صب طيران العدوان السعودي كل غضبه، أمس، على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، مستهدفاً بأكثر من 20 غارة مناطق في المخا وذوباب، إثر الخسائر الكبيرة لمرتزقته بالقرب من باب المندب على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، ومن جهة أخرى وصلت المعارك أمس إلى الأطراف الشرقية لمديرية الصلو بعد قيام المرتزقة باستهداف مناطق في الدمنة والراهدة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون من جبل الدملؤة ب" الصلو". مصادر محلية وعسكرية أفادت "اليمن اليوم" أن طيران العدوان السعودي شن، أمس، 15 غارة على جبل النار، شرق مدينة المخا، ومناطق قريبة من مفرق المخا ومديرية موزع، فيما استهدف ب5 غارات مدينة ذوباب وجبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب. إلى ذلك، استهدفت قوات الجيش واللجان الشعبية بصليات صاروخية (كاتيوشا) وبالمدفعية الثقيلة فجر أمس، تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان لحظة توجهها صوب منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، قادمة من معسكر المرتزقة في شعب الجن ب"باب المندب"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة. وأمس الأول، أوقعت قوات الجيش واللجان الشعبية مقتلة في صفوف المرتزقة شرق جبال كهبوب الاستراتيجية (30 كيلومتراً شمال شرق المندب). يذكر بأن حلف العدوان دفع مطلع الأسبوع المنصرم بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى السقياء ورأس العارة وباب المندب، عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية حديثة وعشرات المجندين يتقدمهم سلفيون من أتباع القيادي السلفي بسام المحضار. افتتاح جبهة الصلو ميدانياً، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن المعارك بدأت، أمس، في الأطراف الشرقية لمديرية الصلو بعد قيام مرتزقة العدوان باستهداف عشوائي بالرشاشات عيار 23 وقذائف الهاون على مناطق متفرقة من مديرية الدمنة، شرق مديرية الصلو. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان ردوا على المرتزقة وتقدموا حتى مقربة من عزلة الشرف بمديرية الصلو، لافتاً إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في مدرسة النجاح بمنطقة الأقيوس تكللت بسيطرة الجيش واللجان على المدرسة وتكبد المرتزقة قتلى وجرحى بين صفوفهم. واعترف عملاء العدوان بمصرع 5 من عناصرهم بينهم شخص يدعى عواد الحشيبري أحد مؤسسي ما يسمى "لواء الصعاليك" بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين من ذات الفصيل وكتائب حسم ولواء الحمزة. وطبقاً لمصادر محلية فقد شهدت قرى الخيامي وحفرة نزوحاً كبيراً من قبل الأهالي جراء المواجهات المسلحة. وعمل مرتزقة العدوان خلال الأيام القليلة الماضية على الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مديرية الصلو الخالية من أي تواجد للجيش واللجان الشعبية، وقاموا بالتمركز في قلعة الدملؤة التاريخية وتباب أخرى مطلة على مديريتي حيفان والدمنة. وساد هدوء نسبي، أمس، بقية الجبهات في محافظة تعز والشريط الحدودي مع محافظة لحج، عدا تبادل للقصف المدفعي في أوقات متفرقة بالوازعية وكرش، فيما أكد مصدر محلي بمدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، استشهاد امرأة وإصابة مواطن برصاص أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي قام بإطلاق النار على حافلة ركاب بالمدينة. وكان مرتزقة العدوان بقيادة العميد عدنان الحمادي قد سلموا مدينة التربة، الجمعة الماضية، لتنظيم القاعدة وكتائب "أبو العباس" السلفية. انتهاكات العملاء وفي سياق الانتهاكات اليومية والجرائم المنتشرة بين أوساط الفصائل الموالية للعدوان السعودي، تعرض فريق قناة الجزيرة مباشر التابعة لحلف العدوان، للاعتداء من قبل مسلحين موالين للعدوان بجبل صبر. وقال نائف الوافي، مراسل الجزيرة مباشر، في منشور له على الفيسبوك: إن مسلحين اعتدوا عليه وعلى هشام الجرادي وسائق السيارة التي يستقلانها فتحي الأكحلي والمصور رفيق الجرادي وفتاح الصلاحي، بالضرب والتهديد بالقتل وإشهار السلاح في وجوههم أثناء توجههم من مدينة تعز صوب منطقة مشرعة وحدنان، مشيراً إلى أن المعتدين يتبعون مجموعة تطلق على نفسها اسم "الشهيد مبارك محمد هزاع". وفي مديرية جبل حبشي، غرب مدينة تعز، أقدم مسلحون موالون للعميد يوسف الشراجي بقيادة شخص يدعى هيثم الوقار، على اقتحام مركز الزهراء الامتحاني في عزلة القحاف أثناء أداء الطلاب امتحانات الثانوية العامة وقاموا بإطلاق النار في الهواء ما تسبب بحالة من الهلع والرعب في صفوف الطلاب، قبل أن يتمترس المسلحون على أسطح المركز، طالبين من الطلاب دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالغش في الاختبارات.