اعلن التحالف العربي بقيادة الرياض الداعم للحكومة اليمنية، ان الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا بالستيا اطلقه المتمردون من اليمن باتجاه جنوب السعودية، معتبرا ذلك "تصعيدا خطيرا" يتزامن مع مباحثات سلام متعثرة بين طرفي النزاع اليمني في الكويت. وهي المرة الاولى يعلن التحالف عن اطلاق صاروخ من اليمن باتجاه السعودية منذ دخول وقف اطلاق نار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل تمهيدا لبدء مباحثات السلام برعاية الاممالمتحدة، بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. واوردت وكالة الانباء السعودية "اعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها اليوم ان قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت فجر هذا اليوم صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره بدون اي اضرار". اضاف البيان "بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة اطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الاراضي اليمنية". وكانت مصادر يمنية كشفت عن المكان الذي انطلق منه الصاروخ حيث قالت بأن الصاروخ أطلق من لواء العمالقة بمحافظة عمران , مؤكدة بأن التحالف شن عدة غارات على اللواء صباح اليوم . واعتبرت قيادة التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن في آذار 2015، اطلاق الصاروخ "تصعيدا خطيرا من قبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع (في اشارة الى صالح) في وقت يسعى التحالف للتعاون مع المجتمع الدولي لادامة حالة التهدئة وانجاح مشاورات الكويت". اضاف البيان انه "واستجابة لرغبة الحكومة اليمنية، فان قيادة التحالف تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئة وتؤكد في نفس الوقت احتفاظها بحق الرد (...) في حال تكرار مثل هذه الخروقات". وسبق للمتمردين اطلاق صواريخ وقذائف ورصاص باتجاه جنوب السعودية منذ بدء التحالف تدخله لصالح هادي. الا ان هذه العمليات انعدمت تقريبا منذ التوصل لتهدئة حدودية مع السعودية في آذار. ويأتي اطلاق الصاروخ في ظل مباحثات بين طرفي النزاع بدأت في 21 نيسان في الكويت برعاية الاممالمتحدة، دون تحقيق اي تقدم. ودعا التحالف "المجتمع الدولي (الى) اتخاذ موقف حازم تجاه مماطلات وسلوك المليشيات الحوثية الذي يهدف الى ادامة حالة الفوضى في اليمن ويعطل جميع الجهود الرامية لاعادة الامن والاستقرار الى اليمن الشقيق".