أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، امس الخميس، مقتل المصور الصحفي أواب الزبيري، الجمعة الماضية، بانفجار لغم أرضي بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن. وقال المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، في بيان صحفي صادر عن المنظمة، إن "على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين سلامة الصحفيين في البلاد". وأضافت أنه "على عاتق جميع الأطراف تقع مسؤولية الاعتراف بالوضع المدني للعاملين في قطاع الإعلام واحترامه، بالإضافة إلى ضمان سلامتهم في ظل أي ظروف لا سيما في وقت الصراع، تماشياً مع اتفاقيات جنيف". وذكرت أن "عمل والتزام العاملين في قطاع الإعلام من أجل توفير المعلومات للجمهور، يكتسب أهمية خاصة في أوقات النزاع وعدم الاستقرار". وقال بيان المنظمة إن "أواب الزبيري، المصور الصحفي في شبكة تعز الإخبارية (تنشر أخبار المعارك على صفحاتها بوسائل التواصل ومحسوبة على المقاومة الشعبية)، أصيب بجروح بالغة أدت إلى وفاته جراء انفجار اللغم الأرضي". وكان مسلحوا مليشيا الحوثي والمخلوع ، قاموا بزرع شبكة ألغام أرضية في أحد المباني قبل الانسحاب منه في حي العسكري ، وقد انفجرت شبكة الألغام أثناء تواجد الزميل أواب داخل المنزل لتوثيق الأحداث ورصد الدمار الذي حل بالحي، وقد ادى الإنفحار الى استشهاد 3 من رجال المقاومة الى جانب المصور أواب. وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، أسفرت الحرب المتصاعدة في اليمن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عن مقتل أكثر من 10 صحفيين ومصورين ومتعاونين مع وسائل الإعلام في مدن مختلفة بالبلاد.