أعلنت الأحزاب والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني رفضها واستنكارها للخطابات والشعارات المعادية للوطن ووحدته التي رددتها عناصر خارجة عن القانون . وأكدت الاحزاب في بيانات وتصريحات صادرة عنها أن الوحدة هي قدر الشعب اليمني ورمز عزته وكرامته وانتصاره في وجه كافة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. كما دانت بشدة أعمال التخريب وأحداث الشغب والفوضى والاعتداءات التي قامت بها عناصر تخريبية خارجة عن الدستور والنظام والقانون ومثيرة للفتنة في ال 27 من إبريل وطالت الممتلكات العامة والخاصة في زنجبار وردفان والمكلا. ودعت بيانات الاحزاب والفعاليات السياسية أبناء الشعب اليمني إلى الحذر من أولئك العملاء والخونة والمرتزقة الذين يحاولون العودة للتحكم في حياة ومصير الشعب مرة أخرى من خلال أقنعة و شعارات زائفة. وأكدت في ذات الوقت أن النضال السلمي هو الوسيلة المثلى لنيل أية مطالب حقوقية وليس استخدام العنف وتخريب الممتلكات والاعتداء على المواطنين . ودعت إلى الاصطفاف الوطني للتصدي لثقافة الحقد والكراهية الوافدة والدخيلة على مجتمعنا والإسهام الفاعل في التصدي لمشاريع الفرقة والانقسام أياً كان نوعها وفضح مخططات القوى المتآمرة التي تحاول المساس بمنجزات الثورة والوحدة . مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني فرع محافظة أبين دعت كافة أبناء اليمن الواحد إلى التمسك بوحدة الأرض التي تحققت في فجر الثاني والعشرين من مايو عام 1990م، ، وهو اليوم الذي خلق وراءه جيلاً يمنياً متحد الفكر والمواقف، ووثاباً إلى إعادة الأمجاد اليمنية الضاربة في جذور التاريخ البعيد. وقالت وطن في بيان -لها -: إنها تابعت وبقلق بالغ- هذه الأيام ما يجري على الساحة من أعمال شغب وإثارة الفتن بين صفوف الشعب في محافظتي المكلا، والضالع، و محاولات المساس بالمبادئ الوحدوية والثوابت الوطنية، وعبرت مؤسسة وطن فرع أبين عن رفضها منطق الرجوع إلى الخلف مهما كانت المبررات، أو الذرائع ودعت جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن. وفي حين أعلنت وطن مساندتها ومن منطلق الحريات المدنية المكفولة كل المطالب الحقوقية المشروعة حذرت من مخاطر الانجرار وراء الأبواق المستفيدة من هذا التجني المريع على منجز الشعب، ممثلاً بوحدته التي دافع عنها اليمنيون بالمال والدم على مدى أعوام وسنوات طويلة من الكفاح المرير. وخاطبت مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني فرع أبين أبناء الشعب اليمني بالقول: (يا أبناء شبعنا العريق إن ما تحقق لكم من وحدة غالية على القلوب والأرواح لم تكن سوى نتائج لتضحياتكم الوطنية الكبيرة، وإخلاصٍ ووفاء لقيادتنا السياسية الحكيمة وهي خلاصة لسنوات من النضال الدؤوب الذي قادته فيالق الشهداء والمحاربين والمؤمنين بعدالة قضية الشعب الواحد والمصير الواحد، من حضرموت وحتى صعدة، ومن سقطرى إلى كمران، لا فرق ولا تفريق ولا مكان بينكم لمنادٍ إلى فرقة أو عداوة، أو تقسيم مناطقي أو جهوي بغيض .) وأكدت وطن أن تجار المزايدات والصفقات المدفوعة الثمن لا يستحقون منكم الانقياد ولا حتى لدقائق معدودة، فالوطن أغلى والوحدة هي ملك لأجيال وتتويج لمرحلة طويلة من الصراع الدائم مع قوى الشر وتيارات المكاسب الرخيصة. وأضافت وطن: إن أبناء محافظة أبين بل جميع أبناء المحافظات اليمنية يدينون وبشدة كل فعل أو قول من شأنه المساس بالوحدة التي هي مصدر الكرامة والعزة. إلى ذلك أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي في مقابلة مع قناة الجزيرة ان الحديث عن أن هناك صداماً بين السلطة وبين أهل ردفان، فيه قدر كبير من المبالغة.. موضحاً بأن ما حصل في منطقة ردفان هو قيام مجموعة صغيرة بأعمال شغب وليس سكان ردفان فأهل ردفان هم اهل الثورة، ردفان هي رمز ثورة 14 اكتوبر وهم دائماً اصحاب مواقف وطنية عظمى قاتلوا من أجل اليمن وضحوا كثيراً من اجل اليمن لكن هذه المجموعة المخربة التي ارتكبت اعمال شغب خلال الفترة الماضية هي التي يجري الحديث عنها الآن وهي مجموعة قليلة. وحول تعامل أجهزة الدولة مع هؤلاء أوضح بن دغر ان هناك مؤسسات رسمية ومؤسسات دستورية وهيئات تتعامل مع هذا الموضوع فهناك مجموعة من مجرمين ومخربين بالضرورة يجب ان يمنعوا من إحداث المشاكل أو الاضرار بالمواطنين ومصالح البلاد وأمنها. وأشار الى ان مشكلة ردفان في واقع الامر ليست كبيرة كما تتوقعون انما هناك مجموعة صغيرة مشاغبة مارست أعمالاً اجرامية ويطلقون النار على بعض النقاط العسكرية ويفرون. هؤلاء يتعين على الاجهزة الامنية والدستورية ان تتعامل معهم وهي ستتعامل معهم . لافتاً الى ان ردفان هي مئات آلاف من الناس وهؤلاء مع الوحدة ومع الاستقرار ويمارسون اعمالهم بشكل طبيعي يذهبون الى الاسواق والمدارس والى اعمالهم ويذهبون الى كل مكان. وحول نية الدولة القضاء على مثيري الشغب، قال الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام :" لا بد أولاً من احترام الدستور والقوانين لأي كان لكن مبدأياً انتم تعرفون والعالم يعرف كله ان الاخ الرئيس اكثر من مرة قال بوضوح نحن لا نريد ان تراق قطرة دم واحدة نحن نبحث عن الاستقرار ونحن نهيئ الاستقرار لمواطنينا في كل مكان وهذه سياسة ثابتة بالنسبة للرئيس وللمؤتمر الشعبي العام وحكومته ولذلك مسألة أن يكون هناك استقرار وأن يكون هناك احترام للنظام والقانون هذه مسائل لا خلاف عليها في اليمن حتى قوى المعارضة بما فيها أحزاب اللقاء المشترك تعرف جيداً ان المؤتمر يحرص على الحفاظ على استقرار البلاد وأمنها والحفاظ على أمن المواطن لافتاً إلى ان الحديث عن صلح او عن تفاوض مع مجموعة اعتدت على نقطة حراسة هو نوع من سوء التقدير.. وعما يجري تحت مسمى الحراك الجنوبي أكد بن دغر بأنه ليس هناك قلق من ذلك وقال :"اليمن بلد ديمقراطي وبإمكان الناس سلمياً ان يعبروا عن إرادتهم كما يشاءون فالقانون والدستور يحميهم ونحن مع اي شكل من اشكال العمل السلمي لسنا ضده اذا مورست الديمقراطية كما يحميها او كما ينص عليها الدستور والقانون ليس هناك مشكلة ،على العكس المؤسسات تحمي مثل هذه الاعمال من محاولة اي اختراق لكن اذا تحولت هذه الممارسات الى محاولة للعبث بأمن البلاد ومصالحها العليا وللعبث بالوحدة والاستقرار فلابد للمؤسسات الدستورية والشرعية ان تتصدى لهذه الاعمال أياً كانت.. وفي الحقيقة مايسمى بالحراك هي كلمة حق يراد بها باطل والحقيقة هم يمارسون اعمالاً خيانية، هم يحاولون بقدر الامكان الاساءة الى وحدة البلاد ووحدة الشعب،والبرلمان والهيئات الشرعية والشعب نفسه يدرك ذلك جيداً". واستغرب الدكتور بن دغر من محاولة بعض وسائل الاعلام شرعنة ما يقوم به الخارجون عن القانون، وقال: الاعتداء على الجنود وعلى المؤسسات المدنية والعسكرية وعلى المواطنين البسطاء و السيارات وعلى المارة والاعتداء على أمن البلاد بإطلاق النار في الليل وقطع الطرق هل يمكن ان نسميها سلماً. هذه الاعمال أعمال شغب". وحول سؤال عن امكانية الحوار مع ما يسمى بالحراك الجنوبي قال الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام :"اظنكم تتصورونا قبائل، نحن دولة لها دستور ولها مجلس شعب ولها حكومة و لها مؤسسات عريقة، نحن دولة فيها سلطة وفيها معارضة، نحن دولة تحترم القانون والنظام، تصويركم مع هذا البلد لما يجري في المحافظات الجنوبية كما قلت في البداية او بعض مناطق المحافظات الجنوبية الآن حضرموت مستقرة، عدن مستقرة، الجزء الاكبر من لحج مستقر، دعني أقول لك الجنوب مستقر هناك مجموعة مشاغبة.. انتم فقط، الاعلام حاول ان يبرزها وكأنها قضية كبيرة". واستغرب بن دغر من ابراز بعض وسائل الاعلام للأعمال التخريبية للخارجين عن القانون, مؤكداً بأن مجموعة صغيرة جدًا مشاغبة خارجة عن القانون..ولا يمكن الحوار مع المعتدين على المصالح العامة وعلى المواطنين وامنهم واستقرارهم وعلى المؤسسات فلا يمكن الحوار مع الخارجين عن القانون فمثلما يجري مع مثل هؤلاء في اي بلد لايمكن ان يجري في اليمن . واضاف :"دعوني اقول لكم هناك معارضة منتظمة في اليمن ولها الحق ان تمارس كامل حقوقها وهي تمارس كامل حقوقها وتخرج للشارع عندما تريد وتمارس العمل الديمقراطي كما تريد هذه مجموعة خارجة على المعارضة وعلى السلطة وعلى البلد وعلى الوحدة وعلى كل شيء، هذه مجموعة مشاغبة مخربة يجب ان تفهموا هذا جيداً". وفي رده على سؤال من ان السبب الرئيس لما يحدث توزيع بعض الاراضي في الجنوب على اعضاء من الحزب الحاكم أوضح بن دغر: كلمة البعض ممكن تعني افراداً، ممكن تعني اعداد اصابع اليد، دعني اقول لك الارض في كل البلدان فيها مشكلة دائماً وفي اليمن مشكلة الارض قديمة ليس في عهد الوحدة هي ماقبل الوحدة وبالذات منذ بداية التأميمات خلقت مشكلات كبيرة ومعقدة جداً في المحافظات الجنوبية والشرقية ولأن الارض هناك ارض الدولة، فجرى التعامل معها بصور مختلفة لكن الحديث عن ان الاخطاء كلها قد ارتكبت اليوم من قبل حكومة اليوم هو ايضاً نوع من الكذب، نوع من المغالطة، مشكلات الارض قديمة وهي تبدأ من ايام الاشتراكي بالذات وحتى ماقبل الاشتراكي لكن اجراءات التأميم عقدت موضوع الارض وجعلت الموضوع صراعاً بين الناس انفسهم". وفي تعليقه على سؤال حول وجود تمييز ما بين الشمال والجنوب والدعوات إلى العودة الى ما قبل الوحدة قال بن دغر:" عندما لايجد هؤلاء الناس ما يقولون يقولون لدينا تمييز.. أين هو التمييز هل في الدستور، في القوانين اين هو؟.. حتى السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية الآن هي سلطات خالصة من أبناء المحافظات والمديريات نفسها، الحديث عن تمييز هو نوع من الكذب ومحاولة المغالطة ومحاولة استعطاف الرأي العام المحلي والخارجي، وحقيقة التمييز هي في عقولهم، في تفكيرهم الانفصالي، في تفكيرهم الذي تجاوز كل الحدود المعقولة، اما الوحدة فهي راسخة والوحدة هي قضية الشعب قضية خمسة وعشرين مليوناً وإذا اضطر هؤلاء الخمسة والعشرين مليوناً للدفاع عن الوحدة سوف يدافعون عنها، يجب ان يفهم هؤلاء القلة المغرر بهم المجانين يجب ان يفهموا أن الوحدة ستبقى وستصمد ولايستطيعون مطلقاً مهما كانت النتيجة التأثير عليها.