واصلت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، تواصل انتهاكاتها ضد أهالي تعز من خلال القصف المستمر لمنازل المواطنين في الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة، علاوة على تهجيرها للأهالي من منازلهم وآخرها أهالي قرية الصيار بمديرية الصلو، جنوبتعز، ومثلها مديرية الوازعية ومنطقة غراب، غرب المدينة، وحيفان (جنوبا). كما تعرضت أحياء جبل الشماسي وحي الحسين، شرق المدينة، إلى قصف عنيف من قبل الميليشيات الانقلابية المتمركزة في القصر الجمهوري وتبة سوفياتيل والأمن المركزي. وواصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصفها من مواقع تمركزها في مدينة البرح، قرى العشملة والعبدلة وحمير التابعين لمديرية مقبنة محافظة تعز، ويتزامن القصف مع هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تلك المناطق منذ منتصف الليل حتى اللحظة، عصر الثلاثاء. وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، العقيد الركن منصور الحساني ل«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ما زالت تقوم بتهجير ما تبقى من أهالي قرية الصيار في الصلو وبشكل تعسفي، وتشردهم في القرى المجاورة بعد إجبارهم على ترك منازلهم». وأشار إلى أن ما تقوم به هذه «الميليشيات الانقلابية هي حالة من حالات الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في تعز وتمس حقوق الإنسان». وناشد الحساني «منظمات المجتمع المدني المحلية والمنظمات الدولية بزيارة مديرية الصلو، ومعرفة أحوال النازحين الذين هجرتهم الميليشيات الانقلابية»، موضحًا أن «جبهات القتال في تعز تشهد تطورات متسارعة في الوقت الذي تشن الميليشيات الانقلابية هجماتها المستمرة لتحقيق تقدم لها، والوصول إلى مواقع المقاومة والجيش الوطني دون تحقيق أي تقدم، سوى كسر الهجوم من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتكبيد الميليشيات الخسائر الكبيرة، وما زالت معنويات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عالية، وتستعد لتحرير ما تبقى من مدينة تعز». من جهة اخرى، شكل مجلس تنسيقي المقاومة الشعبية لجنة مشتركة بين مكتب التربية وقيادة المحور، لضمان سير التهيئة للعملية التعليمية بالشكل المطلوب، مع بدء العام الدراسي الجديد 2016 -2017م. وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس تنسيق المقاومة الشعبية اجتماعه الدوري (الأسبوعي)، برئاسة الشيخ عارف جامل، وكل محافظة تعز - نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، وبحضور وكيل المحافظة لشؤون قطاع الحجرية محمد عبدالعزيز الصنوي. وخرج الاجتماع بالوقوف على قضايا عدة من ابرزها: بدء العام الدراسي، احتفالات المدينة بأعياد ثورة 26 ستمبر (ايلول)، وكذا مناقشة القضايا الأمنية داخل المحافظة، مع التشديد على تهيئة المدارس لاستقبال الطلاب بالموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم. ويأتي مناقشة تهيئة المدارس في الوقت الذي اتخذ مجلس تنسيق المقاومة الشعبية، قرارا في وقت سابق بتسليم جميع المدارس الى مكتب التربية والتعليم، وفي حين قالت اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز بانها تفاجأت بتحويل مركز الدرن في تعز الى مدرسة . وقالت اللجنة في مذكرة بعثتها الى محافظ المحافظة، علي المعمري، حصل "التغيير" على نسخة منها، ان "لجنة حضرت الى مركز الدرن قيل انها من مكتب التربية، لكن لسنا متأكدين، وتحمل مذكرة بتحويل المركز الى مدرسة لتدريس الطلاب، في الوقت الذي نسعى فيه الى إعادة فتح وتأهيل المركز نظرا لكثرة حالات السل المنتظرة والتي تصبحت كابوس يهدد المدينة وينذر بحدوث كارثة بيئية مالم يتم تدارك الامر واعادة فتح وتأهيل مركز الدرن للحد من انتشار المرض في المدينة المحاصرة ". وطالبت اللجنة في مذكرتها "بإيقاف تحويل مركز الدرن الى مدرسة، وتحويل الصرح الطبي المتخصص الى مدرسة بينما مدارس المدينة مغلقة ولم يتم الالتفاف اليها، ومرضى السل هم الاولى بهذا المركز للتخفيف من آلامهم، حيث اصبح اعادة فتح المركز ضرورة انسانية واخلافية ". وحذرت اللجنة الطبية من "وجود ذراري بكتيريا السل في غرف المركز مقاومة للادوية ستؤدي الى كارثة صحية وفضيحة لم تحدث في العالم من قبل من خلال انتقال هذه البكتريا الى الأطفال ومن خلالهم الى أسرهم"، مشيرة الى ان هذه الكارثة قد "تفعل بالمدينة واهلها اكثر ما فعلته قوى الانقلاب الميليشياوية، في الوقت لاذي بدات حالات السل تتكاثر في تعز ". كما حذرت اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز من كارثة صحية بسبب انتشار مرض السل الرئوي بالمدينة، مع تزايد حالات المرض وتدمير المراكز الصحية، ومنها مركز مكافحة السل.