزيعها عليهم وتهميش دور اغلب الجنوبيين وفصلهم عن وظائفهم يتنافى والحرص على الوحدة التي ينادي بها ساسة النظام في اليمن ، كما أن إصرار السلطة على منعهم عن أي تعبير عن مظلوميتهم للاحتفالات والاحتجاجات يعتبر في نفس الوقت إجهاضا للديمقراطية التي يحتجون بها ".