علمت قناة "العربية" من مصادر دبلوماسية أن الوفد الحكومي في محادثات السلام تلقى رسالة من المبعوث الأممي، الأحد، أكد فيها أن أي حل للنزاع في اليمن سيكون على أساس الشرعية ومرجعيات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني والنقاط الخمس المحددة من الأممالمتحدة ونتائج محادثات بيل السويسرية. وأوضح المصدر أن الرسالة تضمنت تأكيد التزام الأممالمتحدة بإدارة المحادثات وفقاً لهذه المرجعيات وفي ضوء التفاهمات التي تمت في الدوحة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد مصدر مقرب من وزير الخارجية اليمنية ل"العربية" أن الجانب الحكومي لا يزال يطالب بمزيد من التوضيح بشأن الالتزام بالإطار العام لمحادثات الكويت الذي تم إقراره وجدول أعمال المحادثات ومهام اللجان التخصصية الثلاث المنبثقة عن اجتماع الكويت والتي أسندت إليها مهام البحث عن آليات تنفيذ النقاط الخمس المتعلقة بالانتخابات وتسليم السلاح وإطلاق سراح المعتقلين واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية. وصرح إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة موافقة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى على عودة الوفد اليمنى إلى المشاركة فى مشاورات الكويت. هذا وقد اعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة موافقة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى على عودة الوفد اليمنى إلى المشاركة فى مشاورات الكويت بعد الاجتماع الذى عقد مساء أمس فى الدوحة وضم بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة والشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر والرئيس . وقال ولد الشيخ فى صفحته على “تويتر” إن اليمن يشهد حاليا دعما دوليا لم يعرفه من قبل ونأمل أن تستفيد الأطراف من هذه الفرصة التاريخية وأن يوحدوا الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن ، وأكد المبعوث الأممى أن المجتمع الدولى متحد من حيث الموقف والتوجهات ومصر على مساعدة اليمنيين لتخطى هذه المرحلة الصعبة والتوصل إلى مسار سلمى شامل. وستأنف الوفد اليمني، بورقتي الدعم الدولي والرغبة بالسلام، مشاركته في مشاورات الكويت بعد توقف دام خمسة أيام. وأعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الموافقة بالاستئناف، خلال مباحثات أجراها مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش أعمال منتدى الدوحة السادس عشر، بعد أن قدمت الأممالمتحدة ضماناً بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. من ناحيته، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن وفد الحكومة المفاوض سيعود إلى المشاورات خلال الساعات القادمة. وتمنى بادي أن تُحكِّم الميليشيات العقل لإنقاذ اليمن، معتبراً مشاورات الكويت فرصة أخيرة لإنقاذ البلاد. بدوره، أشار مسؤول التنسيق والتواصل الإعلامي في وفد الحكومة المفاوض، محمد العمراني، إلى أن الوفد الحكومي ذهب إلى الكويت لهدفين أولهما تحقيق سلام ثابت أو لفضح الانقلابيين أمام العالم. من جهة أخرى، دعا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية، على حد وصفه، لاستئناف مشاورات السلام. وستستأنف المباحثات، بعودة ولد الشيخ إلى الكويت اليوم، الذي كان قد أكد على أن المجتمع الدولي متحد في موقفه ومصرّ على مساعدة اليمنيين في تخطي هذه المرحلة الصعبة. وكان ولد الشيخ قد عقد لقاء ثنائياً أمس السبت مع ممثلي الانقلابيين وصالح في الكويت قبل أن يتوجه إلى الدوحة. أما وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد المفاوض، عبدالملك المخلافي، فوصف مغرداً على تويتر عودة وفد الحكومة للحوار بالفرصة الأخيرة. وتكلل حزم المواقف لدى الوفد الحكومي بضمان دولي، سبقه الرئيس اليمني بتوجيه اتهامات لإيران بالسعي لتمزيق اليمن عبر دعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية التي تحاول زرع الفتنة المذهبية والمناطقية، ليبقى مصير اليمن معلقاً برسم الضمانات الدولية.