قال مسؤولون وشهود عيان إن 3 أشخاص قتلوا الأحد 3-5-2009 في اشتباكات بين قوات الأمن ومُحتجين مناهضين للحكومة في جنوباليمن، حيث تظهر بعض النزعات الانفصالية، وقد دفعت الاشتباكات المستمرة منذ عدة أيام الولاياتالمتحدة الى الدعوة الى وضع حد للعنف الذي قالت انه قد يقوض وحدة البلاد. وذكر مسؤولون ان جماعات معارضة قتلت اثنين من المدنيين وجرحت 20 آخرين في احتجاج في منطقة ردفان بمحافظة لحج قرب عدن في الجنوب. وقال عضو بالحزب الاشتراكي المعارض ان السكان المحليين يدافعون عن أنفسهم في مجابهة قصف الحكومة للقرى والأراضي الزراعية. وقتل محتج في الضالع عندما انفجرت قنبلة في حادث عارض على ما يبدو. وقالت صحيفة الأيام اليومية المستقلة إن رجلاً قتل رمياً بالرصاص يوم السبت وأُصيب 4 آخرون في اشتباكات في منطقة الحبيلين، حيث توفي 3 أشخاص الشهر الماضي في اشتباكات بعد اعتراض السكان المحليين على إقامة مواقع جديدة للجيش في المنطقة. وقال باشراحيل هشام باشراحيل مدير المجموعة التي تصدر الايام إن السلطات صادرت نسخاً من الصحيفة في وقت مبكر اليوم الاحد واعتقلت عدداً من موظفيها. وقال في بيان ان الصحيفة التي تتخذ من عدن مقراً لها تعرضت لضغوط حكومية في الأسابيع الأخيرة بسبب صور للاشتباكات. ويتعرض اليمن لهجمات متواترة لمتشددي القاعدة وتمرد بين الشيعة الزيدية في الشمال، ويسعى جاهداً للموازنة بين سلطة الدولة وبين استقلالية بعض القبائل. وبدأت الاشتباكات قبل اسبوع خلال مسيرة للمعارضة لاحياء ذكرى الحرب الاهلية التي اندلعت عام 1994 وتمكنت فيها القوات اليمنية من سحق الانفصال الجنوبي. واتحد اليمن الشمالي والجنوبي بموجب اتفاق سياسي هش عام 1990، لكن سكان الجنوب الذي يضم معظم منشآت البلاد النفطية يواصلون الشكوى من تعرضهم للاهمال. ولليمن دور ايضاً في جهود مكافحة القرصنة. وخطف القراصنة الصوماليون عدة سفن في خليج عدن وربحوا من ذلك ملايين الدولارات، الأمر الذي دفع الولاياتالمتحدة وحكومات أخرى الى ارسال سفن دوريات الى المنطقة. وقالت السفارة الامريكية في صنعاء في بيان "تنظر سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء بعين القلق الى أنباء تزايد حوادث العنف السياسي في محافظات جنوباليمن". وتدعم الولاياتالمتحدة الاستقرار والوحدة والديمقراطية في اليمن. وأضاف البيان "ندعو الحكومة اليمنية والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين اليمنيين المعنيين الى اجراء حوار لتحديد المظالم المشروعة والتصدي لها".