دفع حلف العدوان، أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى أطراف مديرية حيفان من جهتي المقاطرة وطور الباحة، بعد يوم من تأمين الجيش واللجان الشعبية جبالا استراتيجية مطلة على خطوط إمداد المرتزقة بين لحجوتعز، فيما كثف طيران العدوان السعودي من غاراته مستهدفاً مناطق متفرقة في الأعبوس وكهبوب والمخا، ومن جهة أخرى تتواصل التصفيات والتناحرات بين الفصائل الموالية للعدوان بمدينة تعز، بالتزامن مع استمرار جرائمهم بحق الأهالي في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بذات المدينة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بوصول تعزيزات عسكرية للمرتزقة فجر أمس إلى منطقة المفاليس الواقعة على مدخل مديرية حيفان من جهة طور الباحة محافظة لحج، وأخرى وصلت إلى مديرية المقاطرة تعز عبر طريق هيجة العبد. وأشار المصدر إلى أن التعزيزات عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية حديثة، وناقلتين عسكريتين تقلان جنوداً وعتادا حربيا، عبر طور الباحة، تمهيداً لشن هجوم واسع لاستعادة مواقعهم الاستراتيجية بعزلة الأعبوس، مديرية حيفان التي سقطت بهجمات مضادة للجيش واللجان يومي الخميس والجمعة الماضيين. وفي السياق أبلغ "اليمن اليوم" سكان محليون في الأعبوس بأن طيران العدوان السعودي استهدف المنطقة ب 7 غارات جوية، منها 4 خلال أوقات متفرقة من ليل أمس الأول و3 أخرى صباح أمس، موضحين أن الغارات تركزت على مدرسة المحربي وقبة السقيل ومقر جمعية المرأة بمنطقة ظبي أعبوس. وتعود قبة السقيل لأحد الأولياء الصالحين ويقدر عمرها بمئات السنين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا من تأمين منطقة ظبي الأعبوس بشكل كامل، وتطهير جبل المنظار المطل على طور الباحة وأجزاء من عزلة الأعروق، وتكبيد المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. جبهة القبيطة وفيما ساد هدوء نسبي، أمس، جبهات القتال جنوب مديرية القبيطة محافظة لحج، إلا أن المعارك اشتعلت ليلاً في جبهة كرش-الشريجة، شرق المديرية، وذلك إثر قيام المرتزقة باستهداف مواقع الجيش واللجان في الحويمي، شمال كرش، بالمدفعية والدبابات، الأمر الذي دفع الجيش واللجان إلى الرد بالمثل، واستمر هذا الوضع حتى ساعات الفجر الأولى. جبهتا ذوباب وكهبوب وفي جبهة ذوباب-المندب على الشريط الساحلي الغربي لتعز، قال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن الجيش واللجان تصدوا، أمس، لمحاولة تقدم آليات عسكرية للعدو صوب منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب بمسافة 5كم، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش واللجان أمطرت الغزاة ومرتزقتهم بقذائفها المدفعية، ودمرت مدرعة عسكرية موقعة قتلى وجرحى بين عناصر المرتزقة، قبل أن يلوذ البقية بالفرار على متن الآليات الأخرى والعودة إلى معسكرهم جنوب باب المندب. ونفذ طيران العدوان، أمس، غارة على معسكر القطاع الساحلي بمديرية المخا، شمال ذوباب، بالتزامن مع تحليق مكثف لذات الطيران على كامل الشريط الساحلي. وكان ذات الطيران قد استهدف معسكر وجبال العمري، أمس الأول، ب9 غارات متفرقة. وإلى الشمال الشرقي لباب المندب، حيث جبال كهبوب الاستراتيجية التابعة إدارياً لعزلة رأس العارة بمديرية المضاربة محافظة لحج، حيث واصل الطيران المعادي غاراته على كهبوب منفذاً 3 غارات عصر أمس، وذلك بعد يوم من فشل زحف للمرتزقة من منطقة السقياء صوب جبال كهبوب وتعرضهم لخسائر فادحة. وتجددت المواجهات بشكل متقطع، أمس، في الجبهة الشرقية لمدينة تعز –مركز المحافظة- وتحديداً في ثعبات وكلابة وشارع الأربعين، مع استمرار مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين في محاولاتهم للتسلل إلى مواقع الجيش واللجان الشعبية.. بدورها اعترفت وسائل إعلامية موالية للعدوان باستهداف المرتزقة الأحياء السكنية في ثعبات والجحملية بالمدفعية وقذائف الهاون والرشاشات المضادة للطيران. حصار (الصراري) يتواصل.. والجندي يتفقد الأوضاع وتواصلت، أمس، محاولات المسلحين الموالين للعدوان، يتقدمهم عناصر من كتائب أبو العباس السلفية، لاقتحام قرى الصراري بمديرية صبر الموادم، وسط غطاء مدفعي وبالدبابات بشكل عنيف. مصادر محلية أفادت "اليمن اليوم" بأن أهالي منطقة الصراري تصدوا ليل أمس الأول ومساء أمس لمحاولات تسلل عناصر من المرتزقة إلى أطراف القرية من جهة قرية حصان، وآخرين قدموا ضمن تعزيزات عسكرية أمس الأول عبر موقع العروس الاستراتيجي في جبل صبر، موضحين أن الأهالي تمكنوا من إفشال هجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع إلى مواقعهم التي يتمركزون فيها بمحيط المنطقة التي يحاصرها المرتزقة منذ عام و3 أشهر على التوالي. وطبقاً للأهالي فقد سقط قتلى وجرحى بين المرتزقة جراء الهجوم على الصراري ومن بين القتلى عنصريان من أتباع أبو العباس، أحدهم يدعى الزبير عبدالله يوسف العروضي، والآخر يدعى أشرف المخلافي، كما أصيب 4 من عناصر ذات الفصيل، بينهم شقيق قائد الهجوم على الصراري أمين المخلافي ويدعى صلاح عبدالله المخلافي، حيث بُترت ذراعه بشكل كامل. وأواخر الأسبوع المنصرم قتل الشقيق الآخر لماأمون المخلافي ويدعى "محمد" أثناء محاولة اقتحام لقرية الصراري. وقام محافظ محافظة تعز عبده الجندي أمس بزيارة ميدانيه للمناطق المجاورة لقرية الصراري، وذلك للاطلاع عن كثب على حجم الحصار المفروض على المنطقة من قبل مرتزقة العدوان. وتفقد الجندي ومعه الوكيل المساعد للمحافظة إبراهيم عامر، والمشرف العام لأنصار الله بتعز منصور اللكيمي، ونائب مدير شرطة المحافظة العقيد عبدالحكيم الحنسري، أحوال المواطنين في المناطق المجاورة لقرية الصراري، واستمع منهم إلى همومهم ومشاكلهم، وما يرتكبه مرتزقة العدوان من حصار جائر على قرية الصراري، ما سبب كارثة إنسانية كبرى في المنطقة. ونقل الجندي تأكيد وقوف قيادة السلطة المحلية بالمحافظة الكامل والجاد مع أبناء قرية الصراري لرفع الحصار عن أبناء القرية وتفادي وقوع كوارث إنسانية وجرائم الإبادة التي يخطط لها مرتزقة العدوان، مشيدا بصمود أبناء المنطقة، ومعهم كل الشرفاء والرجال، وتحملهم لكافة أنواع الحصار، وصد محاولات الاقتحام التي تتعرض لها المنطقة. وجدد الجندي دعوته لكافة المنظمات الإنسانية الدولية لإنقاذ المنطقة وفك الحصار ووقف إطلاق النار ضد المدنيين، ومنع تلك الجرائم التي تعتبر حسب التصنيف القانوني الدولي جرائم حرب وإبادة. صراع المرتزقة وجرائمهم تصفية قيادي من إب.. واعتقال شاب بتهمة الإلحاد وفي جديد الصراعات والتصفيات الحاصلة بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز، أقدم مسلحان ممن يطلقون على أنفسهم "المقاومة" يستقلان دراجة نارية صباح، أمس، على تصفية مالك خرسان، عضو ما يسمى بالمجلس العسكري بمحافظة إب، وسط مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية أن المسلحين أطلقا النار على مالك خرسان أثناء مروره بجوار فندق الشريف، أمام التضامن للصرافة، بشارع التحرير الأسفل، ما أدى إلى مقتله على الفور، دون أن يقوم أي من المارة بمحاولة إيقاف الجانيين أو ضبطهما. وأشارت المصادر إلى أن جثة المجني عليه ظلت ملقاة في الشارع لأكثر من ساعة، ثم جاء مسلحون من الموالين للعدوان وأخذوها على متن باص أجرة. وأدانت ما تسمى كتائب أبو العباس "السلفية" جريمة اغتيال مالك خرسان، الذي شهدها حي التحرير الواقع تحت سيطرت عناصرها، مطالبة الأجهزة الأمنية بالمحافظة بملاحقة القتلة وعمل ما يلزم لوقف مثل هذه الاغتيالات التي قالت تلك الكتائب في بيان لها أنها طالت العديد من رجال "المقاومة" –حسب توصيفها- بمختلف أطيافهم وفصائلهم. من جهة أخرى، أقدم مسلحون متشددون موالون للعدوان السعودي، أمس، على اعتقال أحد أبناء تعز من حي صينة، غرب المدينة، واقتياده إلى جهة مجهولة بتهمة أنه "ملحد" وغير معترف بصحابة رسول الله. وزادت في الآونة الأخيرة الاختلالات الأمنية وعمليات الاختطافات والنهب والسلب في الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان بمركز محافظة تعز.