قال متحدث عسكري اليوم الخميس، إن القوات الحكومية حققت مكاسب عسكرية كبيرة، وسيطرت على عدة مواقع في الجبهة الشرقية لمدينة تعز (وسط اليمن)، بعد معارك ضد الحوثيين وقوات صالح. وذكر المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد منصور الحساني، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القوات الحكومية سيطرت على مواقع استراتيجية، ومنها عمارة الصلوي والدقلات اللاتي تطلان على القصر الجمهوري. وأضاف إن القوات تتقدم صوب مدرسة محمد علي عثمان كما أن المواجهات مستمرة حتى ساعات الليل، وتُحاصر الحوثيين في عدد من المواقع. من جهة أعلن المركز الإعلامي للمقاومة عن مقتل 17 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح وإصابة العشرات منهم، فضلاً عن مقتل 5 من عناصر المقاومة والقوات الحكومية. وأضاف بأن مدنيين اثنين قُتلا وأُصيب 13 آخرين، جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على الأحياء السكنية وسط المدينة. في ذات السياق قال رئيس عمليات اللواء 117 مشاة، العقيد عبده حمود الصغير، ل"العربي الجديد" إن قوات الشرعية تحقق انتصارات متسارعة في كل من الجبهة الشرقية وجبهتي الصلو والأحكوم (جنوباً). وأوضح أن وحدات من قوات الشرعية تمكنت قبل مغرب اليوم من السيطرة الكاملة على حيي بازرعة ومدرسة محمد علي عثمان المحاذية لمعسكر التشريفات شرقي المدينة. وذكر أن قوات الشرعية تقدمت إلى تخوم القصر الجمهوري وباتت على مشارف تلة السلال شرقي المدينة. كما استهدفت مدفعية الجيش الوطني تبة السلال الاستراتيجية، التي تتمركز فيها مليشيات الحوثي وصالح وقامت الفرق الهندسية بإبطال عدد كبير من الألغام، فيما واصلت المليشيات قصفها العشوائي على الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في تبة السلال وتبة سوفتيل والقصر الجمهوري (شرقاً). وفي جبهة الأحكوم، جنوبتعز، استطاعت قوات الجيش تطهير تلة الدبعي كاملاً، التي كانت تستخدمها المليشيات لقصف طريق هيجة العبد التي تعتبر شريان الحياة الوحيد الذي يربط تعز ببقية المدن. وكانت قوات الشرعية قد صعّدت الأيام الأخيرة من عملياتها في أكثر من جبهة في محافظة تعز، وأعلنت السيطرة على العديد من المواقع، بعد مواجهات مع الحوثيين. وتأتي المواجهات، في ظل مصير غامض للهدنة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسلطنة عُمان بالاتفاق مع الحوثيين، فيما تعتبر الحكومة الاتفاق بهذا الخصوص تم بعيداً عنها وأنه بحكم العدم. وفي تصريح نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، جدد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، اليوم، موقف الحكومة الشرعية مما جرى الإعلان عنه من اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة قبل نهاية العام الجاري. وقال إن الحكومة لن تقبل أي شيء تم من دون علمها، في إشارة إلى لقاء مسقط الذي وقع بين كيري والحوثيين دون مشاركة الحكومة. ووفقاً لتصريحات كيري، فإن استئناف وقف إطلاق النار يبدأ في 17 نوفمبر/تشرين الثاني (اليوم)، ومن غير الواضح ما إذا كان عدم قبول الهدنة من قبل الحكومة وصمت التحالف، يعني أنها أصبحت بحكم العدم، أو أنها ستبدأ مع الموعد المعتاد 11.59 مساء اليوم.