أكد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات- ، أهمية ضم اليمن وإكسابه العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي، ولو تدريجيا، فامن دول المجلس واستقرارها من امن اليمن واستقراره، وكذا إعطاء اليمن أولوية في الاستثمارات الخليجية، وإعطاء اليمنيين فرصة العمل في كافة دول الخليج. وقال الفيصل في ورقة قدمها إلى ندوة نظمتها سفارة بلادنا، في معهد العالم العربي بباريس، حول( الأوضاع في اليمن ومتطلبات السلام)، وحصل المكتب الاعلامي- عدن على نسخة منها: ان القبول بمرجعيات الحل السياسي واستعادة الدولة اليمنية في ظل الشرعية الباقية، هو الطريق الوحيد لعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي، والبدء في بناء الدولة اليمنية الجديدة والعادلة والمستوعبة لكل اليمنيين بطموحاتهم وتطلعاتهم، الخالية من اية مليشيات خارجه عن سلطتها. واضاف: اليمنيون يخوضون حرب منذ عامين، ضد من انقلب على خيارهم السياسي ودولتهم الوطنية، ومن المؤسف تعنت الحوثيون وصالح في مواقفهم التي تحاول الالتفاف على المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وشدد على ان كل صراع سينتهي بحل سياسي مقبول، وحيث ان الحل السياسي في اليمن واضح المعالم، فان من يقف ضده بمرجعياته يبقى المسؤول الأول عن استمرار المعاناة اليمنية، لافتا إلى انه لم يترك الحوثيون وصالح مجالا للدبلوماسية لتجنيب اليمن الحرب التي فرضوها، لتحقيق أجندتهم التي لم تكن في صالح وحدة وامن واستقرار اليمن والإقليم، فصالح أراد عودته او من يريد للسلطة، والحوثيون أرادوا توجيه اليمن في مسار ايديولوجي طائفي مدعوم من قبل ايران، وإدخال المنطقة في صراع ايديولوجي وطائفي يهدد مستقبل وأمن الجوار. واستطرد قائلا: ان على دول التحالف العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي، عقب استعادة الدولة من الانقلاب المدمر وعودة الشرعية، ولضمان مستقبل واعد لليمن، عليها الالتزام بدعم الدولة اليمنية لبسط سلطتها على الأرض وتعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وبدء عملية إعادة الأعمار مباشرة ومعالجة تداعيات المرحلة المدمرة، وتوفير كل سبل دعم الاقتصاد اليمني وتكامله مع اقتصاديات دول الخليج. ..