استشهد وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف مرتزقة العدوان بالمدفعية والرشاشات لقرية الصراري بمديرية صبر الموادم محافظة تعز، فيما سقط قتلى وجرحى من المرتزقة خلال صد الجيش واللجان محاولة زحف جديدة لهم شرق مركز المحافظة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بقرية الصراري أن قرابة 10 مدنيين من أبناء القرية استشهدوا وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، أمس السبت، جراء القصف المكثف بالمدفعية والرشاشات وقذائف الهاون التي تعرضت له القرية من قبل مرتزقة العدوان السعودي طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس السبت، مشيرة إلى أن المرتزقة ومعظمهم من الجماعات السلفية المنتمية لما تسمى "كتائب أبو العباس وكتائب حسم" وآخرين من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة تقدموا أمس إلى مقربة من مدخل قرية الصراري وقصفوا عددا من المنازل ومسجداً في القرية التي يسكنها آل الجنيد الرافضين للعدوان السعودي، ما أسفر أيضا عن خسائر مادية في منازل المواطنين. ووجه أهالي المنطقة، مساء أمس، نداء استغاثة بسبب قيام المرتزقة بمنع سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين وتوعد المرتزقة أهالي القرية بدك جميع المنازل على رؤوس ساكنيها. واعترفت أمس الفصائل الموالية للعدوان من جماعة السلفيين بإطباق الحصار على قرية الصراري واستهداف المنازل بالمدفعية والرشاشات متوعدين باقتحام القرية وتصفية جميع ساكنيها. وذكرت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أمس الأول للمرتزقة من جهتي قرى وتير والنئداني والعروس وحصبان تمهيداً لاقتحام المنطقة. ويحاصر مرتزقة العدوان منطقة الصراري في صبر الموادم منذ عدة أشهر نتيجة لمواقف أهاليها المناهضة للعدوان والرافضة لتصرفات عملائه. إعدام أسير ومنتصف الأسبوع المنصرم، عثر المواطنون على جثة الشاب علوان محمد عبدالواسع الجنيد ملقاة في مفرق الأعدان القريب من قرية الصراري، بعد أن تم إعدامه من قبل مرتزقة العدوان. وطبقاً لمقربين من الشهيد علوان الجنيد فقد كان أسيراً لدى المرتزقة من حزب الإصلاح، الذين اعتقلوه أثناء محاولاتهم اقتحام القرية أواخر الأسبوع قبل الماضي، ثم قاموا بإعدامه ذبحاً بالسكاكين ورموا جثته بعد التمثيل بها في مفرق الأعدان، مشيرين إلى أن المرتزقة ارتكبوا هذه الجريمة بحق الشهيد علوان بتهمة موالاته للحوثيين. وفي مدينة تعز "مركز المحافظة" أفشل الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدم جديدة لمرتزقة العدوان باتجاه الجحملية، شرق المدينة وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى، وذلك بعد 24 ساعة من صد محاولة مشابهه للمرتزقة في ذات الجبهة وانكسارهم بعد مقتل وإصابة نحو 30 من عناصرهم. وتجددت المواجهات بشكل خفيف أمس في جهتي الأعبوس والأعروق بمديرية حيفان وسط تحليق مكثف طوال ساعات الليل لطيران العدوان السعودي في سماء المنطقة على علو منخفض مما أثار الهلع بين الأهالي، وفقاً لسكان محليون. كما تجددت محاولات تسلل عناصر من المرتزقة من منطقتي المحاولة والأغبرة بمضاربة لحج صوب مديرية الوازعية، غير أن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد، وتمكنوا من صدهم، وساد المنطقة تبادل للقصف المدفعي وبالرشاشات المتنوعة ساعات الصباح وحتى وقت الظهيرة. هدوء في "كهبوب" وقصف في "ذوباب" وفيما هدأت، أمس، المعارك في محيط جبال كهبوب الاستراتيجية القريبة من باب المندب، بعد يوم عاصف تكبد فيه المرتزقة عشرات القتلى والجرحى، إلا أن مصادر عسكرية أفادت " اليمن اليوم" بوصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى معسكرات المرتزقة في راس العارة والسقيا بمضاربة لحج قادمة من عدن وقاعدة العند الجوية، مشيرة إلى أن تلك التعزيزات عبارة عن أطقم وعربات عسكرية مدرعة ومدافع و8 دبابات بالإضافة إلى كمية من الذخيرة ومجاميع من المرتزقة والمجندين لدى حلف العدوان. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا يومي الأربعاء والخميس المنصرمين من صد 10 زحوفات كبيرة نفذها مرتزقة العدوان صوب جبال كهبوب المطلة على باب المندب وخط إمداد المرتزقة الذي يربط باب المندب بالسقيا ورأس العارة وخور العميرة ومحافظة عدن، ولقي قرابة 100 مرتزق مصرعهم بينهم قيادات ميدانية فيما أصيب العشرات آخرون خلال المعارك العنيفة قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار والعودة من حيث جاءوا رغم الإسناد الجوي ب 40 غارة نفذها طيران العدوان على كهبوب ومعسكر العمري ومدينة ذوباب. وفي ذات السياق لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم وأصيب آخرون وتم إحراق مدرعة تابعة لهم وذلك خلال استهداف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعاً للمرتزقة بالقرب من منطقة الحريقية جنوب مدينة ذوباب. جبهتي كرش والقبيطة وفي جبهة القبيطة أكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة تعرض عدد من القرى والمناطق في القفيل والكرب لقصف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والرشاشات من قبل مرتزقة العدوان السعودي المتمركزين جنوب المديرية، فيما نفذ طيران العدوان السعودي غارة استهدفت منطقة الحويمي شمال مدينة كرش. تفكيك عبوة ناسفة من جهة أخرى أوضح مصدر عسكري أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تمكنوا أمس من تفكيك عبوة ناسفة بمديرية ماوية. وأفاد المصدر أن العبوة الناسفة زرعها مجهولون في منطقة "سورق" وتم اكتشافها وتفكيكها قبل أن يتمكن المجرمون من تفجيرها. اختطاف قيادي اشتراكي وفي سياق الصراعات الدائرة بين الفصائل الموالية للعدوان، أقدم مسلحون يقال إنهم من حزب الإصلاح على اختطاف القيادي الاشتراكي منصور العبسي ومجموعة من أبناء منطقة العذير بمديرية حيفان واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وذكرت مصادر محلية أن شخصا يدعى فهمان الصبيحي، وآخرين قاموا باختطاف منصور أحمد أسعد العبسي، فيما قام قائد ميداني للمرتزقة يدعى وليد الذبحاني باعتقال مجموعة من أهالي منطقة العذير وتسليمهم لمسلحين من حزب الإصلاح الذين اقتادوهم إلى مكان مجهول دون معرفة الأسباب. وتأكيداً لذلك أصدرت منظمة الحزب الاشتراكي، الموالي للعدوان، في مديرية حيفان، بياناً أدانت فيه ما وصفته بالاعتقال التعسفي الذي طال منصور أحمد أسعد، القيادي بالمنظمة وفيما يسمى "المقاومة" الموالية للعدوان بحيفان و3 آخرين من قبل فهمان الغبس، وفقاً للبيان. وقالت المنظمة: "إن اعتقالهم جاء بدون وجود أي حق أو مبرر للاعتقال كون قيادة الجيش "الموالية للعدوان" بمديرية حيفان لم تستلم أي شكوى رسمية للاتهام من قبل الشخص المتورط بالاعتقال إلى جانب فهمان الغبس وهو سعيد ثابت حيث قام فهمان الغبس باعتقال الرفاق واقتيادهم إلى جهة مجهولة بحجة تسليمهم للجهات الرسمية، بحسب بيان منظمة الاشتراكي، الذي طالب فهمان الغبس بعدم فتح خلافات جانبية مع المجتمع وسرعة الإفراج عن المعتقلين، كما طالب ما يسمى "الجيش" الموالي للعدوان بتحمل مسؤولية تأمين حياة المواطنين في المنطقة.
