انتهت جولة المحادثات المسائية بين وفد الحكومة الشرعية، وبين وفد الإنقلابيين، مساء اليوم الأحد، في الكويت، دون تحديد موعد الجلسة القدمة. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن مراسلها، أنه تم تعليق المحادثات اليمنية لمدة 24 ساعة، بعد رفض الحوثيين الموافقة على جدول الأعمال. هذا وأفادت مصادر مطلعة، أنه من المتوقع أن يجري سفراء الدول ال18 الراعية للحوار اليمني، لقاءا بوفد الميليشيات الإنقلابية صباح غدٍ الإثنين. وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن وفد الإنقلابيين، تعرض خلال الجلسة المسائية لضغوطات كبيرة، إلا أنها لم تسفر عن أي نتائج، في حين رفض محمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثيين، إطلاق سراح المختطفين، مشيرا إلى أنهم في حرب ولن يفرجوا عن أحد. وبالرغم من تأكيد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لوفد الإنقلابيين، على أن هذه شروط لبناء الثقة ولا بد عليهم من تنفيذها، إلا أن الإنقلابيين، رفضوا إطلاقا الإفراج عن الأسرى، بمن فيهم شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان. في ذات السياق قالت مصادر يمنية في الكويت ان المباحثات خلال الجلسة التي استمرت نحو ساعة تركزت على بند تثبيت وقف إطلاق النار الى جانب مقترح لادانة الاعمال "الإرهابية" التي يقوم بها تنظيم (القاعدة) في اليمن ولاسيما في مدينة حضرموت. وقال المستشار الاعلامي لوزير الخارجية اليمني مانع المطري في تصريح للصحفيين على هامش الجلسات ان الجلسة المسائية كان مقررا عقدها في الساعة الرابعة عصرا الا انها تأجلت حتى الساعة السابعة بانتظار اتخاذ الطرف المفاوض الاخر القرار النهائي بشأن مقترح لادانة الاعمال "الإرهابية" التي يقوم بها تنظيم (القاعدة) في مدينة حضرموت. وأوضح المطري "ان هناك خلافا في وجهات النظر بين الأطراف المتفاوضة حول العمليات العسكرية التي تجري في مدينة حضرموت ضد عناصر تنظيم (القاعدة) الارهابي اذ يعتبرها ممثلو المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله جزءا من خروق هدنة وقف إطلاق النار". وذكر ان سفراء الدول الراعية للحل السلمي في اليمن عقدوا اجتماعا مع كل فريق على حدة لحثهم على المضي قدما في مشاورات السلام وايجاد مقاربة فيما بينهم حول النقاط محل الخلاف. وكانت جلسة المشاورات التي عقدت صباح اليوم الأحد ركزت على بند تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن بشكل شامل وهو البند الذي احتل الصدارة في المناقشات طوال الجلسات منذ انطلاقها يوم الخميس الماضي تحت إشراف مبعوث الاممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد. كما استعرضت الجلسة الصباحية نتائج لجنة التهدئة الثنائية التي تم تشكيلها اول من أمس لمتابعة تثبيت وقف اطلاق النار بالتواصل مع اللجان المحلية والأطراف المعنية اضافة الى تقرير قدمه أعضاء اللجنة الثنائية حول ابرز المعوقات التي تعترض سير الاعمال والمقترحات اللازمة لتجاوزها بما يكفل قيام هذه اللجان بأعمالها على أكمل وجه وصولا الى تثبيت كامل وشامل لوقف اطلاق النار.