كشفت مصادر عسكرية عن خسائر كبيرة تلقاها الغزاة ومرتزقتهم خلال ضربة الصاروخ الباليستي نوع "توشكا" الذي أطلقه الجيش واللجان على مقر عمليات الغزاة ومعسكرهم المعروف ب(لواء زايد) في منطقة الحجف بمديرية المضاربة محافظة لحج، مساء أمس الأول. وأوضح المصدر أن الأدخنة المتصاعدة من المعسكر استمرت في التصاعد حتى فجر أمس الأحد، فيما تدفقت سيارات إسعاف جماعية إلى المعسكر لنقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات عدنولحج. المصدر ذاته أكد بأن الخسائر البشرية بين صفوف المرتزقة تتجاوز ال" 250 قتيلا وجريحا" بينهم أجانب بخلاف التدمير الهائل في السلاح والعتاد العسكري بينها دبابات ومدرعات ومستودعات ذخيرة. واستهدف الجيش واللجان بصاروخ توشكا مقر عمليات الغزاة الخاصة بإدارة المعارك العسكرية في باب المندب والوازعية وذوباب، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات كبيرة للمرتزقة إلى ذات المعسكر تمهيداً لتنفيذ زحف كبير نحو جبال كهبوب الاستراتيجية، شمال شرق باب المندب، بغرض استعادتها من بين أيدي الجيش واللجان الشعبية. ومقر عمليات الغزاة الذي دكه صاروخ توشكا في منطقة "الحجف" تم استحداثه من قبل الغزاة مطلع العام الجاري 2016م، إثر سحق مقر عملياتهم الأساس في منطقة شعاب الجن ب"باب المندب" منتصف ديسمبر 2015م وتكبد فيه الغزاة ومرتزقتهم خسائر فادحة في الأفراد والعتاد. ويقع معسكر الحجف شرق منطقة السقية بمسافة 18كم، وغرب رأس العارة بمسافة 21كم، ويبعد عن باب المندب بنحو 30كم. من جهتها نقلت قناة المسيرة التابعة لأنصار الله، أمس، عن مصدر عسكري القول بأن قصف معسكر الحجف بصاروخ توشكا أدى إلى مصرع 179 من عناصر الغزاة بينهم أجانب وعرب وقيادات كبيرة، مشيراً إلى احتراق آليات ومخازن أسلحة في ذات المعسكر. وشن طيران العدوان السعودي، أمس، 4 غارات استهدفت مناطق متفرقة في سلسلة جبال كهبوب الاستراتيجية. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا يومي الأربعاء والخميس المنصرمين من صد 10 زحوفات كبيرة نفذها مرتزقة العدوان صوب جبال كهبوب المطلة على باب المندب وخط إمداد المرتزقة الذي يربط باب المندب بالسقيا ورأس العارة وخور العميرة ومحافظة عدن، ولقي قرابة 100 مرتزق مصرعهم بينهم قيادات ميدانية فيما أصيب العشرات آخرون خلال المعارك العنيفة قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار والعودة من حيث جاءوا رغم الإسناد الجوي ب 40 غارة نفذها طيران العدوان على كهبوب ومعسكر العمري ومدينة ذوباب. ووزع الإعلام الحربي، أمس، مشاهد "فيديو وصورا" تكشف جانبا من حجم الخسائر التي تكبدها المرتزقة في عديدهم وعتادهم خلال محاولاتهم المستميتة في الأيام الماضية استعادة منطقة كهبوب شمال شرق باب المندب، وإلى جانب الدمار في العتاد الحربي أظهرت المشاهد كميات من الأسلحة والذخيرة وأموالا وملابس عسكرية خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار. الجبهات الأخرى بمحافظة تعز وفي مديرية حيفان تمكن الجيش واللجان الشعبية أمس من صد هجوم لمرتزقة العدوان باتجاه مواقع الجيش واللجان شمال منطقة ظبي أعبوس وكبدوهم مزيدا من القتلى والجرحى. وذكرت مصادر طبية في مستشفى طور الباحة وصول قرابة 12 جريحا من المرتزقة إلى المستشفى قادمين من جبهة حيفان بعضهم إصابتهم بليغة. مدينة تعز "مركز المحافظة" هي الأخرى شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان وبين المسلحين من الإصلاح والقاعة والسلفيين والفصائل الأخرى الموالية للعدوان في ثعبات والجحملية وكلابة وشارع الأربعين، شرق المدينة، ومحيط اللواء 35 مدرع والمطار القديم، غرب المدينة. حصار الصراري إلى ذلك واصل مرتزقة العدوان السعودي، أمس، القصف المدفعي وبالرشاشات وقذائف الهاون على قرية الصراري بمديرية صبر الموادم محافظة تعز متسببين بسقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وأكدت مصادر محلية أن المرتزقة الذين عززوا أمس الأول مواقعهم المحاصرة لقرية الصراري بمدافع متحركة ومنصات كاتيوشا، قصفوا خلال ليل أمس الأول وحتى ظهر أمس القرية بأكثر من 150 قذيفة مدفعية وصاروخية ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط ضحايا مدنيين، مشيرين إلى أن المرتزقة حاولوا اقتحام القرية فجر أمس من جهة قرية حصبان الواقعة أعلى نقيل الثعير بالتزامن مع قصف القرية من مختلف الجهات. وأوضحت المصادر أن المرتزقة وصلوا إلى منطقة نقيل الثعير المطل على مجمع جمال الدين التربوي واندلعت مواجهات شرسة مع الأهالي استمرت قرابة 7 ساعات وتمكن الأهالي من كسر محاولتهم دخول القرية، فيما تمركز المرتزقة في تبة المدمال فوق المجمع التربوي وتنفيذ قصف هستيري على المنطقة بمختلف الأسلحة. وطبقاً لذات المصادر فقد لقي 11 شخصا من المرتزقة بينهم 3 قيادات ميدانية مصرعهم وأصيب عدد آخر خلال محاولة اقتحام القرية، مؤكدة مصرع محمد عبدالله المخلافي شقيق قائد السلفيين مؤمن المخلافي.