واصل حلف العدوان السعودي ومرتزقته، أمس، محاولاتهم للتقدم في المناطق الواقعة بشريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، فيما حذرت لجنة طبية من كارثة صحية جراء قرار مسلحي حزب الإصلاح بتحويل مستشفى الدرن لعلاج السل إلى مدرسة، بعد سيطرتهم على معظم مدارس مدينة تعز وتحويلها إلى معسكرات ومعتقلات. مصادر عسكرية ميدانية أفادت "اليمن اليوم" بأن حلف العدوان دفع، أمس، بمرتزقته للزحف مجدداً صوب جبال كهبوب الاستراتيجية الواقعة في عزلة رأس العارة بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، مشيرة إلى أن مجاميع من المرتزقة مسنودين بعربات عسكرية حديثة تقدموا من جهة السقية، جنوب شرق كهبوب، والنيابية، شرق كهبوب، ووصلوا إلى جبل المبين ووادي إمبي، قبل أن يتصدى لهم الجيش واللجان بقوة، ودارت معارك عنيفة استمرت زهاء الثلاث ساعات وأسفرت عن كسر زحف المرتزقة وإجبارهم على التراجع، بعد إيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم. وبالتزامن مع ذلك استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان جنوب كهبوب، لحظة محاولتهم التقدم من جهة باب المندب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوفهم. وكان الجيش واللجان قد استهدفوا، أمس، الأول تجمعات لمرتزقة العدوان جنوب كهبوب، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، بالإضافة إلى قصف مماثل وكسر زحوفاتهم بالقرب من باب المندب باتجاه مدينة ذوباب. المصدر ذاته أشار إلى مجندين موالين للعدوان السعودي جددوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، محاولاتهم للتقدم في المناطق الواقعة ما بين الوازعية والمضاربة، لافتاً إلى أن المرتزقة نفذوا 3 زحفوات متتالية غرب منطقة المشرف التابعة للوازعية، وتم التصدي لها من قبل الجيش واللجان وذلك بعد سويعات قليلة من استهداف تجمعاتهم بقذائف صاروخية في المنطقة ذاتها ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم. ويعمل العدوان منذ ما قبل عيد الأضحى على حشد مرتزقته وآلياته من عدن والعند للهجوم على جبال كهبوب الاستراتيجية إلا أن كل تحشيدهم تحطم أمام عزيمة أبطال الجيش واللجان الشعبية. وساد هدوء نسبي، أمس، معظم الجبهات في مدينة تعز ومنطقة الضباب ومديرية الصلو، عدا قيام المرتزقة باستهداف أحياء كلابة والجحملية، شرق مدينة تعز، بقذائف المدفعية. ونفذ الطيران المعادي في وقت متأخر من مساء أمس الأول 4 غارات استهدفت معسكر اللواء 22 في الجند. كارثة صحية من جهة أخرى حذرت اللجنة الطبية العليا، الموالية للعدوان السعودي، في محافظة تعز، من كارثة صحية جراء إصرار ما أسمتهم "المقاومة" على تحويل مركز الدرن الطبي لعلاج أمراض السل إلى مدرسة حكومية. وكشفت اللجنة في مذكرة رفعتها إلى علي المعمري، المعين من قبل الفار هادي محافظاً لتعز، عن مساعٍ لتحويل مركز الدرن إلى مدرسة لتدريس الطلاب في الوقت الذي تسعى فيه اللجنة إلى إعادة فتح وتأهيل المركز نظراً لكثرة حالات السل المنتشرة والتي أصبحت كابوسا يهدد المدينة وينذر بحدوث كارثة بيئية مالم يتم تدارك الأمر وإعادة فتح وتأهيل المركز. وطالبت اللجنة في مذكرتها بإيقاف هذه الخطوة التي تسعى لتحويل صرح طبي متخصص إلى مدرسة بينما مدراس المدينة مغلقة ولم يتم الالتفات إليها، محذرة في نفس الوقت من وقوع كارثة صحية في حال تم تحويل المركز إلى مدرسة، حيث توجد ذراري بكتيريا السل المقاومة للأدوية في غرف المركز، وفي حال تحويله لمدرسة ستنتقل البكتيريا إلى الطلاب ومن خلالهم إلى أسرهم، ما سيؤدي إلى كارثة صحية وفضيحة لم يسبق حدوثها في العالم، وفقاً للمذكرة. وتأتي هذه المذكرة تأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" في عددها الصادر، أمس الأول "الأحد" 18 سبتمبر، عن قيام مسلحين تابعين لحزب الإصلاح بنقل مدرسة تعز الأساسية الحكومية إلى مبنى مستشفى الدرن، بعد نهبه من قبل ذات المسلحين وتحويل مبنى المدرسة في جبل الشماسي إلى معسكر لعناصرهم. عملاء العدوان يرفضون إخلاء المدارس وفي سياق الأزمة الحاصلة بين الأهالي والفصائل الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز بسبب سيطرة تلك الفصائل على معظم المدارس الحكومية في المدينة وتحويلها على معسكرات لعناصرهم ومعتقلات لمناهضين، ومطالبة الأهالي تلك الفصائل بالرحيل من المدارس وفتحها أمام الطلاب، خصوصاً مع بداية العام الدراسي الجديد 2016-2017م، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن اجتماعاً عقد أمس في المدينة وضم قيادات حزبية موالية للعدوان بالإضافة إلى قيادات لفصائل المرتزقة، وذلك لمناقشة مطالب الأهالي وأولياء أمور الطلاب بإخلاء المدارس وإعادة تفعليها. وأشارت المصادر إلى أن قيادات الفصائل رفضت إخلاء المدارس بحجة احتياجهم لها فيما يسمى ب"تحرير تعز" وغيرها من الحجج التي أثارت استياء الأهالي، خصوصاً تبريرات مسلحي جماعة الإخوان المسلمين "الإصلاح" بأن إغلاق المدارس حرصاً على الطلاب حتى لا يتم استهدافهم في مدارسهم، بينما المدارس الأهلية التابعة لذات الجماعة والواقعة بجوار المدارس الحكومية أبوابها مفتوحة للطلاب. مصادر أخرى حضرت الاجتماع أفادت بأن الفصائل التابعة للإخوان المسلمين "الإصلاح" رفضت تماماً إخلاء مدرسة نعمة رسام ومدرسة تعز الأساسية ومدرسة الموشكي، فيما رفضت كتائب أبو العباس "السلفية" إخلاء مدرسة مجمع هائل، ويرفض تنظيم القاعدة إخلاء مدرسة ثانوية تعز. ويطالب الأهالي الفصائل الموالية للعدوان السعودي بإخلاء جميع المدارس التي يحتلونها وأبرزها مدارس (نعمه رسام، باكثير، 26 سبتمبر، الشبكة، أروى، ثانوية تعز، الشعب، النهضة، زيد الموشكي، الحجري، 22مايو، سبأ، الوحدة، بلقيس، خديجة، الحكيمي، الصديق، عثمان بن عفان، تعز الأساسية، ومكتب التربية والتعليم). سرقة منزل وزير الخدمة سابقاً وفي سياق الاختلالات الأمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان السعودي، أقدم مسلحون ممن يطلقون على أنفسهم "المقاومة" على سرقة منزل وزير الخدمة المدنية سابقاً نبيل شمسان الواقع في منطقة الخنيهات بذبحان مديرية الشمايتين "التربة". وأوضحت مصادر محلية أن المسلحين قاموا بتكسير أقفال أبواب المنزل والسطو على مقتنياته ونهب معظم محتوياته، وتم تقييد الجريمة من قبل أمن المديرية ضد مجهول، وفقاً لذات المصادر.