بعد الهزيمة في المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أمريكا الجنوبية في تشيلي، يطمح المنتخب الأرجنتيني إلى النجاح في التحدي الجديد الذي ينتظره عندما يلتقي نظيره التشيلي غدا الأحد في المباراة النهائية لكوباأمريكا 2016 بالولايات المتحدة. ويلتقي المنتخبان على استاد "ميتلايف" في نيو جيرسي بنهائي النسخة (المئوية) من بطولات كوباأمريكا. وتمثل المباراة فرصة ذهبية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي من أجل العودة لمنصات التتويج في البطولات الكبيرة والتي غاب عنها راقصو التانجو لمدة 23 عاما وبالتحديد منذ فوز الفريق بلقب كوباأمريكا 1993. وتتسم المباراة بالطابع الثأري نظرا لكونها مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية من البطولة عندما تعادل الفريقان سلبيا ثم تغلب المنتخب التشيلي على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح ليتوج بلقبه الأول في تاريخ البطولة. وتسيطر الرغبة في التتويج بلقب البطولة على المنتخب الأرجنتيني وخاصة ميسي الذي أصبح بحاجة ماسة لتأكيد جدارته بهذه المكانة الرائعة التي يحظى بها في عالم كرة القدم. وأحرز ميسي كل الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة الأسباني كما حصد كل الجوائز الفردية الكبيرة وفي مقدمتها خمس كرات ذهبية لأفضل لاعب، لكنه يتعرض دائما وبشكل متكرر لانتقادات عنيفة بسبب عدم ظهوره مع منتخب بلاده بنفس المستوى. المنتخب الأرجنتيني سيواجه اختبارا صعبا في المباراة حيث يلتقي فريقا عنيدا تطور مستواه من مباراة لأخرى عبر أدوار البطولة حتى شق طريقه بنجاح إلى النهائي بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي.