حذرت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء من أي محاولة لإستهداف منتسبيها على التزامهم بقرار الإضراب الشامل. وأدانت النقابة في بيان صدر بوقت متأخر ليلة أمس، أدانت وبشدة ما اسمته " الموقف المتخاذل لعمداء بعض الكليات الذين وقفوا ضد حقوق زملائهم وزميلاتهم المشروعة، واستخدامهم لأساليب التهديد والوعيد". وأكدت النقابة في بيانها أنها ستطالب بمحاسبة ومقاضاة كل من أنتهك قانون الجامعات ولائحته التنفيذية. وأشادت النقابة بشجاعة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في مواجهة الضغوط والتهديدات التي تمارس ضدهم من قبل قيادة الجامعة. وحيت صمودهم وإصرارهم على انتزاع حقوقهم. ويواصل أساتذة جامعة صنعاء إضرابهم المفتوح للأسبوع الخامس على التوالي محققا نجاحا كبيرا رغم كل المحاولات الهادفة لكسره من قبل رئاسة الجامعة. وفشلت رئاسة الجامعة في كسر الإضراب وإجراء الامتحانات في الكليات رغم كل التهديدات والضغوط التي لجأت إليها، حيث أقرت مجالس كليات " الهندسة، والعلوم، والزراعة، والتجارة، والإعلام، والتربية خولان، والتربية أرحب، والتربية المحويت" تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2016/2017م، إلتزما بقرار الإضراب الشامل. وقال الدكتور هشام ناجي عضو الهيئة الإدارية للنقابة في تصريح صحفي؛ أن مجالس الكليات والأقسام أدارت المواقف بحكمة بالغة، وقررت تأجيل الامتحانات بدافع المسؤولية والمصلحة العامة للجامعة. ولفت إلى أن هذه المواقف الشجاعة لمجالس الكليات قد تثير قيادة الجامعة ومن يتحكمون بهم للقيام باستبدال عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، بآخرين لا يقوون على قول لا في وجوههم. ونبه الدكتور هشام من مخاطر ذلك، "لأن الهيئة الإدارية للنقابة ومعها أعضاء هيئة التدريس لن يقبلوا أن يكونوا تابعين لأي طرف، مؤكدا أنهم يملكون " القدر الكافي من الشجاعة والحرية والكرامة لقول لا في وجه من يحاول التدخل في شؤونهم الداخلية واستعبادهم، والتاريخ يثبت ذلك". وبين أن كلية الآداب امتنع فيها أكثر من أربعين أستاذا عن تسليم أسئلة الامتحانات لأكثر من سبعين مادة، و كلية الزراعة قررت أقسامها تأجيل الامتحانات وعدم اعتماد نتيجة أي مادة تم الاختبار فيها بديلا عن أستاذ المادة نفسه، وفي كلية الهندسة قرر مجلس الكلية تأجيل امتحانات النظام العام ورفض توجيهات رئاسة الجامعة بإجراء امتحانات النظام الموازي مؤكدا بقاء الوضع كما هو عليه، وحمل رئيس الجامعة مسؤولية تأخير المرتبات وتعطيل سير العملية التعليمية. واكد ان أي محاولة لكسر الإضراب ستصدم بصخرة الوعي النقابي لأعضاء هيئة التدريس وستبوء بالفشل الذريع. وأختتم تصريحه بتوجيه نصيحة لمن يحاول كسر إرادة اعضاء هيئة التدريس والوقوف أمام حقهم المشروع في الإضراب، قائلاً " أنصحكم راجعوا التاريخ وأفهموا دروسه".
