قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية إن جماعة الحوثيين اليمنية، وافقت على الانسحاب من العاصمة صنعاء، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وإن الحركة أبلغت مبعوث الأممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أثناء مباحثات أجراها في العاصمة اليمنية مع قيادات التمرد. ونشرت الصحف الأميركية الكبرى، بما فيها "نيويورك تايمز" النبأ، نقلاً عن الوكالة الأميركية، لكن دبلوماسياً يمنياً سابقاً أبلغ العربي الجديد، أن مثل هذه الموافقة إن صحت فقد تكون مجرد مناورة من جانب الحركة الحوثية لإحراج الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً وإظهار عجزها أمام العالم عن إدارة شؤون البلاد، في ظل نتائج الانهيار الشامل الذي سببه الصراع بين الأطراف اليمنية، وفي ظل عجز الحكومة الشرعية عن إدارة شؤون عدن العاصمة الثانية لليمن رغم مرور شهور على تحريرها من قبضة المليشيات الانقلابية. واستبعد الدبلوماسي اليمني أن يقبل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، العودة إلى صنعاء، لما يمثل وجوده فيها من خطر على حياته، لكنه رجح موافقة نائبه رئيس الحكومة الشرعية خالد بحاح بالعودة؛ كونه لم يقطع صلاته بالحوثيين أو ينهي خطوط الرجوع، بل أبقت تصريحاته ومواقفه الباب مواربا أمام إمكانية التوصل إلى حلول بين كافة الأطراف المتصارعة. وجاء في نبأ الوكالة الأميركية حسب ما نشرته "نيويورك تايمز"، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، اتفقا على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل، وهو ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فورياً.